رئيس حكومة الاحتلال: أنا خائف
الطائرات المسيرة تؤجل حفل زفاف ابن نتنياهو وأسرته تعيش في رعب
رغم الضربات المتتالية التي وجهها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو إلى قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ونجاحه في اغتيال أبرز قادتها، إلا أن العدو ما زال يعيش في حالة من الخوف والرعب بسبب نجاح المقاومة من الوصول إلى كل انحاء الأرض المحتلة، وتمكنوا حتى من الوصول إلى غرفة نوم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، وهو ما جعله يقرر تأجيل حفل زفاف ابنه أفندر، بسبب خوفه من استهداف الطائرات المسيرة الهجومية للحفل، وهو ما يمكن أن يشكل كارثة اخرى تضاف إلى الكوارث التي يعيشها الكيان الإسرائيلي بالفعل.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر تأجيل حفل زفاف ابنه أفنير، والذي كان مقررا يوم 26 نوفمبر المقبل، في حديقة الفعاليات "حقات روبيت"، بسبب خوفه من هجوم بالطائرات المسيرة الهجومية، ما يشكل خطرا على نتنياهو وأسرته وجميع المدعوين.
تفكير نتنياهو
وتسيطر الطائرات المسيرة على تفكير نتنياهو في الفترة الأخيرة، وسببت له ولأسرته حالة من الهلع، بعد هجوم حزب الله يوم 19 أكتوبر، والذي استخدم طائرة مسيرة أصابت منزل نتنياهو، وتحديدا نافذة غرفة نومه بشكل مباشر في بلدة قيساريا شمال الكيان الإسرائيلي، لكنه لم يكن موجودا في المنزل أو أي من أفراد أسرته، كما لم تنطلق صفارات الإنذار في المنطقة مع حدوث الهجوم.
وعبر رئيس حكومة الاحتلال عن مخاوفه أثناء لقاءاته في الكنيست الإسرائيلي، من تهديد الطائرات المسيرة الهجومية، وقال خلال جلسة مغلقة: "إلى أين نذهب إذا وصلت طائرة بدون طيار إلى هنا الآن؟ فأنا خائف بشكل أساسي من الطائرات بدون طيار، وأكثر ما أخشاه الطائرات المسيرة، أما عن هجمات الصواريخ، فنمتلك منظومات جيدة لرصدها تتبعها واعتراضها".
ميزانية إضافية
وكانت إدارة الأمن التابعة لمكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قدمت طلبا عاجلا لصرف ميزانية إضافية بقيمة 2 مليون شيكل أي ما يعادل 528 ألف دولار، لزيادة التدابير الأمنية في منزل قيساريا، بسبب هجوم حزب الله بالطائرة المسيرة، وذلك ضمن سلسلة تدابير لتعزيز الدفاعات الأمنية حول بيته.
ويأتي ذلك في الوقت الذي احتدم فيه الخلاف بين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت، وعودة الحديث عن إقالة جالانت، بسبب معارضته لمشروع قانون الإعفاء من التجنيد، الذي يأتي لصالح اليهود المتشددين الحريديم.
وذكرت تقارير أن نتنياهو وعد شركائه في حكومة الاحتلال بإقالة جالانت، خاصة بعد تنفيذ الهجوم على إيران، واشتعال الخلافات بينهما، بسبب تصريحات جالانت بأن إدارة الحرب في غزة تفتقر إلى بوصلة واضحة.