سجل أعلى مستوى منذ 12 عاماً
ارتفاع أسعار الفضة والصناعات العسكرية تشعل أسواق «المعدن الرمادى» حول العالم
ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية في مصر بنسبة 7.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كما صعدت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.3%، بفعل ارتفاع الطلب الصناعي، والتوترات الجيوسياسية، والرهانات على الاستمرار فى خفض الفائدة، وفقاً لتقرير مركز الملاذ الآمن.
وزادت أسعار الفضة بالبورصة العالمية بنحو 0.11 دولار، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 33.78 دولار، ولامست مستوى 35 دولاراً، وهو أعلى مستوى لها في 12 عاماً، واختتمت التعاملات عند مستوى 33.67 دولار.
وبالتوازى مع بيانات مركز الملاذ الآمن، ذكرت تقارير أمنية، أن تطبيقات الفضة داخل المجالات السرية للتكنولوجيا العسكرية والفضائية قد تكون القوة المحركة للأسعار في الفترة الأخيرة.
وتستخدم الجيوش مجموعة واسعة من المعادن فى الصناعات العسكرية من بينها الفضة التى تدخل في صناعة الصواريخ والقنابل والقذائف والطائرات المقاتلة والأقمار الصناعية والدبابات والغواصات والطوربيدات وأجهزة الاتصالات وأنظمة الرادار وتكنولوجيا الفضاء وكذلك التكنولوجيا النووية.
وقالت تقارير استيراتيجية، إن الطلب العسكري الخفي على الفضة قد يفوق التطبيقات الصناعية، وقد تؤدي التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والصراعات المحتملة إلى زيادة في الاستخدام في هذا المجال، ما يجعل دور الفضة في التطبيقات العسكرية مهماً بشكل متزايد، مؤكدة أن هذا التحول له تأثير كبير على سوق الفضة بشكل عام، و يؤثر على الأسعار بشكل فعال.
سعر جرام الفضة
وفى مصر سجل سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 52.50 جنيه، وسجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 48.50 جنيه، في حين سجل الجنيه الفضة مستوى 420 جنيهاً.
كان أعلى مستوى للفضة منذ بداية العام عند 34.86 دولار، وأعلى مستوى في أكتوبر 2012 عند 35.40 دولار.
وأوضح التقرير، أن ارتفاع أسعار الفضة بالأسواق المحلية يرجع لارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بجانب ارتفاع الطلب المحلي، حيث تشهد الأسواق إقبالًا متزايدًا على الفضة بغرض التحوط والاستثمار، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين.
وأضاف التقرير أن المستثمرين أصبحو ينظرون إلى الفضة كبديل أرخص من الذهب، لاسيما الذين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية.
وأشار التقرير، إلى ارتفاع أسعار الفضة، على الرغم من أنها سجلت أدنى مستوياته الأسبوعية، حيث واجهت ضغوطًا في نهاية تعاملات الأسبوع، بفعل جني الأرباح بعد أن سجلت ارتفاعاً جديداً عند 35 دولاراً ، وهو أعلى مستوى في أكثر من 12 عاماً.
وأوضح التقرير، أن أسعار الفضة ارتفعت بأكثر من الذهب هذا العام، حيث تجاوزت نسبة 47 % منذ بداية 2024، ويعد أعلى مستوى للأوقية في أكتوبر 2012 عند 35.40 دولار.
نسبة الذهب إلى الفضة
وأضاف التقرير، إلى أن نسبة الذهب إلى الفضة، زادت إلى ما يقرب من 90 في أغسطس وسبتمبر، وبعد ذلك، تقلبت نسبة السعر عند حوالي 85 لأكثر من شهر، لتستقر عند 81.9 إلى أوقية الذهب.
ولفت التقرير إلى أن النسبة بين الذهب والفضة تمثل النسبة بين عدد أوقيات الفضة اللازمة لشراء أوقية واحدة من الذهب.
وتوقع التقرير استمرار ارتفاع أسعار الفضة بالبورصة العالمية، مدعومًا بارتفاع الطلب التكنولوجي والصناعي، بفعل الاستخدام المكثف في مختلف الصناعات، لا سيما مع إعلان روسيا تعزيز احتياطياتها من الفضة والبلاتين، الأمر الذي قد يسهم في استمرار ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية جديدة.
ولا تزال توقعات الطلب على الفضة متفائلة، حيث تشير أساسيات العرض والطلب إلى استمرار ضغوط الشراء، كما تشير توقعات معهد الفضة إلى طلب يبلغ 1.219 مليار أوقية في عام 2024، متجاوزًا العرض البالغ 1.004 مليار أوقية فقط.
ومع استعداد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، ستستفيد الفضة مثل الذهب، حيث أن انخفاض أسعار الفائدة يغذي الطلب على المعادن الثمينة.
كما يستمر دور الفضة في الألواح الكهروضوئية والمركبات الكهربائية في النمو، ولا توجد علامات على التباطؤ، وسيستمر الطلب على الطاقة الأنظف في الارتفاع لسنوات قادمة.
كما ساهم الإنفاق العسكري العالمي، مدفوعًا بالصراعات مثل الحرب في أوكرانيا، في زيادة الطلب على الفضة، بوصفها مادة أساسية في أنظمة الأسلحة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ والرادارات والأقمار الصناعية.