مقارنة بـ 35 طن العام الماضى
المصريون اشتروا 27 طن ذهب خلال 3 أشهر.. وخبير أسواق: الكمية متواضعة
كشف الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب ، أن المصريين اشتروا نحو 27 طن ذهب خلال الربع الأول من عام 2024، منها 13 طن سبائك وجنيهات ذهبية.
وأضاف فرج، أن التوترات العالمية دفعت البنوك المركزية إلى اللجوء إلى الذهب «الملاذ الآمن». وأشار إلى وصول أوقية الذهب لنحو 2755 دولارًا لأول مرة في تاريخها، مؤكدا أن الذهب مرآة لما يحدث في العالم، وليس سقفا محددا.
وأوضح أن الذهب هو العملة العالمية الوحيدة المعتمدة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن البنك المصري حريص على زيادة الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب.
من جانبه أكد خبير الأسواق نادر مصطفى أن الكمية متواضعة مقارنة بالعام الماضى مؤكدا أن عام 2023 لنفس الفترة شهد مبيعات بـ 35 طنا، منها 18 طنًا سبائك وجنيهات.
وقال أن حجم الطلب على السبائك والجنيهات الذهب ، سجل نموا ملحوظا منذ بداية 2033 في حين انخفض الطلب على المشغولات الذهبية بالاتجاه لشراء الذهب المشغول ذات الأوزان الخفيفة، مشيرا إلى استمرار ضعف القيمة الشرائية للجنيه، أدى إلى حدوث تقلبات شديدة في أسعار الذهب المحلي في مصر، مع لجوء معظم المصريين إلى ادخار الأموال فى صورة الذهب بوصفه سلعة استيراتيجية تحتفظ بقيمتها.
و أشار إلى أن فرض ضريبة القيمة المضافة على السبائك الذهبية الصغيرة حتى 100 جرام ساهم في انخفاض الطلب خلال العام الجارى ويتوقع أن يستمر التأثير خلال الربع الرابع من العام.
ولفت إلى تقرير لمجلس الذهب العالمي أكد فيه، أن مصر تعد السوق الوحيد في المنطقة التي انخفض الطلب على الذهب لديها بأقل من متوسط آخر خمس سنوات بمقدار 7 طن من الذهب.
تذبذب حاد لأسعار الذهب
على جانب آخر، أكد المهندس هاني ميلاد رئيس مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن حالة من التذبذب الحادة شهدها سعر الذهب العالمي خلال الأيام القليلة الماضية، لافتا إلى أنه قد يفتح السوق محققا قفزة غير اعتيادية، كما حدث قب أيام عندما سجل سعر الذهب 2758 دولار للاوقية، ليكون بذلك قد ارتفع لأكثر من 30 دولار خلال اقل من 48 ساعة، وهي قيمة كان من المفترض أن تستغرق عدة شهور وربما سنوات في الظروف العادية، ليعود مع نهاية اليوم للهبوط الحاد بنفس القيمة التي اكتسبها خلال يومين تقريبا.
وأوضح المهندس هانى ميلاد أن الأمر يعكس ما تتسم به الساحة الدولية من اضطرابات جيوسياسية خاصة فى منطقة الشرق الاوسط، وهو ما يدعم الاعتماد على الذهب كملاذ أمن ووعاء ادخاري يعتبر الأفضل حاليا على مستوى العالم.
وعن هذه الحركات الحادة في مؤشر البورصة العالمية للذهب، يقول رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، لا يزال سعر الذهب يحقق صعودا مستمرا منذ عدة أشهر، بدون اي هبوط حقيقي ملموس، فلم يستقر عند سعر متراجع الا ليعود للانطلاق لقمة أعلى من التي تراجع عنها، ليحقق ارتفاعا من بداية أكتوبر بنسبة 4.7% حققها في عدة قفزات متتالية.
وأكد أن هذا التذبذب يعتبرا مؤشرا على عدم الوضوح في الرؤى المستقبلية لشكل الصراعات الدولية الدائرة في الشرق الأوسط وفي العالم كله، فلا أحد يستطيع التنبوء باستقرار السعر عند هذا الحد لفترة أم أنه سيعود للارتفاع المفاجئ والحاد مرة أخرى وسط حالة من الترقب للتوترات العالمية.