خلاف حاد بين رئيس الشاباك ونتنياهو
غارات جوية علي رفح و9 مجازر بغزة وانتكاسة لمفاوضات القاهرة
استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون اليوم الخميس، في قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما أفادت وزارة الصحة بأن الاحتلال ارتكب 9 مجازر جديدة ضد المدنيين في غزة.
بينما شهدت المفاوضات الجارية في القاهرة انتكاسة، بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي تلبية لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء.
وأكدت مصادر مطلعة، نشوب خلاف حاد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي، ورئيس جهاز الشاباك، مشيرة الي أن توجهات رئيس الشاباك رونان بار، لم تكن متوافقة مع رؤية نتنياهو، الذي طلب بقاء الوفد في القاهرة من أجل السعي إلى تخفيف موقف حماس، لكن نتنياهو رفض، الأمر الذي أدي الي اندلاع المظاهرات في تل أبيب رفضا لموقف نتنياهو.
قصف مدفعي على تل الزعتر
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة آخرين، عقب استهداف صاروخي لعدد من المنازل في حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة، ونُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
واستُشهد 6 آخرون في غارة جوية إسرائيلية وقصف مدفعي على منطقة تل الزعتر في جباليا شمال قطاع غزة، ونقلوا إلى مستشفي كمال عدوان في جباليا والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة.
كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من الصواريخ حي تل الهوا ومنطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن شهداء ومصابين من دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الأماكن المستهدفة، بفعل إطلاق النار من المسيرات الإسرائيلية على كل من يتحرك في الحيين.
وفي السياق، قصفت مدفعية الاحتلال منازل في مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة.
وفي مدينة خانيونس، تعرضت أحياء وسط وغرب المدينة لقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى أغلبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أطلقت المسيرات الإسرائيلية الرصاص على مستشفى ناصر، ما أسفر عن شهيد وعدد من الإصابات
فيما أكدت حركة حماس أن اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفي ناصر ومحاصرة مبانيه وإرغام من فيه من طواقم طبية ونازحين ومرضى وجرحى على إخلائه استمرار لحرب الإبادة
من جانبها أفادت وسائل اعلام اسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى والمحتجزين بعدم توفر معلومات مؤكدة ودقيقة عن وجود جثث لذويهم في مستشفي ناصر.
سلسلة غارات علي رفح
أما في رفح، فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على المنطقة الغربية من المدينة ومنطقة الشريط الحدودي جنوب المدينة أوقعت إصابات في صفوف المواطنين النازحين الذين نُقلوا إلى مستشفيات المدينة، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 28633 شهيدًا فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر الماضي، حسبما أعلنت وزارة الصحة في بيان لها.
وأضافت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجاز ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيدًا و104 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعلى صعيد آخر، حذر مارتن جريفيث منسق المساعدات بالأمم المتحدة اليوم الخميس من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية على المدينة الحدودية.
ويعيش أكثر من مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر، ويقيم العديد منهم في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى بالقطاع.
ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير المحتجزين هناك، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.
ولم يعط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا دولية متزايدة لتأجيل الهجوم المزمع، أي إشارة بشأن الموعد المحتمل للهجوم.
كما حذرت ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نفس الاجتماع الذي تحدث فيه غريفيث من أن غياب خطة إجلاء واضحة تشمل المرضى وكبار السن من شأنه أن يدفع بالمعاناة إلى مستوى جديد.