القاهرة تحتضن الأشقاء
محجوب صالح .. رائد الصحافة السودانية وصاحب القلم الذهبي
الإسم: محجوب محمد صالح
تاريخ الميلاد: 12 أبريل 1928
المؤهل: ليسانس الآداب كلية الخرطوم الجامعية
المهنة: صحفي
لم يكن غريبا أن يتبادل مئات الصحفيين المصريين، رسائل تنعي عميد الصحافة السودانية محجوب صالح، والدعوة للمشاركة في جنازته، اليوم، بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، فحقائق التاريخ ومسارات الجغرافيا وحركة البشر، تؤكد دوما أن مصر والسودان بلد واحد، لم تفصلهما يوما حدود، ولم تباعد بينهما تقلبات سياسية.
صالح، الذي توفي في القاهرة، عن عمر ناهز الـ 96 عاما، يعتبر بالنسبة لكثيرين خازن أسرار ومؤسس الصحافة السودانية الحرة، ورائدا من رواد العمل الوطني علي مدي أكثر من 70 عاما..
تميز صالح بحكمته في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها السودان منذ عدة سنوات، وحتى الرمق الأخير لم يتخل يوما عن دوره الوطني.
رائد الصحافة الحرة
ويعود لصالح الفضل في وضع حجر الأساس للصحافة الحرة بالسودان، حيث أسس في خمسينيات القرن الماضي صحيفة "الأيام" مع الراحلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان، كما أسس مركزا يحمل الاسم ذاته، الذي أسهم بشكل كبير في تدريب وتأهيل مئات الصحفيين في السودان، وظل طوال حياته رائدا للصحافة الحرة والفكر المستنير..
واشتهر صالح بعموده "أصوات وأصداء" الذي يتناول فيه تحليل الوضع السياسي في السودان، والمشاكل التي تواجه المواطن العادي، وله العديد من المؤلفات أبرزها "تاريخ الصحافة السودانية في نصف قرن"، و"أضواء على قضية الجنوب"، و"مستقبل الديمقراطية في السودان"، ودراسات حول الدستور..
وظل محجوب صالح حتى رحيله ممسكا بقلمه بصلابة وقوة، مدافعا عن قيم الحرية والديمقراطية، ومساهما في الساحة الوطنية بالرأي والعمل في المبادرات الوطنية، كان صالح مثالا للحكمة والموضوعية والوطنية الصادقة.
صاحب القلم الذهبي
نال محجوب صالح عدد من الجوائز الدولية، منها جائزة القلم الذهبي من الجمعية العالمية للصحف ومقرها في باريس، وجائزة مؤسسة نايت والمركز الصحفي العالمي بواشنطن، وجائزة مؤسسة فريدريش إيبرت لحقوق الإنسان بالمشاركة مع أبيل ألير، واختاره مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي شخصية العام 2013، كما حصل صالح علي الدكتوراة الفخرية من جامعتي الأحفاد للبنات، والزعيم الأزهري.
ولأن محجوب صالح أحد رواد مهنة الصحافة، كان لابد من جائزة تحمل اسمه، في كل فنون الصحافة الورقية والإلكترونية، تقوم على فكرة الإحتفاء والإهتمام بالأدوار والمساهمات الجادة التي تقوم بها الصحافة تجاه المجتمع السوداني، بهدف تكريم الصحفيين وتعزيز المنافسة للمساهمة في عملية التطوير المستمرة.