ملك الأسرار
عادل حمودة.. كبيرهم الذي علمهم سحر الكتابة والابداع الصحفي
الاسم: عادل حمودة
تاريخ الميلاد: 15 أكتوبر 1948
المهنة: صحفي وإعلامي
عادل حمودة.. أستاذ الأساتذة و"أسطى الصحافة" الذي لم يهدأ على مدار أكثر من 50 عاما قضاها في بلاط صاحبة الجلالة، وكل من صادفه لابد أن يتعلم منه شيئا جديدا، عندما يقرأ أحد مقالاته، أو يستمع لحلقة من برامجه، بأسلوبه الرشيق والمتميز في الكتابة والسرد.
هو "ملك الأسرار" بلا منازع، ومن غيره الذي يمتلكها، ومازال يحمل في حقيبته الكثير منها، وكأنها معين لا ينضب، أو بئر لا يفرغ، وربما أوقعته تلك الأسرار في العديد من المشاكل، ليكون الصحفي الوحيد الذي رفعت ضده أكثر من 412 قضية في المحاكم، وكانت أشهرها قضيته الشهيرة مع شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.
وتولى عادل حمودة المولود بمحافظة الإسكندرية، رئاسة تحرير روز اليوسف، كما أسس صحيفة الفجر، وتولى رئاسة تحريرها، وتولى أيضا رئاسة تحرير صوت الأمة، كما كتب في جريدة الأهرام وفي كبريات الصحف العربية.
تتلمذ على يديه كبار الصحفيين المصريين، ومنهم الراحل وائل الإبراشي، وإبراهيم عيسى، وعمرو خفاجة، ومحمد هاني، والراحل عبد الله كمال.
كتب عادل حمودة
وألف عادل حمودة العديد من الكتب وأبرزها الملك أحمد فؤاد الثاني.. الملك الأخير وعرش مصر، عبد الناصر.. أسرار المرض والاغتيال، رحلة إلى عين الشمس، أنا والجنزوري، سيد قطب من القرية إلى المشنقة، عملية سوزانا.. اولى عمليات الموساد السرية في مصر، ضحية يوليو.. الوثائق الخاصة للرئيس محمد نجيب، وأخيرا "في صحة أحمد زكي.. مشواري معه من أول لقطة إلى آخر لحظة".
كما قدم عادل حمودة العديد من البرامج التلفزيونية، أبرزها آخر النهار، كل رجال الرئيس، صناع التاريخ، ويقدم حاليا برنامج واجه الحقيقة على قناة القاهرة الإخبارية.
وربما لا يعرف الكثير أن الأستاذ عادل حمودة لديه تجربة سينمائية وحيدة، حيث كتب فيلم لصوص على موعد، والذي جسد بطولته كمال الشناوي، وناهد شريف، وعادل أدهم، وكتب السيناريو وأخرجه حسام الدين مصطفى، وتدور أحداثه حول إرسال الحكومة قلادة الملك توت غنخ أمون للعرض في أحد المهرجانات بمدينة إسطنبول، ولكن القلادة تسرق، لتبدأ التحقيقات بعدها.
ويقول عادل حمودة في أحد حواراته التلفزيونية: "في بعض الأحيان أكثر الناس عداء للصحافة هم الصحفيين، لأن بها الشهرة والتأثير وغيرها من النقاط الهامة، الناس بتاخد الظاهر وميعرفوش حجم الظاهر ده المجهود اللي بذل فيه قد أيه".
الإطاحة بعادل حمودة من روز اليوسف
وأضاف أنه تمت الإطاحة به من مجلة روز اليوسف في أبريل 1998 على غير إرادته، لأنه كان هناك شخصيات كثيرة جدا داخل وخارج مصر، ضغطت على الرئيس الراحل محمد حسني مبارك شخصيا للإطاحة به، و"أنا فضلت إني أروح الأهرام، وكتبت روز اليوسف أن عادل حمودة ينقل نشاطه منها إلى الأهرام، واعتبرت إني كنت واقف بعربية كبدة قدام روز اليوسف ونقلتها قدام الأهرام".
ولأنه لا يهدأ أبدا، ودائما ما يقدم الجديد، فقد كشف عادل حمودة الفترة الماضية عن كتابه الجديد: "في صحة أحمد زكي.. مشواري معه من أول لقطة إلى آخر لحظة"، والذي يروي فيه بعض المواقف والحوارات التي جمعت الصديقين لفترة طويلة، وكواليس حياة النجم الأسمر منذ انطلاقته الفنية في البدايات وحتى النجومية وإلى رحيله، وكذلك عن مرضه وكيف اكتشف إصابته بالسرطان.