ذكرى وفاة "شيخ الصحفيين العرب"
شيخ الصحفيين العرب هيكل .. رحلة قلم سطر تاريخًا من المعارك السياسية
تمرّ اليوم الذكرى الثامنة لرحيل أحد أهم رموز الصحافة العربية، الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل،الذى ولد فى23سبتمبر 1923 بمحافظة القليوبية، وفارق عالمنا في 17 فبراير 2016 عن عمر يناهز 93 عامًا.
"شيخ الصحفيين العرب"، كما كان يُلقّب، سطّر بقلّمه تاريخًا حافلًا بالإنجازات، تاركًا إرثًا فكريًا غنيًا لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة.
ولفت هيكل الأنظار بكتاباته التحليلية الرصينة، منذ بداياته المبكرة في جريدة "الأهرام"، وسرعان ما أصبح من أهمّ الأسماء في عالم الصحافة العربية والعالمية.
وشهد هيكل على أحداث تاريخية فارقة، من ثورة 1952 إلى حرب أكتوبر المجيدة، ووثّقها في مقالاته وتحليلاته التي حظيت باهتمام واسع من القراء والساسة على حدٍّ سواء.
ولم تقتصر إنجازاته على الكتابة الصحفية، بل ألّف العديد من الكتب التي تُعدّ مراجع أساسية في التاريخ والسياسة العربية والعالمية، منها: "حرب أكتوبر" و"الطريق إلى القدس" وأيضًا كتاب "خريف الغضب" الذي كتبه بعد أن اعتقله الرئيس السادات وكتاب "حرب الثلاثين سنة.. ملفات السويس".
وبدأ محمد حسنين هيكل حياته المهنية كصحفي في جريدة "الإيجيبشيان جازيت" عام 1942. عمل هناك كمحرر تحت التمرين في قسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الألماني.
وبعد ذلك، انتقل هيكل إلى مجلة "روز اليوسف"عام 1944، ثم إلى جريدة "أخبار اليوم" عام 1947.
وفي عام 1952، انضم هيكل إلى مجلة "آخر ساعة" وتولى رئاسة تحريرها عام 1956.
وفي عام 1957، أصبح هيكل رئيسًا لتحرير جريدة "الأهرام"، وظل في هذا المنصب حتى عام 1974.
فكانت بدايته في جريدة "الإيجيبشيان جازيت"، لكنه حقق شهرته الواسعة من خلال عمله في "آخر ساعة" و"الأهرام".
انجازات هيكل
وفيما يلي بعض أهمّ إنجازات هيكل:
تولّى رئاسة تحرير جريدة "الأهرام" من عام 1957 إلى عام 1974.
كان مستشارًا للرئيس جمال عبد الناصر.
ألّف العديد من الكتب، من أهمّها "حرب أكتوبر" و"الطريق إلى القدس".
حظيت مقالاته وتحليلاته باهتمام واسع من القراء والساسة على حدٍّ سواء.
نال العديد من الجوائز، من أهمّها جائزة "الملك فيصل العالمية" للغة العربية والأدب.
وبدأ حياته المهنية صحفيًا في جريدة "الأهرام" عام 1942، وسرعان ما أصبح من أهمّ الأسماء في عالم الصحافة العربية.
ورحل هيكل تاركًا فراغًا كبيرًا في عالم الصحافة العربية، لكن أفكاره وكتاباته ستظلّ خالدة، ونبراسًا للأجيال القادمة.
المعارك السياسية لهيكل
خاض محمد حسنين هيكل خلال حياته العديد من المعارك السياسية، بدءًا من بداياته في الصحافة وصولًا إلى وفاته. إليك بعضًا من أهمّ هذه المعارك:
معركة "آخر ساعة":
واجه هيكل أزمة كبرى عندما نشر مقالًا في مجلة "آخر ساعة" ينتقد فيه سياسة الرئيس جمال عبد الناصر تجاه حرب السويس.
وأدّى ذلك إلى إقالة هيكل من منصبه كرئيس تحرير المجلة وحصل هذا عام 1956.
معركة "الأهرام":
خلال فترة تولّيه رئاسة تحرير جريدة "الأهرام"، واجه هيكل العديد من الخلافات مع أطراف مختلفة، من داخل النظام وخارجه.
وتميّز هيكل بصراحته وجرأته في طرح أفكاره، ممّا عرّضه لانتقادات واتهامات من البعض.
معركة "خريف الغضب":
بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، اختلف هيكل مع الرئيس محمد أنور السادات حول مسار السياسة المصرية.
نشر هيكل كتابه "خريف الغضب"، الذي انتقد فيه بشدة سياسة السادات عام 1983.
أدّى ذلك إلى اعتقال هيكل مع العديد من المعارضين الآخرين.
معركة "الوريث":
بعد وفاة السادات، خاض هيكل معركة سياسية ضدّ الرئيس حسني مبارك.
انتقد هيكل بشدة سياسة مبارك، خاصةً في مجال التوريث.
أدّى ذلك إلى تهميش هيكل وإبعاده عن الحياة السياسية.
وهناك العديد من المعارك الأخرى التي خاضها هيكل خلال حياته، والتي تُظهر لنا مدى تأثيره على الحياة السياسية في مصر والعالم العربي.
ويُمكن القول أنّ هيكل كان رمزًا للصحافة العربية الحرّة، ومدافعًا عن الحقّ والعدالة.