و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

طالبتهم بالإنسحاب بدلا من قصفهم

إسرائيل تقصف قوات الأمم المتحدة..وحزب الله يمتنع عن استهداف العدو قرب اليونيفيل

موقع الصفحة الأولى

في تطور مفاجئ على الحدود اللبنانية الفلسطينية، أطلقت قوات إسرائيلية النار على 3 مواقع تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" في جنوب لبنان، ووفقا لمصدر بالأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية استهدفت القاعدة الرئيسية لقوات اليونيفيل في رأس الناقورة ما أدى لإصابة جنديين. 
ومن جانبها أوضحت قيادة قوات اليونيفيل تعرضها للقصف المتكرر من جانب الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار اليوم  الخميس 10 أكتوبر 2024 على أبراج المراقبة والكاميرات الأمنية لتعطيلها.. مؤكدة تعرض مواقعها والمواقع القريبة منها.  
وأكدت اليونيفيل في بيان لها تعرض مقرها في الناقورة لسلسلة من الاعتداءات الاسرائيلية، والتي أدت لإصابة جنديين من قوات حفظ السلام بعد أن أطلقت دبابة ميركافا اسرائيلية النار باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة.

قيادة اليونيفيل

وأوضحت قيادة اليونيفيل في بيانها أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على موقع الأمم المتحدة "1-31" في رأس الناقورة، فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات.. كما شوهدت طائرة بدون طيار إسرائيلية تحلق داخل موقع الأمم المتحدة حتى مدخل الدشمة.
واتهمت اليونيفبل جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار عمداً على كاميرات مراقبة في محيط الموقع وعطلوها.. وأيضا إطلاق النار عمداً على نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة "رقم1-32A " في رأس الناقورة حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية ( بين لبنان وإسرائيل واليونيفيل) مما أدى إلى تضرر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال.    
وكانت اليونيفيل، قد أصدرت بياناً قبل يومين، حذرت فيه مما وصفته بالتطور الخطير جراء قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات على مقربة مباشرة من موقع البعثة" 6-52"،ببلدة مارون الراس، داخل الأراضي اللبنانية.. 
وقالت اليونيفيل في بياناها إنه من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن.. وطالبت جميع الجهات الفاعلة الوفاء بالتزاماتها بشكل عاجل لحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب من اليونيفيل سحب قواتها من قرية مارون الراس التي يسعى لاقتحامها للدخول إلى الأراضي اللبنانية، إلا أن مقاومة حزب الله تمنع الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مخططه.
وحذر الجيش الإسرائيلي اليونيفيل من مخاطر البقاء في مواقعها في ظل الهجمات المتبادلة مع حزب الله،ولقد جاء الهجوم إثر تأكيد اليونيفيل على أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية المحدودة.

حزب الله

ذلك في الوقت الذي أصدر فيه حزب الله بيانا أوضح فيه صدور تعليمات لمقاتليه بعدم استهداف القوات الإسرائيلية بالقرب من قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، واتهم الحزب إسرائيل باستخدام قوات حفظ السلام دروعاً بشرية    
وقال الحزب في بيانه الذي صدر يوم الإثنين الماضي إن العدو الإسرائيلي يحاول أن يتخذ من قوات (اليونيفيل) الدولية دروعاً بشرية للتغطية على فشله في التقدم باتجاه القرية، خصوصاً بعد محاولاته الفاشلة والمتكررة في أكثر من محور للتقدم باتجاه مارون الراس وخسارته عشرات من جنوده بين قتيل وجريح.
وقوات اليونيفيل البالغ عدد قواتها 10 ألاف و500 جندي يمثلون 50 دولة، تنتشر ما بين نهر الليطاني شمالا والخط الأزرق جنوبا ومن الغرب تنتشر بحريا على امتداد الساحل اللبناني بأكمله وصولا للحدود الجنوبية الشرقية ناحية مزارع شبعا المتنازع عليها. ويقع مقرها في بلدة الناقورة. 

الخط الأزرق

وتقوم اليونيفيل بضمان احترام الخط الأزرق باستمرار وحماية السكان وضمان الاستقرار والحيلولة دون أي تصعيد محتمل والحفاظ على وقف إطلاق النار وهو ما تلعب قوة التدخل السريع في اليونيفيل المزودة بالذخيرة الحية دوراً هاماً في ضمانه. فهي لديها السلطة والقدرة على الرد باستخدام القوة على الأعمال العدائية وحق الدفاع عن النفس في مناطق انتشارها..  
قوات اليونيفيل التي تأسست في 23 مارس 1978، لمراقبة انسحاب إسرائيل من لبنان، فقدت أكثر من 320 جندي وضابط لأسباب مختلفة خلال فترة تواجدها على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل.

تم نسخ الرابط