رغم الإعلان والتأكيد
حزب الله و«اليونيفيل» يكذبان الاحتلال .. لا يوجد توغل بري إسرائيلي الآن
كذب مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، الادعاءات الصهيونية، بدخول قوات الاحتلال إلى لبنان .
وأكد عفيف في تصريحات صحفية عدم حدوث أي اشتباك بري مباشر بعد بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال، معلنا أن مجاهدي المقاومة مستعدون للمواجهة المباشرة مع قوات العدو التي تتجرأ أو تحاول دخول الأراضي اللبنانية وإلحاق أكبر الخسائر فيها.
ونفى عفيف صحة ما يردده الاحتلال بشأن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية بالضاحية الجنوبية لبيروت.
ومن جانبه نفى اليونيفيل توغل بري إسرائيلي في لبنان .. موضحة في بيان لها أن الجيش الإسرائيلي أبلغها أمس /الإثنين 30 سبتمبر 2024/ عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة داخل لبنان، مؤكدة أن قواتها لازالت في مواقعها.
وفي سياق متصل بتكذيب بدء الغزو البري الإسرائيلي للأراضي اللبنانية أكد مصدر من الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس أن وحداته لم نرصد أي توغل من قوات العدو عبر الحدود باتجاه الأراضي اللبنانية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن بدء قواته عملية برية محدودة ضد حزب الله في جنوب لبنان، وفقا لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الذي قال إنه اتفق مع نظيره الأمريكي على أهمية تفكيك البنية التحتية الهجومية لحزب الله على الحدود.. فيما زعمت القناة 14 الإسرائيلية قيام الجيش بتدمير عدداً كبيراً من الأنفاق في لبنان من خلال أنشطة عسكرية برية، وأن الجيش طلب من سكان أكثر من26 بلدات في جنوب لبنان إخلاء منازلهم بشكل فوري.
الاحتلال الإسرائيلي
وبالتزامن مع ذلك زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي بقيام جيش الاحتلال بتنفيذ عشرات العمليات البرية ضد حزب الله في لبنان منذ بداية الحرب، موضحا أن الجيش نفذ أكثر من 70 عملية خاصة خلال 200 ليلة داخل الجنوب اللبناني، وأنه تم تدمير أكثر من 700 هدف على الحدود مع لبنان.. زاعماً بأن
وقال المتحدث إن الجيش الإسرائيلي سيستكمل العملية البرية في لبنان بأسرع ما يمكن، لتدمير عشرات الأنفاق التي بناها حزب الله باتجاه حدودنا وهذا هو هدف عمليتنا..وسط تقديرات للجيش الإسرائيلي بأن العملية البرية في جنوب لبنان ستستمر بضعة أسابيع وفقا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ومن جانبها أكدت اليونيفيل في بيانها أن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان، وانتهاكاً للقرار 1701.لذلك نحث جميع الأطراف على التراجع عن الأعمال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء.. خاصة وأن الاستمرار في مسار العمل الحالي سيكون له ثمنا باهظ للغاية.
وشددت اليونيفيل على ضرورة حماية المدنيين، وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية، واحترام القانون الدولي.. وإعادة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والقرار 1701 (2006) باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة.
حزب الله يستهدف الموساد
وفي سياق متصل بالمواجهات الدائرة بين حزب الله وقوات الاحتلال أعلن عفيف أن قصف مقر الموساد وقاعدة 8200 اليوم / الثلاثاء 1 أكتوبر 2024/ وقال إن القصف ما هو إلا البداية ..
وكان الحزب قد أعلن في بيان له " في إطار سلسلة عمليات "خيبر" وردًا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو، وبنداء لبيك يا نصر الله، أطلقت المقاومة الإسلامية بصليات صاروخية من نوع فادي " 4" على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الإستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب.
وكان الحزب قد واصل عملياته اليوم / الثلاثاء/ بتنفيذ 10 عمليات ، باستهداف تجمعات لجنود الاحتلال بين موقعي الرمثا و السماقة في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بـ 32 صاروخ كاتيوشا.. وتجمعا أخر في ثكنة دوفيف بصاروخ فلق 2.. وتجمعا قرب مستعمرة روش بينا بصلية صاروخية.. وأخر في مستعمرة بسلاح المدفعية ، وتجمعاً في مستعمرة المطلة بصلية صاروخية .. كما استهدف "حزب الله" قوة لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابة مباشرة.. و تحركاً لجنود العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابات مباشرة.كما تم استهداف تجمعا لقوات العدو بموقع المطلة وأصابته أصابة مباشرة بقذائف المدفعية، واستهداف تجمعا لقوات العدو لمعسكر كفار جلعادي بصواريخ الكاتيوشا.
العدو الإسرائيلي
وكان حزب قد نفذ يوم الإثنين 30 سبتمبر 2024 ، 12 عملية ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش العدو الإسرائيلي ومستوطنات في شمال فلسطين المحتلة كرد على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى اللبنانية والمدنيين.
ذلك في الوقت الذي أعلن فيه إعلام إسرائيلي رصد إطلاق 15 صاروخا من الجنوب اللبناني نحو المطلة بالجليل الأعلى شمال إسرائيل، وسقوط صاروخ بشكل مباشر في منطقة شمال تل أبيب.. كما أعلنت سلطة الإطفاء الإسرائيلية اندلاع حريق إثر سقوط قذيفة صاروخية قرب كفار سابا شمال تل أبيب ، فيما أعلنت السلطات الصحية الإسرائيلية إصابة مستوطن بجروح متوسطة جراء الرشقة الصاروخية على منطقة تل أبيب الكبرى.
هذا، وقد أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً تدين فيه القصف الهمجي المدمّر لمبنى قناة الصراط الدينية الثقافية.
وقال الحزب في بيانه إنّ ما أقدم عليه العدو الصهيوني هو استكمال لهمجيته وعدوانه على كافة المؤسسات الإعلامية بدءًا من استهداف الصحافيين في غزة ولبنان منذ بداية معركة طوفان الأقصى دون أي رادع ودون أي اكتراث للقوانين والمواثيق الدولية.
وطالب الحزب جميع المؤسسات الإعلامية والتجمعات المهنية والنقابية والقانونية، الدولية والعربية، بإدانة هذا العدوان الصهيوني الصارخ وفضح الممارسات الإجرامية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق وسائل الإعلام والإعلاميين.
