و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

السفينة متعطلة بالبحر الأسود

صاروخ روسي يضرب سفينة أوكرانية تنقل القمح المصري وشركات التأمين تتحمل الخسائر

موقع الصفحة الأولى

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن صاروخا روسيا أصاب سفينة محملة بـ القمح متجهة إلى مصر في البحر الأسود، وقال زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربة على سفينة مدنية عادية في البحر الأسود بعد خروجها مباشرة من المياه الإقليمية الأوكرانية، ولم تقع إصابات بسبب الهجوم، حسب الرئيس الأوكراني الذي دعا إلى إدانة الضربة الروسية.

وقال زيلينسكي إن الاستقرار الداخلي والحياة الطبيعية في عشرات البلدان حول العالم تعتمد على التشغيل الطبيعي وغير المقيد لممر الغذاء لدينا.

وفي نفس الوقت، كشفت مصادر ملاحية، نقلا عن ناقلة البضائع (آيا) التي تحمل القمح المصري وترفع علم جزر سانت كيتس ونيفيس، إنه قصفها بصاروخ روسي في البحر الأسود، حيث أكدت بيانات تتبع السفن، أن آخر موقع للسفينة كان أمام ميناء كونستانتا الروماني، وأن حالتها تكشف عنها أنها متوقفة.

والسفينة التي تنقل القمح المصري، هي ناقلة البضائع السائبة (آيا)، تديرها شركة في.آر.إس ماريتايم سيرفيسيز ومقرها العاصمة اليونانية أثينا، والمدرجة في قواعد بيانات الشحن.

أما المتحدثة باسم هيئة البحرية الرومانية، فقالت إن السفينة المستهدفة لم تكن في المياه الإقليمية الرومانية، وأن بوخارست لم تتلق أي طلب مساعدة.

البحر الأسود

ويعد البحر الأسود ممر شحن مهم لأوكرانيا، التي تصنف على أنها من أكبر منتجي وموردي الحبوب، لكنه تحول إلى ساحة بحرية للمعارك، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتعمقت الأزمة بعدما انسحبت موسكو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لضمان المرور الآمن للصادرات الزراعية الأوكرانية بالبحر الأسود، لكن اوكرانيا نجحت في إنشاء ممر بحري يسمح بمواصلة التجارة.

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع الغذاء العالمية، وخاصة الحبوب، ومن بين أكثر المتأثرين بتلك الأزمة مصر، الي تعد أكبر مستورد لـ القمح في العالم، وتعتمد بشكل كبير على وارداتها من الحبوب الروسية والأوكرانية.

 شركات التأمين العالمية

وتتحمل شركات التأمين العالمية، التي تعاقدت معها شركة في.آر.إس ماريتايم سيرفيسيز المالكة لسفينة ناقلة البضائع السائبة (آيا)، قيمة التعويضات عن شحنة القمح التي تحملها السفينة المتضررة من الصاروخ الروسي.  

ويتم التأمين على السفن التجارية من خلال ثلاثة أنواع من التأمين، وهي التأمين على هيكل السفينة ضد الأضرار التي قد تلحق بها، والتأمين على الشحنة التي تحملها السفينة، إضافة إلى تأمين الحماية والتعويض، وهو الذي يشمل التغطية غير محدودة للأضرار التي تلحق بأطراف أخرى.

وتستعين شركات التأمين على السفن، بشركات أخرى لإعادة التامين حال ارتفاع تكلفته عليها، في عملية يطلق عليها معيد التأمين، والذي تتولاه شركات التأمين العالمية العملاقة.

المدونة الدولية لأمن السفن 

ونظمت المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية (ISPS) عمليات تأمين السفن ضد جميع التهديدات المحتملة، التي قد تشمل أنواع الحوادث الأمنية الأتية:

- إلحاق الضرر بسفينة أو بمرفق مينائي أو تدمير سفينة أو مرفق ميداني، باستخدام أجهزة متفجرة أو حرائق متعمدة أو اللجوء إلى أعمال التخريب او الإتلاف على سبيل المثال.

- اختطاف أو حجز السفينة أو الأشخاص على متنها.

- المساس بالبضائع، أو بمعدات السفينة أو نظمها الأساسية أو مؤنها.

- الدخول أو الاستخدام غير المرخص بها، بما في ذلك وجود مستحقين.

- تهريب أسلحة أو معدات، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل.

- استخدام السفينة لنقل أشخاص يعتزمون التسبب في حملة أمنية، أو معداتهم.

- استخدام السفينة نفسها سلاحاً أو وسيلة لإلحاق الضرر أو تسبيب الدمار؛  

- هجمات تشن من عرض البحر أثناء إرساء السفينة على رصيف أو على مخطاف؛ و  

- الهجمات التي تُشن في عرض البحر.  

والمدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية (ISPS)، عبارة عن مجموعة شاملة من الإجراءات والتدابير لتعزيز أمن السفن ومرافق الموانئ، وقد تم تطويرها ردا على التهديدات المتوقعة ضد السفن ومرافق الموانئ في أعقاب هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. ويتم تنفيذها من الإجراءات الخاصة بتعزيز الأمن البحري، ضمن الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار (سولاس1974).

تم نسخ الرابط