استعانة مؤقتة
التعليم الفني يسد عجز معلمي الرياضيات في مدارس التعليم العام
أعلنت بعض المديريات التعليمية عن ضرورة الاستعانة بمعلمي التعليم الفني لسد العجز في مادة الرياضيات في ظل العجز الكبير الذي تعاني منه المدارس في مختلف المراحل التعليمية، وأوضحت أنه سيتم الاستفادة من معلمي التعليم الفني ذوي التخصصات الهندسية في تدريس الرياضيات بمدارس التعليم الفني، مع توجيه معلمي الرياضيات المتخصصين في مدارس التعليم الفني للتدريس في مراحل التعليم العام، وهذه الخطوة تأتي كجزء من مساعي المديريات لضمان استمرارية جودة التعليم، خاصة في المواد الأساسية مثل الرياضيات.
ولم تقتصر الإجراءات المتبعة على هذا الحل فحسب، بل تمتد لتشمل الاستعانة بخريجي التخصصات الهندسية المتقدمين للعمل بنظام الحصة لسد العجز في مرحلة التعليم الابتدائي، وكذلك خريجي بكالوريوس التجارة ودبلوم التربية، كما تم توجيه المديريات للاستعانة بمعلمي الحاسب الآلي لتدريس الرياضيات في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، مما يشير إلى نهج أكثر شمولية في التعامل مع نقص الكوادر التدريسية.
وعلاوة على ذلك، تم التركيز على الاستفادة من الخبرات الموجودة بالفعل من خلال إشراك المعلمين والإخصائيين الذين سبق لهم تدريس الرياضيات ومتعدد التخصصات في ذات المرحلة التعليمية، كما تم فتح الباب أمام المعلمين المتقاعدين الذين كانوا يعملون في المرحلة الثانوية للعودة للتدريس في نفس المرحلة، مما يعزز من قدرة المديريات على مواجهة التحديات الحالية دون التأثير على مستوى التعليم.
الاستعانة بـ 50 ألف معلم
وفي تطور إضافي، أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قراراً جديداً يتعلق بالاستعانة بـ 50 ألف معلم غير معين على مستوى الجمهورية، حيث يتم تدريسهم بنظام الحصة مقابل 50 جنيهاً للحصة، مع حد أقصى 20 حصة أسبوعياً لكل معلم، وهذه الخطوة تعد بمثابة حل فوري ومؤقت لسد العجز، خاصة في مرحلة التعليم الأساسي، وحرصت الوزارة على وضع ضوابط دقيقة لهذا النظام، حيث أكدت على ضرورة إعداد كشوف شهرية بأسماء المعلمين المستعان بهم ومستحقاتهم المالية، ومع التنسيق الكامل مع وزارة المالية لضمان صرف هذه المستحقات في موعدها المحدد وهو يوم 28 من كل شهر.
وأشارت الوزارة أيضاً إلى أهمية التواصل السريع مع الجهات المالية المختصة في حال حدوث أي تأخير أو مشاكل في عملية السداد، وذلك لضمان استمرارية النظام وتحقيق الهدف المرجو منه في تحسين الوضع التعليمي.