الاحتلال قتل وأصاب 140 ألف في 330 يوما
الأزهر: الكيان الصهيوني خلق لينهش في الجسد العربي واحدا تلو الآخر
أدانت مشيخة الأزهر العدوان الإرهابي الصهيوني على مدن الضفة الغربية، وتدميره لقطاع واسع من الطرق والمنشآت والمنازل، وسفك دماء العشرات وإصابة واعتقال المئات.
وحذر الأزهر في بيان له من سعي الاحتلال للقضاء على فلسطين بالكلية وتهويد كل أراضيها المحتلة وارتكاب إبادة جماعية جديدة في ظل توحش هذا الكيان، في ظل تواطؤ دولي وعجز أممي غير مسبوق، وفي ظل انشغال العالم بما يحدث من مجازر يومية على أرض غزة الأبية، التي اطمأنَّ العدو إلى أن أحدا لن يحرك ساكنا لما يحدث فيها.
كما يحذِّر الأزهر من خطورة هذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، مطالبًا المجتمع الإنساني وجميع الأطراف الفاعلة، بتحمل مسئولياتها تجاه ما ارتكبته " آلة القتل الصهيونية " لهذا الكم المذهل والمفجع والمؤلم من مجازر وحشية بحق أهالي قطاع غزة، ولما هو مقدم عليه في الضِّفة الغربية، وضرورة بذل كل الجهود لوقف المخططات الصهيونية الرامية لزهق الأرواح وسلب الأرض وتزييف التاريخ وكأنَّ كل شيء مستباح! وكأنَّ عالم اليوم محكوم بقانون الغاب!
وطالب الأزهر العالم الإسلامي بتسخير كافة الإمكانات -السياسية والدبلوماسية والشعبية- ومصادر القوة وتجديد تفعيل مقاطعة المنتجات الصهيونية؛ حمايةً للدم الفلسطيني، وللمسجد الأقصى المبارك، ولمدينة القدس الشريف، وردًّا للعدوان عن إخواننا في فلسطين، وليعلم الجميع بأن هذا العدو قد زُرِعَ في أراضينا ليس ليعيش معنا في سلام -كما يدعون- وإنما لينهش في الجسد العربي واحدًا تلو الآخر لو قدر له ذلك، والتاريخ والواقع خير شاهدين!
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد قال في وقت سابق خلال استقباله وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني " شودري سالك حسن ": "أنا ممن يؤمنون أن الكيان المحتل قد زُرِعَ في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش في سلام جنبا إلى جنبٍ مع فلسطين والعالم العربي؛ وإنَّما لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها المهمة، ولو فرضًا أنَّ أمانيهم الخبيثة قد تحققت، وأخذوا فلسطين كاملة -ولن يتحقق لهم ذلك بإذن الله- فسيبدؤون في اليوم التالي التخطيط للاستيلاء على جزءٍ جديدٍ من عالمنا العربي، والسَّطو على خيراته وموارده".
وطالب شيخ الأزهر حكومات العالم الإسلامي باتخاذ مواقف جادة تجاه الشخصيات الصهيونية التي اعتادت اقتحام المسجد الأقصى والتحريض على العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين الأبرياء.. مشدداً على ضرورة وحدة العالم الإسلامي وتلاحمه والتفافه حول قضاياه في ظل الظروف الراهنة التي أثبتت الحاجة الملحة للوحدة.
بيان الأزهر
بيان الأزهر الذي صدر يوم /السبت 31 أغسطس 2024/ يأتي في ظل استمرار الاحتلال لارتكابه 3537 مجزرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال 330 يوماً أدت لاستشهاد 40691 شهيد ممن وصلوا للمستشفيات وإصابة 94060.
وقد أوضحت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية والمكتب الحكومي أن بين الشهداء 115 طفل رضيع ضمن 16,673 شهيداً من الأطفال بينهم 36 بسبب المجاعة نتيجة لإغلاق الاحتلال جميع معابر القطاع على 116 يوما.. وأن 69 % من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء لتعمد الاحتلال استهداف مراكز الإيواء والتي وصل عددها إلى 177 مركزاً للإيواء استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي.
ويتزامن مع ذلك أيضا تواصل العدوان الإسرائيلي على مدن جنين وطولكرم وطوباس بالضفة الغربية منذ فجر الأربعاء / 13 أغسطس 2024/ مما أدى لاستشهاد 22 فلسطينيا وإصابة أكثر 40 بجروح مختلفة ليصل عدد الشهداء بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 665 وإصابة أكثر 5600 وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقا للأرقام الرسمية الفلسطينية فإن الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 41 ألف و356 فلسطيني وإصابة 99 ألف و660 خلال 330 يوما بقطاع غزة والضفة الغربية.. ولازالت مجازر الاحتلال تتواصل وسط مواجهات فصائل المقاومة للعدوان.
