و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مستشفى شبرامنت المركزي

تعطل أسانسير يؤدي لوفاة سيدة بعد إجراء عملية بمستشفى شبرامنت

موقع الصفحة الأولى

شهدت مستشفى شبرامنت المركزي حادثة مؤلمة أسفرت عن وفاة سيدة تدعى نجاح إسماعيل أحمد، وذلك عقب تعرضها لحادث داخل الأسانسير بالمستشفى، الحادثة أثارت حالة من الغضب والاستياء بين أسرة الفقيدة والمواطنين، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى المستشفى بالإهمال.

وصرح  نجل الضحية ان مدير مستشفى شبرامنت قال لي إن العملية ستكلف 35 ألف جنيه، فقمت بتحضير المبلغ وأعطيته له، وفي اليوم التالي أعاد لي 25 ألف جنيه، وقال إن هذا المبلغ سيأخذه مسؤول الشركة التي ستورد المفصل، ومعي إيصالات بكل هذه المعاملات ، ووالدتي دخلت العملية الساعة 9:30 صباحًا، وخرجت منها الساعة 12:00 ظهرًا وكانت حالتها جيدة جدًا. بعد ذلك، نقلناها إلى غرفتها بسبب قوة العملية حيث تلقت حقنة مسكنة، ولم يسأل عنا أحد بعدها."

 

وأضاف: " طلبت من أحد العاملين في مستشفى شبرامنت تغيير ملابس والدتي، فقالوا لي إنها بحاجة لإجراء أشعة في الدور الأرضي. عندما ذهبنا إلى الأسانسير، قالوا إنه معطل، لكن بعد نصف ساعة أبلغونا بأنه أصبح يعمل وطلبوا منا تجهيز الحالة للنزول، ونزلت أنا وأخي عبر السلالم بينما دخلت والدتي الأسانسير مع ابن خالي وابنة خالتي، وانتظرنا في الأسفل. فجأة، بدأ الأسانسير يصعد بسرعة دون تحكم.

واستكمل، أول ما بدأ الأسانسير في الصعود، وقع الترولي واصطدمت والدتي بالسقف بين الأسانسير والجدار، وامتلأت المكان بالدماء، ثم نطقت الشهادة وتوفيت في الحال، ووالدتي ظلت محبوسة في الأسانسير لمدة 20 دقيقة دون أن يعرفوا ماذا يفعلون، وكانت رائحة الشياط منتشرة في كل مكان، وانقطعت السوستة، وانفصلت الكهرباء، وتحطمت أرضية الغرفة بالكامل،  ولدينا صور توثق كل هذه الأحداث، وماحدش سأل فينا، قعدنا نصرخ حتى جاء الأمن وأخذها إلى غرفة الرعاية، لكن كانت الرقبة مكسورة وحالتها سيئة، أنا أطالب بحق أمي من كل من كان مسؤولًا عن الإهمال الذي تسبب في وفاتها."

وقال محمد، ابن شقيق ضحية مستشفى شبرامنت المركزي والناجي من حادثة المصعد، إنه كان على علم بأن عمته ستخضع لعملية تغيير مفصل، وبعد خروجها من العملية، أخبرهم الطبيب بأنها ستجري عملية أخرى.

وأضاف محمد أن الممرضة أبلغتهم بأن المصعد معطل وطلبت الانتظار نصف ساعة، وبعد ذلك عادت وأخبرتهم أن رجل الأمن قال إنه سيقوم بتشغيل المصعد مؤقتًا وطلب منها نقل الحالة، بينما سيدير المصعد يدويًا، فدخل محمد وبنت عمته المصعد، وكانوا ينزلون طابقًا واحدًا فقط.

وأوضح محمد أنهم بالفعل نزلوا بالمصعد، لكن عجلات الترولي خرجت قليلاً، وظل نصفه داخل المصعد. 

وفجأة، تحرك المصعد بشكل غير متوقع، ما أدى إلى تعطل الوضع، واحتجاز عمته، وحاولوا مساعدتها ولكنهم لم يتمكنوا، ورأوها تنطق الشهادة قبل وفاتها.

وأضاف محمد أن ابنة عمته حاولت جاهدة دفع الترولي، حتى تضررت أصابعها، وظلت عمته محتجزة لمدة عشرين دقيقة. وفي تلك الأثناء، انتشر الشياط وتوقفت الكهرباء، حتى قام رجل الأمن بإدارة المصعد يدويًا بصعوبة شديدة حتى تمكنوا من إخراجها.

وتابع محمد قائلاً إن الوضع كان صعبًا جدًا ولم يكن يعرف كيف يتصرف، حيث تم احتجاز جسد عمته داخل المصعد بينما رأسها كانت خارجه، وكانت تنطق الشهادة قبل وفاتها. وعندما تمكنوا من إخراجها، قالوا لهم إنهم يحاولون إجراء الإسعافات، لكنها كانت قد فارقت الحياة بالفعل، وختم محمد حديثه قائلاً إنه يريد حق عمته من إدارة المستشفى، حيث رأى عمته تموت أمام عينيه ولم يكن قادرًا على مساعدتها،  وأكد أن الإهمال الذي تعرضت له هو السبب في هذه المأساة، مشيرًا إلى أن الترولي الذي كانت عليه قد انقسم إلى نصفين، فما بالك بما حدث لها.

تحقيق عاجل

وعقب الحادثة، أعرب محافظ الجيزة المهندس عادل النجار عن تعازيه لأسرة الفقيدة، وأمر بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، كما وجه المحافظ بتقديم كافة المساعدات اللازمة للأسرة، وضمان سلامة المصاعد والمرافق داخل مستشفى شبرامنت .

وأكد المحافظ على أهمية المتابعة الدورية لأعمال الصيانة في المستشفيات، والتأكد من جاهزيتها لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث، وتشدد أسرة الفقيدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي أودى بحياة والدتهم، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقها.

وفي سياق متصل، كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، عن تفاصيل الحادث، مؤكدًا أن وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الوفاة، وسترفع اللجنة تقريرها خلال 24 ساعة، وأضاف أن النيابة العامة تباشر التحقيقات الجنائية حاليًا لتحديد ما إذا كان الخطأ فنيًا أم بشريًا، مع متابعة دقيقة لأعمال الصيانة الدورية للمصاعد ومرافق المستشفى لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة.

تم نسخ الرابط