و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

حرب المراهانات علي الانتخابات الأمريكية

«لعنة غزة» تطارد «بايدن» وتدفع بـ ميشيل أوباما لمواجهة محتملة مع ترامب

موقع الصفحة الأولى

رجحت تقارير أمريكية، الدفع بـ  ميشيل أوباما سيدة أمريكا الأولى السابقة، في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لمواجهة محتملة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويري كثير من السياسين الأمريكيين أنه من الصعب أن يجدد الحزب الديمقراطي الثقة في الرئيس بايدن، الذي يعاني من "الخرف"، فضلا عن تراجع شعبيته بصورة مخيفة علي خلفية العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة الفلسطيني، فيما يعرف بـ"لعنة غزة".
ويري كثير من الأمريكيين أن "بايدن" منفصل تمامًا عن الشعب الأمريكي بكل الطرق، كما أن حالته لا تختلف عن حالة الرئيس ودرو ويلسون، الذي أصيب بسكتة دماغية خلال فترة ولايته الثانية للولايات المتحدة في عام 1919.
وتشير بعض استطلاعات الرأي إلي أن مشيل أوباما هي الوحيدة بين الديمقراطيين التي يمكنها التغلب على الرئيس السابق دونالد ترامب، في الانتخابات المرتقبة، وهو ما لم تعلق عليه أوباما حتي الآن، وإلا فالمنافسة ستكون بين مرشحين "غير محبوبين" وهما بايدن الذي "لا يحظى بشعبية" بالإضافة إلى تقدمه في السن؛ ودونالد ترامب الذي يواجه العديد من المشكلات القانونية.


ميشيل أوباما


من جانبها، قالت شركة للمراهنات في الولايات المتحدة، إن الرهانات على ميشيل أوباما لتكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة أكبر من الرهانات على جو بايدن، مؤكدة أن المقامرين وضعوا المزيد من الرهانات على احتمال أن تصبح السيدة الأولى السابقة الرئيس الأمريكي القادم في انتخابات نوفمبرالمقبل.
وكشفت إحصائيات، أن 10.9 في المائة من الرهانات في بورصة بيتفير هذا العام حتى الآن كانت على أن تصبح ميشيل أوباما الرئيس الـ 47 للبلاد، فيما حصل جو بايدن على 10.6 في المائة فقط من الرهانات.
ونقلت مصادر صحفية عن العديد من رؤساء الحكومات الأجنبية انهم يجدون صعوبة في التعامل مع جو بايدن، ومن ثم فإذا أسقطه الديمقراطيون من السباق الرئاسي فسيتفهم العالم الأمر.


الحكمة الأنثوية


.وتشير استطلاعات الرأي بشأن ميشيل أوباما إلى أنها شخصية إيجابية، كما أنها نشرت كتابين من أكثر الكتب مبيعا عن السيرة الذاتية والحكمة الأنثوية، وعملت في البيت الأبيض، وهي معروفة لدى الجميع.
انخرطت ميشيل أوباما في حملة ترشّح زوجها للرئاسة طوال عامي 2007 و2008, حيث ألقت خطاباً رئيسياً في المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 2008، وفي مؤتمرات الحزب أعوام 2012 و2016 و2020 ألقت أيضا خطباً لافتة.
وبوصفها أول سيدة أولى من أصل أفريقي، نشطت ميشيل أوباما بوصفها نموذجا يحتذى به للمرأة، ومدافعة عن التوعية بالفقر وأهمية التعليم والتغذية والنشاط البدني والأكل الصحي والتصدي للتمييز العنصري. 
وبعد نهاية رئاسة زوجها، ظل تأثيرها كبيراً، وتصدرت عام 2020 استطلاع "جالوب" لأكثر النساء إثارة للإعجاب في أميركا، وذلك للعام الثالث على التوالي.

خسارة هيلاري 

إمكانية ترشيح ميشيل أوباما، تعيد للأذهان خسارة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة 2016 وهي الانتخابات الثامنة والخمسين لرئاسة الولايات المتحدة، والتي حددت الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة ونائب الرئيس الثامن والأربعون التي فاز فيها ترامب.
انتصار ترامب في ذلك الوقت، اعتبرته معظم التوقعات غير محتمل، وصفه الإعلام بأنه "مفاجئ" و "صادم"، بينما اعتبرت خسارة هيلاري كلينتون في هذه الانتخابات انها من أكبر الصدمات الانتخابية في تاريخ الحزب الديمقراطي والولايات المتحدة.
ووصفت هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "مثير للفزع" في كتابها، وقالت إنه "أثار فزعها" في مناظرة الانتخابات الرئاسية، وقالت إن ترامب جعلها تشعر "بعدم ارتياح لا يصدق" وإنها كانت تشعر بأنفاسه على رقبتها وهو يخطو جيئة وذهابا خلفها.
فزع هيلاري من ترامب، وخسارتها الصادمة للانتخابات، قد يكون سببا لعدم تعليق ميشيل اوباما حتي الآن علي تقارير منافستها المحتملة للمرشح الجمهوري.
 

تم نسخ الرابط