الأولى و الأخيرة

مراحل حياة المشير

عبد الحكيم عامر..زواج "برلنتى" هز عرشه وأصبح رمزاً للنكسة وإنتحار غامض

موقع الصفحة الأولى

ولد المشير عبد الحكيم عامر في عام 1919 في قرية أسطال التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، حوصل على الثانوية من مدرسة المنيا الثانوية عام 1935، وتخرج من الكلية الحربية عام 1938، كما التحق بكلية أركان الحرب وتخرج منها عام 1948، وشارك في حرب 1948 وأصيب فيها، وكان زميلا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر في نفس الوحدة، كما خدم لفترة في السودان، وهناك التقى مع جمال عبد الناصر سنة 1941، وكان عضوا في اللجنة التأسيسية لتنظيم الضباط الأحرار.

 

ترقية عبد الحكيم عامر

وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، تقرر ترقية عبد الحكيم عام 1953، من رتبة صاغ "رائد" إلى رتبة لواء، بينما كان عمره 34 عاما، متخطيا ثلاث رتب، وعين قائدا عاما للقوات المسلحة، وفي العام التالي عين وزيرا للحربية، مع الاحتفاظ بمنصبه قائدا عاما، وفي يناير 1958 تمت ترقيته إلى رتبة فريق، بعدما قاد القوات المصرية والمقاومة الشعبية في مواجهة العدوان الثلاثي في حرب 1956، وبعد الوحدة بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة، عين قائدا عاما للقوات المسلحة، ورقي إلى رتبة مشير في 23 فبراير 1958.

مناصب تولاها عبد الحكيم عامر

تولى عبد الحكيم عامر العديد من المناصب، أبرزها القائد العام للقوات المسلحة من 7 أبريل 1954، حتى 31 أغسطس 1954، ثم وزير الحربية في أغسطس 1954 حتى 29 سبتمبر 1956، ونائب رئيس الجمهورية ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة من 29 سبتمبر 1956 حتى 29 سبتمبر 1962، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الحربية في 18 أكتوبر 1961، وعضو مجلس الرئاسة في 28 سبتمبر 1962، ونائب رئيس الجمهورية من 29 سبتمبر 1962 حتى 10 سبتمبر 1966، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من 10 سبتمبر 1966 حتى 19 يونيو 1967

كما تولى عبد الحكيم عامر رئاسة اتحاد كرة القدم من 10 فبراير 1958 حتى 19 يونيو 1967، ورئيس اللجنة العليا للسد العالي، ورئيس المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي في 15 أبريل 1961.

زوجات عبد الحكيم عامر

تزوج عبد الحكيم عامر من ابنة عمه زينب عبد الوهاب، وأنجب منها ثلاثة أبناء وأربع بنات، ثم كان زواجه الأشهر من الفنانة برلنتي عبد الحميد، وأنجب منها طفلا في أبريل 1967، والتي ألفت عنه كتابين الأول بعنوان: "المشير وأنا" عام 1993، والثاني بعنوان "الطريق إلى قدري.. الطريق إلى عامر" عام 2002، وتوفت عام ديسمبر 2010 عن عمر يناهز 75 عاما.

وبعد نكسة 1967، أعفي عبد الحكيم عامر من كافة مناصبه، وأحيل للتقاعد ووضع تحت الإقامة الجبرية، بعد اتهامه بالتآمر لتنفيذ انقلاب عسكري والاستيلاء على السلطة، وقالت جريدة الأهرام إن الإقالة جاءت بسبب "التصرفات الارتجالية غير المدروسة لقيادته ثم انهياره، مما أدى إلى التخبط في إصدار قرار الانسحاب الكيفي من سيناء، الذي أدى إلى الهزيمة، كما ألقى القبض على 50 ضابطا ووزيرين سابقين بتهمة التخطيط لانقلاب".

 

انتحار عبد الحكيم عامر

ثم أقدم عبد الحكيم عامر على الانتحار بعدها وتوفي يوم 14 سبتمبر 1967، عن عمر ناهز 48 عاما، وقالت وقتها إذاعة صوت العرب: "وقع أمس حادث يدعو إلى الأسف والألم، إذ أقدم المشير عبد الحكيم عامر على الانتحار بابتلاع كمية كبيرة من مواد مخدرة وسامة، ورغم كل الإسعافات الطبية العاجلة، فإنه أصيب أمس بانهيار مفاجئ نتج عنه وفاته".

ويوم 10 أكتوبر 1967، قال النائب العام في بيان: "إن المشير تناول بنفسه، عن بينة وإرادة، مادة سامة بقصد الانتحار، وهو في منزله وبين أهله يوم 13 سبتمبر 1967، قضى بسببها نحبه في اليوم التالي، وهو ما لا جريمة فيه قانونا".

تم نسخ الرابط