و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

استعدادات عسكرية خاصة وحظر السيلفي

200 ألف يشيعون البابا فرنسيس بحضور قادة العالم.. ووزير الأوقاف يشارك نيابة عن الرئيس

موقع الصفحة الأولى

أنهى الفاتيكان منذ أمس الجمعة الاستعدادات الخاصة لجنازة البابا فرنسيس المقامة اليوم السبت، في ساحة القديس بطرس بروما بمشاركة ما يقرب من 200 ألف شخص . 

وتزامنا مع الاستعدادات المكثفة لتشييع جنازة البابا فرنسيس، سيجلس العشرات من القادة المجتمعين حسب الترتيب الأبجدي لبلدانهم باللغة الفرنسية، «لغة الدبلوماسية التقليدية»، بحسب شبكة الـ«CNN» الأمريكية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، سيجلس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بين قادة إستونيا وفنلندا، لأن الولايات المتحدة هي «États-Unis» باللغة الفرنسية، لكن ومع ذلك، سيحتل قادة إيطاليا الدولة المضيفة والأرجنتين مسقط رأس البابا فرنسيس مكان الصدارة.

وأعلن الفاتيكان أن إجمالي 130 وفدا، بما في ذلك 55 رئيس دولة و14 رئيس حكومة و12 ملكا، سيحضرون مراسم جنازة البابا فرنسيس المقررة اليوم السبت.

ومن بين الزعماء الأوروبيين الرئيسيين الذين سيحضرون المراسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والمستشار الألماني المنتهية ولايته، أولاف شولتز، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كما سيحضر أيضا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومنذ الأربعاء، توافد أكثر من 150 ألف شخص لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا اليسوعي الأرجنتيني في بازيليك القديس بطرس بروما، وفق الفاتيكان. وبقيت الكاتدرائية مفتوحة طوال الليل تقريباً، لليلة الثانية على التوالي.

واصطف عشرات آلاف الأشخاص لساعات طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرنسيس الذي أُغلق نعشه، الجمعة، في الساعة الثامنة مساء، في مراسم سيحضرها الكرادلة.

ورأس الكاردينال كيفن فاريل الذي يُدير شؤون الفاتيكان اليومية حتى انتخاب بابا جديد «طقوس إغلاق النعش».

واتخذت السلطات الإيطالية والفاتيكان في المنطقة المحيطة ببازيليك القديس بطرس إجراءات أمنية مشددة، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقناصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع، ونشر نقاط تفتيش أمني إضافية، منذ مساء الجمعة، وفق ما أفادت الشرطة.

وزير الأوقاف في جنازة البابا 

وأناب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في حضور عزاء بابا الفاتيكان.

وكان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قد نعى -ببالغ الحزن والأسى- قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهود الإنسانية النبيلة، متقدمًا بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية، وإلى جميع أبنائها حول العالم.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أن البابا فرنسيس كان شخصية فريدة في عطائها، ورمزًا عالميًا في الدفاع عن القيم الإنسانية، ومثالًا يُحتذى به في الإخلاص لقضايا السلام؛ مشيرًا إلى أن الفقيد الراحل سطّر صفحات مضيئة في سجل التفاهم والتقارب بين الشعوب، وسعى بكل صدق إلى بناء جسور من المحبة والتسامح بين أتباع الديانات المختلفة.

وأضاف وزير الأوقاف أن التاريخ سيذكر للبابا فرنسيس مواقفه الشجاعة في إعلاء صوت الإنسانية في وجه الحروب والنزاعات، وحرصه على الدفاع عن المظلومين والفقراء واللاجئين، مشددًا على أن تلك الرسالة السامية التي حملها طوال حياته تمثل نموذجًا راقيًا.

حظر السيلفي

على صعيد أخر، حظر الفاتيكان التقاط صور «السيلفي» داخل البازيليك بغية تيسير تدفّق الحشود، بعدما التقط بعض الأشخاص صوراً بجانب النعش.

وبعد الجنازة، سيُنقل نعش البابا فرنسيس للدفن، حسب رغبته، في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.

وقال الكرسي الرسولي إنّ مجموعة من الفقراء ستكون حاضرة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، مذكّراً بأنّ الفقراء كانت لهم مكانة مميّزة «في قلب وتعاليم الأب الأقدس، الذي اختار اسم القديس فرنسيس».

ولم يُعرف بعد موعد بدء المجمع المغلق، لكن كاردينال لوكسمبورج جان-كلود هوليريش، وهو يسوعي كان مستشاراً مقرّباً من البابا فرنسيس رجّح أن يبدأ الكرادلة مجمعهم في 5 أو 6 مايو، أي فور انتهاء فترة الحداد التي أعلنها الكرسي الرسولي.

وسيجتمع الكرادلة الذين بدأوا التجمع في روما من أنحاء العالم أجمع، في كنيسة سيستينا، وسيجرون أربع جلسات انتخاب يومياً، اثنتين في الصباح، وأخريين بعد الظهر.

ويُعد الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين الذي كان الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا فرنسيس، المرشح الأوفر حظاً، حسب شركة المراهنات البريطانية «وليام هيل»، متقدماً على الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، رئيس أساقفة مانيلا الفخري، وكاردينال غانا بيتر توركسن، ورئيس أساقفة بولونيا ماتيو تسوبي.

تم نسخ الرابط