بالصور.. كتاب «اتحاف المحبوب» المصري يدخل قائمة اليونسكو للتراث الوثائقي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، عن إدراج 74 مجموعة جديدة من التراث الوثائقي في سجل ذاكرة العالم، وفي مقدمتها كتاب اتحاف المحبوب، الذي قدمته مصر، ويوثق إسهامات العرب في علم الفلك.

وقالت اليونسكو، إنه بإدراج المجوعة الأخيرة، والمكونة من 74 كتابا ومخطوطا وأثرا ثقافيا، وقدمتها 72 دولة و4 منظمات دولية، فقد وصل إجمالي المجموعات المدرجة في سجل ذاكرة العالم إلى 570 من جميع أنحاء العالم، وتغطي الإضافات الجديدة العديد من الموضوعات المحورية، مثل علوم الفلك، والثورة العلمية، ودور المرأة في التاريخ.

وقدمت اليونسكو كتاب اتحاف المحبوب، باعتباره من أبرز المخطوطات التي تناولت علوم الفلك وحركة الكواكب وميكانيكا حركتها بشكلٍ شامل، كما تحدث الكتاب عن مبادئ الهندسة لوصف خلق الكون، إضافة إلى تقديم وصفا للفضاء الخارجي والأجسام السماوية مثل الكواكب والنيازك

واهتم كتاب اتحاف المحبوب أيضا بتقديم شرح مفصل لحجم الأرض وميكانيكا الظل والانعكاس على سطح الكوكب، وأبرز علم التنجيم والذي يحلل ويحدد الاتجاهات الأربع لكوكب الأرض.

ويمثل كتاب اتحاف المحبوب كنزا علميا يسجل مساهمة علماء العرب في علم الفلك خلال الألفية الأولى، كما يعكس تطور المعرفة في علوم الفلك والتي اهتمت بها الحضارة العربية الإسلامية.

مخطوطات اليونسكو

ومن بين  المخطوطات التي أضافتها اليونسكو إلى  سجل ذاكرة العالم، كانت محفوظات منسوبة إلى تشارلز داروين، وفريدريش نيتشة، وفيلهلم كونراد رونتجن، صاحب أول صور شعاعية بالأشعة السينية، إضافة إلى تسجيل وثائق من ذاكرة الرق والعبودية في أنجولا.

وبدأت منظمة اليونسكو برنامج ذاكرة العالم عام 1992، مستهدفة تشجيع الحفاظ على تراث الإنسانية الوثائقي وتعميم الانتفاع به، نتيجة لطبيعة ذلك التراث الهشة والمعرض لمخاطر التلف والتعرض للكوارث.

ومن خلال برنامج ذاكرة العالم، ساهمت اليونسكو، في إنشاء 4 سجلات إقليمية ولجان وطنية في أكثر من 100 دولة، وذلك بالإضافة إلى السجل الدولي، كما دعمت وضع سياسات للحفظ، وتنظيم دورات تدريبية، وتوفير التمويل للمؤسسات المعنية بالذاكرة من أجل رقمنة مجموعاتها، وتتعاون مع الهيئات التعليمية لدمج هذه المكونات الأساسية من ماضينا في المناهج الدراسية ونقلها إلى الأجيال القادمة.

وتضم منظمة اليونسكو 194 دولة في عضويتها، وتترأسها المديرة العامة أودري أزولاي، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، وتستهدف بناء السلام وإحلال الأمن عبر قيادتها للتعاون المتعدد الأطراف في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات، ولدى المنظمة مكاتب موزعة على 54 دولة وتوظف أكثر من 2300 شخص.  

كما تشرف اليونسكو على أكثر من 2000 موقع للتراث العالمي ومحمية للمحيط الحيوي وحديقة جيولوجية عالمية، وشبكة للمدن المبدعة ومدن التعلم والمدن المستدامة الشاملة للجميع، كما تشرف على أكثر من 13 ألف مدرسة وكرسي جامعي ومعهد للتدريب والبحوث.