و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

"الصفحة الأولى" تنشر أبعاد الأزمة

جامعة الأزهر عشر سنوات بلا تعينات جديدة.. وأوائل الدفعات يلجأون للإمام الأكبر

موقع الصفحة الأولى

تعاني جامعة الأزهر من تجلط دمائها منذ عشر سنوات، وغياب تعيين دفعات جديدة من الأوائل منذ 2016، رغم معانتها من غياب كوادر الصف الثاني من المعيدين والمدرسين المساعدين. 

أوائل خريجي  جامعة الأزهر من دفعة 2016 حتى دفعة 2024، لم يجدوا حلا من تعنت إدارة الجامعة، سوى اللجوء لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وتم عقد عدة لقاءات كان أخرها الاسبوع الماضي لعرض أبعاد الأزمة والمشكلة.  

وتم عرض مذكرة بين يدي شيخ الأزهر مفادها "أنه برغم من تجاهل إدارة الجامعة لمطالب أوائل الدفعات العشرة بالتعيين،  إلا أنهم لم ييأسوا من طول أمد قضيتهم، وأن لجوئهم لشيخ الأزهر بعد الله هو أمل بعرض مطالبهم المشروعة وحلها ، بعد انتظارهم المر للتعيين، ورغم تفوقهم الأكاديمي وحصولهم على المركزين الأول والثاني على دفعاتهم، ووصول عدد كبير منهم إلى درجتي الماجستير والدكتوراه".

وطالب الأوائل، بتعيين الأول والثاني على كل برنامج تعليمي على مستوى الجامعة، دون تخطٍ لأي من الدفعات القديمة، وهو نسقٌ جامعي معتاد في مؤسسات التعليم العالي، كان سيغير مجرى الأمور إذا ما طبقته الجامعة عاما بعام، إلا أن التجاهل من جانب إدارة الجامعة زاد من تفاقم الأزمة دون حلول واضحة، في ظل غياب آلية زمنية أو جدول محدد للتعيين، ما جعل الملف يتحول إلى ما وصفه الخريجون بـ«القنبلة الموقوتة».

وقال البيان الخاص بأوائل الخرجين أنه رغم اجتهاد الأوائل طوال سنوات الدراسة، وتحملهم أعباء البحث العلمي من نفقاتهم الخاصة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها العديد من الأسر إلا أن الجامعة لم تلتفت إلى مطالبهم في حلول واضحة، ولم تضع آلية حاسمة لتعيين الدفع المتراكمة من خريجي ٢٠١٦ حتى الآن، ما يعد فشلا ذريعا في إدارة ملف وثيق الصلة بكادر المدرس الذي يعد أحد أضلاع العملية التعليمية التي لا غنى عنها."

وأضاف البيان "الأوائل لم يجدوا ملجأ بعد الله إلا الإمام الأكبر متوجهين إليه في محاولة لعرض معاناتهم بشكل مباشر، بعدما باتت هذه اللقاءات تمثل طوق النجاة الوحيد لكثير من المتفوقين الذين يشعرون بأن حقوقهم باتت مهددة بالضياع.. وهم صفوة دفعاتهم في جامعة الأزهر، فمن تركوا التعليم من أندادهم هم الآن أحسن حظًا ومالًا ومكانة منهم، فهل هذا هو الإنصاف؟" !

تصعيد الملف إلى الرئيس 

"الصفحة الأولى" تواصل مع  المتحدث باسم أوائل خرجي جامعة الأزهر، حيث أكد أن الأوائل عقدو أكثر من لقاء مع فضيلة الأمام الأكبر لمناقشة أزمتهم . 

وقال  لـ الصفحة الأولى : إن فضيلة الإمام الأكبر تفاعل مع قضية أوائل الخريجين وتوقف تعينهم ومنذ عشر سنوات وأنه سيتواصل مع ادارة الجامعة لبحث الأمر بالإضافة إلى تصعيد الملف إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لحسمه بشكل قطعي  

وأوضح  أن الأوائل طالبوا الإمام الأكبر التدخل بتفعيل ثبات الآلية في تعيين الأول والثاني على كل برنامج تعليمي، وعدم تخطي أي دفعات قديمة، مع سرعة إنجاز هذا الملف الذي استغرق ما يقرب من عشر سنوات في انتظار أشبه بالموت اليومي البطيء، ووضع خطة رسمية ومعتمدة وآلية واضحة؛ للانتهاء من تراكم الدفعات بدون التغاضي عن الشروط المتبعة سابقا. 

وأضاف : أزمة الأوائل جعلتهم يطرحون أسئلة مشروعة، حول الدرجات المالية التي تمنحها الدولة لجامعة الأزهر كبقية الجامعات المصرية أين ذهبت كل هذه السنوات؟، ومن المسؤول عن ضياع حقوق الخريجين؟، وهو الأمر الذي يبعث على الخوف والقلق أن الأوائل منهم من وصل إلى درجتي الماجستير والدكتوراة على نفقاتهم الخاصة، ومنهم من لم يكمل رسالته جراء تعنت الجامعة وعدم التعيين.

وطرح عدة تساؤلات:  كيف لجامعة لا يتم تعيين معيدين فيها لعشر سنوات ثم تحصل كلياتها على ضمان الجودة؟!  وهل المسؤول الحقيقي هو هيئة الضمان ولم تنتبه لهذا الأمر.. أم أن هناك شواهدَ أخرى؟!

وأوضح أن الجامعة تسند سبب التأخير في التعيين إلى أنه بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تم تعيين عدد كبير في الجامعة بطريقة عشوائية ما سبب مشكلة، فما علاقة وذنب التسع دفعات الجديدة بهذا الخطأ وهذا التجاوز القانوني؟!

وشدد  أن  جامعة الأزهر محل فخر لجميع خريجها، مستدركا: لكن إدارة الجامعة عليها سرعة البحث عن حلول عادلة لهذه المشكلة، التي تأخر  بحثها مع الجهات المعنية كثيرا وكل الآمال مطروحة على شيخ الأزهر، ورئيس الجامعة ونوابه، وكافة المسؤولين حرصًا على مستقبل أبناء الجامعة المتفوقين ليحملوا راية التقدم مع أقرانهم من النوابغ والأوائل- على حد قوله. 

تم نسخ الرابط