و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

خوفا من التمرد

تقرير استخباراتي يكشف عن تقليص الجيش الإسرائيلي لقوات الاحتياط في غزة

موقع الصفحة الأولى

كشف تقرير استخباراتي عسكري، أن الجيش الإسرائيلي بدأ يخفف عملياته وقواته من قوات الاحتياط في غزة، ويدفع بقوات من الجيش النظامي، بسبب النقص في القوى البشرية والخوف من انتشار ظاهرة التمرد على الأوامر، وهو ما أزعج رئيس أركان الجيش الجديد، إيال زامير. 

ونقلت عنه صحيفة "هآرتس"، عن التقرير السري،  إن الجيش الإسرائيلي ينتابه شيء من البلبلة إزاء إدارة الحرب في غزة. فهو يعرف أن الحرب باتت بلا هدف، وغدت حربا لمجرد الحرب، لأن هذا ما تقتضيه مصلحة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وأضاف التقرير أن قيادة الجيش الإسرائيلي الجديدة تحجم عن الدخول في مواجهة مع الحكومة، وتلجأ إلى أساليب التوائية، وأشار إلى تعرضها في الآونة الأخيرة لضغوط شديدة من الشارع حتى توقف الحرب وتكف عن تخريب الجهود لإطلاق سراح المحتجزين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء، أنه ورغم اتساع نشر العرائض المطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ووقف الحرب من أجل تحقيق ذلك، فإن زامير وقيادة الأذرع، خصوصاً قائد سلاح الجو تومر بار، قرروا إقصاء الموقعين على العرائض عن الخدمة العسكرية.

لكنها أشارت إلى أن زامير اكتشف أن إقصاء جميع الموقعين على هذه العرائض من الخدمة العسكرية من شأنه أن يلحق ضرراً شديداً بالكفاءات العملياتية للجيش الإسرائيلي، الأمر الذي سيؤدي إلى زج زامير نفسه في ركن أسوأ.

وتحدثت الصحيفة عن انقسام في آراء المصادر الأمنية حول كيفية التعامل مع عناصر الاحتياط الذين وقعوا على العرائض، لكن كان هناك اتفاق على أن أمراً ما هنا ليس على ما يرام، وعلى عدم الوضوح فيما يتعلق بسؤال إلى أين تتجه هذه الحرب؟. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات ووحدة الأسرى والمفقودين قولها إن الحرب على غزة لا تشمل أهدافا واضحة وقابلة للتحقيق، وتشكل خطراً شديدا على المخطوفين، وتخلّد وحسب الأسباب التي لا تزال تجعل الحرب مستمرة منذ سنة ونصف السنة.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى للصحيفة: كانت هناك فجوات فارغة في المعلومات الاستخباراتية وعدم يقين، وتَعيَّن أحياناً اتخاذ قرارات رغم هذا الوضع، لأنه من دون اتخاذ قرارات لم نكن لنتقدم إلى أي مكان في غزة.

واستطرد قائلا: هذا هو الوضع عندما تحاول تحقيق هدفين متناقضين، إنقاذ حياة أشخاص من جهة (المحتجزين الإسرائيليين)، وإنهاء حياة آخرين من جهة عناصر حماس. ولم يحدث قط أن قال أحد في أي جهاز أمني أمراً مثل الذي قاله رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وكأن تنفيذ عملية عسكرية بقوة متزايدة في غزة لا يشكل خطراً على جميع المخطوفين.

تمرد جديد بين الأكاديمين والمثقفين 

جدير بالذكر أنه بالأمس وقع نحو 1700 فنان ومثقف في إسرائيل، على عريضة تدعو لوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين، حسبما ذكر إعلام إسرائيلي.

جاء ذلك عقب توقيع 3500 أكاديمي إسرائيلي اليوم على عريضة تدعو إلى إعادة المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان الثمن وقف الحرب بشكل فوري.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأكاديميين الإسرائيليين يؤكدون أن الحرب تخدم مصالح سياسية وشخصية، واستمرارها سيؤدي إلى مقتل المحتجزين وجنود.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، نقلًا عن الأكاديميين الإسرائيليين، تأكيدهم أن الاتفاق وحده هو الكفيل بإعادة المحتجزين.

تم نسخ الرابط