و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

جاهزين بالبنادق

حرب تجارية وتنمر.. نائب ترامب يصف الصين بالفلاحين.. وبكين: عندنا حضارة 5000 سنة

موقع الصفحة الأولى

مع اشتعال الحرب التجارية بين أمريكا والصين، والتي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على دول العالم وفي مقدمتها الصين، أخذت المعركة بين الجانبين بعدا آخر تمثل في التلاسن بين المسؤولين، والتنمر من جانب واشنطن، بعدما وصف نائب الرئيس جي دي فانس الصين بالفلاحين، ليقرر العملاق الآسيوي الرد بقسوة على تلك التصريحات.

وقرر شيا باولونج، مدير مكتب شؤون هونج كونج وماكاو التابع لمجلس الوزراء الصيني، الرد بشكل حاد على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، التي وصف فيها الشعب الصيني بأنهم فلاحين.

وقال باولونج، في خطاب تلفزيوني إن الشعب الصيني لا يثير المشاكل، ولا يخشى منها، كما أن الضغط والتهديد والابتزاز ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين.

وأضاف ردا على جيه دي فانس: هؤلاء الفلاحين في الولايات المتحدة عليهم أن ينتحبوا أمام الحضارة الصينية العظيمة التي تمتد لخمسة آلاف عام، وعندما يأتي الأعداء، نكون جاهزين ببنادق الصيد للدفاع عن كرامتنا وتاريخنا العريق.

وأشار المسؤول الصيني إلى أن التاريخ والواقع يخبرنا أن الشعب الصيني لم يقبل أبدا أسلوب الاستبداد والتنمر، بما في لك مواطنونا في هونج كونج، وقبل 75 عاما أشعل العدوان الإمبريالي نيران الحرب على عتبة الصين الجديدة، والشعب الصيني يعلم جيدا.

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان: فقال: "من المدهش والمؤسف في آن واحد سماع نائب الرئيس الأمريكي يُدلي بمثل هذه التصريحات الجاهلة وغير المحترمة".

ردود صينية غاضبة

ولم يأت الرد الصيني من المستويات الرسمية فقط، بعدما توالت التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى نشطاء صينيون سخريتهم وغضبهم من تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، وأخذوا يعددوا إنجازات بلادهم التكنولوجية والصناعية، مثل شبكة القطارات فائقة السرعة، والتقدم المتسارع في الذكاء الاصطناعي، وقال أحدهم: "فلاحون؟ نعم، لكننا بنينا أقوى اقتصاد في العالم، وخسر بعض المغردين من جيه دي فانس، الذي سبق ووصف نفسه بأنه "فلاح ريفي".

وسرعان ما انتشر هاشتاج الفلاح الصيني على "ويبو" الصينية، وهي منصة شبيهة بموقع X ، والذي حقق ملايين المشاركات والمشاهدات وجاءت التعليقات في أغلبها مهاجمة لأمريكا وسياستها، ومشيدة بإنجازات الصين الحديثة.

وكان نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، قال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "فوكس نيوز"، إن بلاده تعتمد على الفلاحين الصينيين، لصناعة المنتجات التي يستهلكها الأمريكيون، وأوضح: "نقترض المال من الفلاحين الصينيين لشراء منتجات يصنعونها هم لنا".

وتسائل نائب ترامب قائلا: "ما الذي عاد به الاقتصاد العولمي على الولايات المتحدة الأمريكية؟ والجواب هو، في الأساس، أنه يقوم على مبدأين، تكبد قدر هائل من الديون لشراء أشياء تصنعها لنا الدول الأخرى؟

واشتعلت الحرب التجارية بين أمريكا والصين مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من بكين مرات عدة، مع استمرار الصين في الرد باجراءات انتقامية مماثلة، خاصة مع رفع إدارة ترامب الرسوم جمركية على الصين إلى 145%، لترد عليها بكين بفرض رسوم بنسبة 125%.

وشدد الرئيس الصيني شي جين بينج على تمسك بلاده بسيادتها الاقتصادية، ورفض التنمر الأحادي من جانب الولايات المتحدة، مؤكدا مواصلة الإصلاحات الداخلية، وتوسيع شراكاتها الاقتصادية مع جميع دول العالم.

ووصل بلغ حجم التجارة بين أمريكا والصين إلى 585 مليار دولار خلال عام 2024، مع استيراد واشنطن من الصين بما قيمته 440 مليار دولار، مقابل استيراد بكين بقيمة 145 مليار دولار، ما يعني عجزا تجاريا بقيمة 295 مليار دولار لصالح العملاق الأسيوي. 

تم نسخ الرابط