و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

أقدم الجامعات فى العالم

احتفالية كبرى بالأزهر بمناسبة مرور 1085 عام على أول صلاة أقيمت بالجامع

موقع الصفحة الأولى

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يقيم الأزهر الشريف اليوم الجمعة الموافق 7 رمضان لعام 1446هـ احتفالية كبرى بمناسبة مرور «1085» عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المعظم من كل عام.

من جانبه أكد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن اليوم يوافق ذكري أول صلاة أُقيمت في الجامع الأزهر الشريف يوم السابع من رمضان عام 361 هجرية، الموافق 21 يونيو 972 ميلادية، مؤكدا أن هذه الاحتفالية تأتى تعبيرًا عن اعتزاز أبناء الأزهر بمؤسستهم التي لا تزال شامخة، وتعكس وسطية الإسلام وسماحته، كما ينظر إليها العالم كحصنٍ حصينٍ ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة

وأشار عودة إلى أن الاحتفالية تنطلق بعد صلاة الجمعة مباشرة بحضور الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من كبار علماء وقيادات الأزهر الشريف. وتتضمن الاحتفالية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بهدف التعريف بتاريخ الجامع الأزهر، وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، إضافة إلى عدد من الكلمات الرسمية التي يلقيها كبار علماء وقيادات الأزهر بهذه المناسبة، وفيلم عن تاريخ الجامع الأزهر.

كان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هجرية يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.

المناطق الأزهرية بالمحافظات

على الجانب الآخر، احتفلت المناطق الأزهرية في كافة المحافظات الخميس بذكرى مرور 1085 عامًا على تأسيس المنارة العلمية والدينية. وشهدت الاحتفالات تواجدًا كبيرًا للقيادات الشعبية والتنفيذية في جميع المحافظات، الذين أكدوا على الدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني، وتعزيز الدين السمح. 

وأشاروا إلى أن الأزهر يظل حصنًا للمسلمين في أنحاء العالم، ورمزًا للوطنية في مصر عبر دفاع علمائه عن الوطن في مختلف الميادين، معتبرين وجوده على أرض مصر المحروسة نقطة قوة للدولة، وعامل جذبٍ للطلاب من كل مكان لدراسة العلوم الشرعية والعربية من منبعها الأصيل.

وعبر المشاركون عن اعتزازهم بدور الأزهر في الترابط العربي والإسلامي والذي قام به في الكثير من اللحظات الحرجة التي تعرضت لها الأمة الإسلامية والعربية، وهو ما يجعل الأقطار العربية والإسلامية في كل مكان تنظر إلى الأزهر كونه الرابط القوي الذي يجمع شمل الأمة، من خلال مواقفه القوية التي يلتف حولها الجميع دون استثناء كونها مواقف تعكس قيم الإسلام ومبادئه، نتيجة لما بذله علمائه الكرام عبر التاريخ من الحفاظ على رسالة الأزهر، بالإضافة إلى الدفاع عنها بكل غالي ونفيس كي تظل على صورتها التي تعكس وسطية الإسلام وسماحته.

وخلال الاحتفالات التي أقيمت بالمناطق الأزهرية بجميع المحافظات وجّه أبناء الأزهر رسالة تضامن وتأييد لأهل غزة في موقفهم ضد العدو الصهيوني، وفي تمسكهم بأرضهم والدفاع عنها، وللقيادة المصرية في رفض محاولات تهجير سكان غزة، مؤكدين أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، في نصرة قضايا فلسطين ودعم القضايا الإنسانية، يمثل نبراسًا يضيء لهم الطريق، في مساندة الحق ودعم القيم النبيلة التي حث عليها الإسلام

تم نسخ الرابط