و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

صاحب الولايتين بالأزهر الشريف

سليم البشري .. شيخ مشايخ المالكية وأول من طبق نظام الامتحانات للطلبة

موقع الصفحة الأولى

الشيخ سليم البشري هو الإمام الـ 25 والعشرين للأزهر الشريف، واحد من المشايخ الستة الذين تولوا مشيخة الأزهر مرتين وهو ما منحه لقب صاحب الولايتين، كما كان شيخ مشايخ المذهب المالكي.
ولد في قرية محلة بشر التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة وهي القرية التى حفظ فيها القرآ’ن الكريم، ولما بلغ السابعة من العمر توفي والده، وفي التاسعة من عمره سافر إلى القاهرة لطلب العلم، ونزل في بيت خاله، وقرأ عليه العلوم وروايات القرآن، وكان يتعبد في المسجد الزينبي ليلا، ويذهب إلى الأزهر نهارا لتلقي الدروس، وقد عُين خاله أمينا لكسوة المحمل في أول ولاية سعيد باشا، فخرج معه إلى الحجاز حاجّا.
عين الشيخ سليم البشري بعد تخرجه من الأزهر، إماما لمسجد إينال ثم عين إمامًا وخطيبًا لمسجد زين العابدين، ووكيلا ثم شيخا للجامع الزينبي بالقاهرة، ثم مدرسا بالأزهر، وكان أستاذا لأكثر من جيل بحكم امتداد عمره، ومن أبرز تلاميذه الشيخ محمد عرفة، والشيخ محمد راشد، والشيخ البسيوني البياني.
كان للشيخ سليم البشري موقف معروف أثناء تجديد مسجد السيدة زينب في عهد الخديوي توفيق، رأى رئيس مهندسي الأوقاف أن ينقل القبر المنسوب إلى السيدة زينب بما فيه، فعارضه الشيخ، وأعلمه أن ذلك مخالف للشرع من وجوه عديدة، وانتهى الخبر إلى الخديوي محمد توفيق باشا، فأمر بإبقاء القبر في مكانه

أول من طبق نظام الامتحانات

درس الشيخ سليم البشري فى الجامع الأزهر، وقد ترقى في المراتب العلمية حتى تولي مشيخة الأزهر لفترتين متعاقبتين كانت الأولى سنة 1899، والثانية استمرت من سنة 1909 ميلادي حتى سنة وفاته 1917 ميلادي. 
تميزت فترة توليه لمشيخة الأزهر بالحزم وحسن الإدارة حيث تم في عهده تطبيق نظام امتحان الراغبين في التدريس بالأزهر.
أثرى الشيخ البشري المكتبة الأزهرية والإسلامية عموما بمؤلفات نذكر منها
؛ وضح النهج شرح نهج البردة لأحمد شوقي، وحاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب، وتقرير علي السعد، وحاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد، والاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس وهو بحث في النحو عُوِّل عليه كثيرا في التدريس بالأزهر ، والمقامات«المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوي، وعقود الجمان في عقائد أهل الإيمان
عرف الشيخ سليم البشري بأنه والد 6 من العلماء والمشايخ، وأشهرهم هو ابنه عبد العزيز البشري، الأديب المشهور الذي كان مراقبا عاما للمجمع اللغوي، وعبد الله، ومحمد طه، وهو أكبرهم، وأحمد، وعبد الرحيم، وعبد السلام وهو ايضا والد المستشار عبد الفتاح البشري رئيس محكمة الاستئناف حتى وفاته سنة 1951.

تم نسخ الرابط