و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مغالطات تاريخية وأخطاء إخراجية

القصة الكاملة لحذف إسم المخرج طارق العريان من تتر مسلسل معاوية

موقع الصفحة الأولى

بعد حالة من الجدل، حذفت الشركة المنتجة لـ مسلسل معاوية ، اسم المخرج طارق العريان من تتر البداية والنهاية، ما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب غيابه 
وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي من طارق العريان، الذى فضل عدم الصمت، إلا أن المخرج أحمد مدحت الذي تولى إخراج العمل بعد توقفه، كشف أن طارق العريان قرر سحب اسمه من تتر المسلسل، بسبب استيائه من حذف بعض المشاهد أثناء عمليات المراجعة
وأوضح مدحت أنه لا يعتبر نفسه طرفًا في الأمر، مؤكدًا احترامه الكبير لطارق العريان، مشيرًا إلى أنه تولى المشروع بعد توقفه لفترة، ليعيد إحياءه من جديد.
وأشار المخرج أحمد مدحت إلى أن مسلسل معاوية خضع لمراجعات دقيقة من قبل هيئة العلماء في المملكة العربية السعودية، وهو ما أدى إلى تعديلات عدة على محتواه، مما أثار جدلًا بين الجهة المنتجة وفريق العمل. كما لفت إلى أن الشركة المنتجة استثمرت ميزانية ضخمة في إنتاج المسلسل، ما أدى إلى اختلاف في الرؤى الفنية، رغم أنه لم يتم الكشف عن التكلفة الحقيقية للإنتاج.
وأضاف مخرج مسلسل معاوية أن فريق العمل كان على دراية تامة بأن المسلسل سيثير جدلًا واسعا نظرًا لحساسية الفترة التاريخية التي يتناولها، وتعدد الروايات والآراء حول الشخصيات التي يقدمها، مؤكدا أن سرعة الردود، خصوصًا من الأزهر الشريف بعد عرض الحلقة الأولى، جاءت مفاجئة وغير متوقعة. 

أخطاء إخراجية ومغالطات تاريخية 

من جهة أخري، شكك متخصصون فى التاريخ الاسلامي في الأحداث التاريخية الواردة فى مسلسل معاوية الذي تظهر فيه بعض الصحابيات وزوجات الصحابة بملابس ليس لها علاقة بشبة الجزيرة العربية في هذا الوقت وبشكل لا يليق بمكانتهن الدينية، خاصة مع تعمد ظهور الممثلات بمكياج كامل .
ووصف بعض النقاد مسلسل معاوية بتعمد التزييف التاريخي والتدليس في بعض الأحداث التي تناولها العمل الدرامي، كان أولها ظهور معاوية بن أبي سفيان وهو يتوضأ للصلاة أثناء دخول جيش المسلمين إلى مكة، وهو ما اعتبره المؤرخون محاولة لإظهار أنه كان مسلمًا قبل الفتح، في حين أن إجماع المؤرخين يؤكد أن إسلامه جاء يوم فتح مكة أو بعده حيث كان من «الطلقاء».
واستند جمهور العلماء إلى مصادر تاريخية، منها ابن هشام والطبري وابن كثير، الذين أشاروا إلى أن معاوية كان من الطلقاء الذين دخلوا الإسلام بعد أن باتت المقاومة مستحيلة بعد فتح مكة.
وحول تفاصيل الملابس والديكورات الخاصة بـ مسلسل معاوية أكد بعض النقاد أنها لم تكن دقيقة، وخاصة سروج الخيل والسيوف التي لم تعكس طبيعة الأسلحة المستخدمة في ذلك العصر، حيث أن السيوف الدمشقية لم تكن موجودة في هذه الفترة، بخلاف ما جاء بالمسلسل.
ومن بين المغالطات التاريخية علاقة معاوية بأخته رملة بنت أبي سفيان، والتي اعتبرها محاولة لتعزيز الفكرة حول تسامح معاوية بن أبي سفيان، إضافة إلى تحريف تفاصيل تاريخية كطريقة أسر خبيب بن عدي وإعدامه، وتجاهل حادثة هند بنت عتبة مع سيدنا حمزة بن عبد المطلب.
وانتقد استخدام «الأرميد» في الأسطح المنزلية في دمشق، والذى لا يتوافق  مع الطراز المعماري القديم قبل 1400 عام.

تم نسخ الرابط