كارثة في قصر الرعب
تفاصيل سقوط ستاند حفلة تامر حسني في قصر البارون.. وإصابة 20 شخصا

تعرض 20 شخصا للإصابة بعد انهيار ستاند إنارة ضخم على الحضور، في قصر البارون بمصر الجديدة، قبل بداية حفل الفنان تامر حسني الذي تنظمه إحدى الشركات الخاصة، وعلى الفور تم إلغاء الحفل، ونقل المصابين إلى المستشفيات.
وتلقت غرفة عمليات النجدة في مديرية أمن القاهرة، بلاغا من شرطة النجدة، عن تلقيها بلاغا بوقوع حادث سقوط جسم معدني ضخم، ستاند إنارة، على الجمهور في حفلة تامر حسني المقامة في قصر البارون، وبعدها انتقلت أجهزة الأمن الأمنية إلى قصر البارون، واتضح إصابة 15 شخصا والذين جرى نقلهم إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، كما تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وانتقلت سيارات الإسعاف إلى موقع قصر البارون، حيث تبين أن معظم الإصابات جاءت بكدمات وكسور متفرقة في الجسم.
وكشفت التحريات، عن أن الجمهور فوجئ بسقوط استاند الإضاءة، قبل بدء حفلة تامر حسني، والاستاند كان مقام في حديقة قصر البارون، والذي أقامته شركة السماء الزرقاء للسياحة المنظمة لحفل تامر حسني، وأن وعرض الاستاند المنهار 40 مترا وارتفاعه 4 أمتار، ومثبت عليه معدات وأجهزة الإضاءة الخاصة بالحفل.
وكان شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، تفقد قصر البارون إمبان في مصر الجديدة، لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للزائرين، وكذلك تفقد أنشطة المركز الثقافي الإبداعي به لرفع الوعي الأثري والسياحي.
وخلال الجولة، زار وزير السياحة والآثار الحديقة المتحفية للقصر، والتي تعرض فيها أقدم عربات الترام التى كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل منطقة مصر الجديدة خلال القرن العشرين، وقاعات القصر المختلفة، كما صعد إلى سطح القصر لمشاهدة بانوراما القصر بالكامل وتفقد نظم الإضاءة الخارجية فيه.
قصر البارون
ويمثل قصر البارون أحد أبرز وأجمل المباني الأثرية في مصر، والذي بناه المليونير البلجيكي إدوارد إمبان أوائل القرن العشرين، على طراز العمارة الهندية.
وتعرض قصر البارون لفترة طويلة من الإهمال، حتى تحول إلى مكان مهجور، لتنسج حوله العديد من قصص الرعب المرتبطة بالجن والعفاريت والأرواح، حتى أطلق عليه اسم قصر الرعب.
وفي عام 1982، اشتعلت النار في برج قصر البارون، وظهرت روايات تقول إن الدخان تصاعد من أعلى القصر، ثم انطفأت النار من تلقاء نفسها ودون تدخل من أحد، كما قيل وقتها.
كما يقول بعض جيران القصر إنهم يسمعون تراتيل بلغة أجنبية تصدر في أيام معينة من شهر مارس، وهو توقيت وفاة ابنة البارون " آن"، كما يقول البعض إنه يسمع صوت صراخ وصخب، وذلك بسبب الأرواح التي تسكن القصر.
وفي عام1997، تفجرت قضية عبدة الشيطان الشهيرة، بعد ضبط مجموعة من الشباب يدخلون إلى قصر البارون المهجور ويقيمون فيه حفلات صاخبة، وأطلق عليهم وقتها عبدة الشيطان.
وفي عام 2017، بدأت شركة المقاولون العرب أعمال ترميم قصر البارون، بتكليف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبالتعاون مع وزارة الآثار، بعد أن تسلمت جميع المستندات والدراسات الخاصة بالمشروع من المكتب الاستشاري المكلف من وزارة الآثار، وذلك بتكلفة تخطت 113 مليون جنيه، وساهمت بلجيكا بمنحة 16 مليون جنيه.
وتم افتتاح قصر البارون في 29 يونيو 2020 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليعود القصر معلما أثريا وسياحيا بارزا في منطقة مصر الجديدة.