جهنم في السويس
دون خسائر بشرية .. تفحم عدد من السفن في حريق مروع
مشهد مروع دارت أحداثه في منطقة بناء السفن بالسويس، عندما اشتعلت النار بشكل مفاجئ في الأخشاب التي تستخدم في صناعة السفن، وامتدت بشكل سريع وتحولت المنطقة لكتلة نار، وسط حالة من الذعر والهلع من جانب العاملين بالمنطقة.
6 ساعات
تسبب الحادث في تفحم 10 مراكب صيد ولنشات سياحية، بينما أصيب شخص واحد على الأقل جراء الحادث. واستمرت جهود إطفاء الحريق لأكثر من 6 ساعات متواصلة، حيث تم الدفع بـ 12 سيارة إطفاء وعدد من سيارات الإسعاف لمحاولة.
تلقت مديرية أمن السويس بلاغاً عن الحريق وعلى الفور، تم إرسال فرق الحماية المدنية مدعومة بمدافع مياه عالية الضغط، قادرة على ضخ 12 ألف لتر في الدقيقة، وهو ما ساعد في الحد من انتشار الحريق. ورغم ذلك، أتت النيران على عدد كبير من المراكب الخشبية والألياف الزجاجية، ولم يتبقَ منها سوى بعض الأجزاء المعدنية كدليل على هول الكارثة.
سرعة الرياح
انتقلت قيادات أمنية إلى موقع الحريق في محاولة للإشراف على عمليات السيطرة عليه ومنع امتداده إلى مناطق أخرى.
وتسببت سرعة الرياح في اشتعال النيران بشكل سريع، ولم تصدر أي جهة رسمية بيانا عن تفاصيل الحريق وأسباب حدوثه.
وأفاد شهود عيان، أن النيران تصاعدت بسرعة كبيرة، ما صعب من عملية الإطفاء، فيما لم تصدر أي معلومات رسمية حتى الآن بشأن حالة المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
جهود الإنقاذ
ودعمت شركات البترول في السويس جهود إخماد الحريق، حيث دفعت شركة السويس لتصنيع البترول وشركة النصر للبترول بعناصر إدارة مكافحة الحرائق والذين استعانوا بمعدات ومدافع مياه بعيدة المدى.
كما جرى الاستعانة بلوادر لفتح مجال وسط ركام أثار الحريق، لتيسير مهمة رجال الحماية المدنية والسيطرة على النيران.
أكبر حريق
والتهمت النيران عددا من مراكب ولنشات تعمل بحرف الصيد ونشاط النزهة، ولم يسفر الحريق عن أي ضحايا أو مصابين.
ويعد هذا الحريق من أكبر الحوادث التي شهدتها منطقة بناء السفن في السويس أخيراً.
وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة المختصة، قررت ندب خبراء الأدلة الجنائية، لرفع أثار الحريق، لمعرفة أسباب حدوثه، وطلبت تحريات المباحث عن ظروف وملابسات الواقعة.