بعد تصريحات ترامب
الكنائس الثلاث تدعم موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين
لم تروق تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة والتى جدد خلالها دعوته للأردن ومصر بحل القضية الفلسطينية عن طريق استقبال أهل غزة الفلسطينيين وتسوية أوضاعهم، للشعب الفلسطيني، ولا للرئيس عبد الفتاح السيسي، أو للملك عبد الله ملك الأردن، اللذان رفضا شكلا وموضوعا الفكرة، وبالأخص الرئيس السيسي الذى إعتبرها بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية وتهديد للأمن القومى المصري.
واتفقت الكنائس الرسمية الثلاث القبطية الإرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية على موقف واحد داعم لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى وحق الفلسطينيين المشروع فى دولتهم، وهو واحد من المواقف الوطنية للكنائس فى دعم القضايا الإنسانية العادلة.
وثمنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، تصريحات الرئيس السيسي التي أكد خلالها على موقف مصر الدولة والشعب الرافض للدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لما في ذلك من ظلم لهم، وإهدار للقضية الفلسطينية.
وأعلنت الكنيسة القبطية عن تأييدها بصفتها أحد أعمدة الوطن خلال بيان لها ما نوه إليه الرئيس السيسي، بأن قبول فكرة التهجير يعني المساس بالأمن القومي المصري، وهو أمر لن يسمح به المصريون الذين روت دماؤهم أرض مصر دفاعا عن أمنها واستقرارها ودعت القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، ودعاة السلام في كل العالم إلى دعم الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وبذل قصارى الجهد لإحلال السلام في الدول والمناطق التي تعاني من التفكك والصراعات ويهددها مصير مجهول.
الكنيسة الكاثوليكية
وأيدت الكنيسة الكاثوليكية بمصر برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، جهود وتصريحات الرئيس السيسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وجهود الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وأوردت الكنيسة فى بيانها انها تصلي من أجل الوصول إلى حل سلمي يحترم حقوق وكرامة الانسان، لكى يمنح الله السلام للعالم أجمع.
وأعربت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، عن تأييدها الكامل للموقف المصري الثابت إزاء القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للشرق الأوسط، وتُعبر عن رفضها الواضح لمقترحات التهجير التي طُرحت مؤخرًا لنقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة.
وأكدت الكنيسة الأنجيلية فى بيان لها أن هذه المقترحات تهدد مبادئ القانون الدولي والإنساني وتتنافى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه كما أن تنفيذ مثل هذه الأفكار من شأنه أن يعمق الأزمة ويزيد من التوترات الإقليمية، ويقوض جهود تحقيق السلام العادل والشامل، بدلاً من العمل على إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشادت الطائفة الإنجيلية بالدور المصري القيادي في دعم الشعب الفلسطيني، وجهود الدولة المصرية المستمرة في تعزيز فرص الحلول السلمية، استنادًا إلى أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان. وتدعو الطائفة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة، ورفض أي محاولات لفرض حلول تفتقر إلى مقومات العدالة والاستدامة.