أكد أنه يعرض صاحبه للقطع
الأنبا أغاثون لبابا الفاتيكان: تغيير موعد عيد القيامة تعدٍ على هوية وقوانين الكنيسة
أثارت تصريحات بابا الفاتيكان الـ166 فرانسيس حول توحيد عيد القيامة حالة من الجدل فى الشارع القبطى، لاسيما وأن موعد عيد القيامة متغير من عام لآخر وتعتمد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ما يعرف بـ "حساب الأبقطى" لتحديد يوم الإحتفال به بشكل دقيق بالإضافة إلى وجود خلافات عقائدية كثيرة بين الأرثوذكس والكاثوليك عالقه منذ عدة قرون بين جدران الحوارات المسكونية والملتقيات التى لم تسفر سوى عن القليل من النتائج الشكلية فقط وليست الجوهرية.
ونشر موقع " الفاتيكان نيوز" كواليس إستقبال البابا فرانسيس لأعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية وحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبرتلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، ومار نيقوديموس داوود، رئيس إيبارشية الموصل للسريان الإرثوذكس، وجرى الحديث حول الإحتفال بتذكار إنعقاد مجمع نيقية فى 2025 لتزامنه مع إحتفالات الطوائف المسيحية بعيد " القيامة" وضرورة اتخاذ خطوة حاسمه نحو الوحدة من خلال الإتفاق على تاريخ مشترك للعيد بعد ترجيح بابا الفاتيكان للأحد الثانى من شهر أبريل بينما سبق وتناول البابا تواضروس الموضوع خلال عظة له سعى خلالها لتمهيد قبول الفكرة وتطبيقها وحال نجاحها سيكون السعى فى وحدة عيد الميلاد.
ملتقى لوجوس وتوحيد عيد القيامة
وسوف بتم تنظيم ملتقى لوجوس التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إحتفالية بمناسبة مرور 1700 سنة على مجمع نيقية فى 325 م خلال الفترة بين 26 يوليو حتى 2 أغسطس تحمل مسمى" العوده إلى الجزور" back to roots بحضور شباب وممثلين عن الكنائس حول العالم ومن المرتقب إعلان الوحده مع الفاتيكان فى موعد عيد القيامة.
ولكن لم تأتى مساعى الوحدة مع الفاتيكان بما تشتهى الرياح لاسيما مع خروج أصوات معارضة اشترطت وحدة الأيمان قبل وحدة الأعياد وكان فى صدارتها الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، رئيس رابطة خريجى الكلية الإكليركية، الذى أكد انه لا يمكن على الإطلاق قبول الأراء التى تنادى بتوحيد موعد ثابت لعيد القيامة لانه يتعارض مع ما أقره مجمع نيقية المسكونى والتمسك بموعد ععيد القيامه المعمول به فى كنيستنا بحسب تعاليم الديسقولية وقوانين الآباء الرسل لذلك لا يمكن بحال من الأحوال تعديل موعد عيد القيامه لانه يعتبر تعدى على هيبة وقرارات الآباء الرسل وهوية الكنيسة وحضارتها وتراثها وتاريخها وليتروجياتها وإستمرارية وحدتها ومسلماتها وثوابتها الإيمانيه والعقائدية والإجماع الكنسي العام المستقر فيها منذ قرون مضت.
وأضاف أسقف مغاغة والعدوة خلال الحلقة 164 من برنامج التعليم والعقيدة الذى يبث أسبوعيا عبر قناته على اليوتيوب أن التغييرات فى موعد عيد القيامه بمثابة كسر للتعهدات الكنسية التى يتلوها الآباء خلال سيامتهم فى درجات الأسقفية والقسيسية والرهبانية ويعرض من يقوم به للقطع "الشلح" طبقا لأقوال الآباء الرسل فى الرسالة الأولى لأهل غلاطية آية 8 و9.