مسئول «العقيدة» يتعهد بالحفاظ على الثوابت
الفاتيكان يتراجع عن مباركة زواج المثليين أمام صمود البابا تواضروس
خالفت معركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الفاتيكان، وتجميد الحوار المسكونى خلال الفترة الماضية، جميع التوقعات التى رجحت إستمرارية تجميد العلاقات بين الطرفين لأجل غير مسمى، بعد أن أصدر البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وثيقة المبادىء الإنسانية والتى إعترف فيها بمباركة زواج المثليين، ما أشعل غضب الغالبية العظمى من الكنائس المتمسكة بنصوص الكتاب المقدس والرافضه لتلك المخالفات العقائدية والخطايا العظمى.
لقاء الكنيسة القبطية ووفد الفاتيكان
وعلم موقع الصفحة الأولى من مصادر داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن لقاء تم أمس بين البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووفد من الفاتيكان ضم كلا من الكاردينال نيقولاوس هنرى، سفير الفاتيكان فى مصر، والكاردينال فيكتور فيرنانديز، مسئول دائرة العقيدة والإيمان بالفاتيكان، وشهد اللقاء مناقشات طويلة شرح فيها ممثل الفاتيكان المقصد من وثيقة المبادىء الإنسانية التى تحترم حقوق الإنسان مع الإبقاء على المعتقد الأصيل للكنيسة الرسولية دون تحريف أو تغيير أو تبديل.
الفاتيكان يتراجع
وتعهد الكاردينال فيرنانديز أمام البابا تواضروس واللجنة الإيمانية بالمجمع المقدس بالحفاظ على الثوابت العقائدية والمشتركة وتراجع الفاتيكان برئاسة البابا فرانسيس عن الإعتراف بزواج المثليين والإلتزام بالزواج الطبيعى بين رجل وإمرأة وقدم بمذكرة تفصيلية يوضح فيها موقفهم العقائدى وذلك بناء على طلب سابق من تجمع الكنائس الإرثوذكسية الشرقية منهم.
وفي نهاية اللقاء؛ أكد البابا تواضروس ضرورة إستمرارية الحوار بين الكنيسة القبطية والفاتيكان ولكن بعد تقييم ما تم إنجازه فيه خلال السنوات العشرين الماضية ووضع أساليب وآليات أكثر فعالية له.
وقال مينا جورج، الخادم بمعهد الأرشيدياكون حبيب جرجس للدراسات القبطية، إنها وسيلة مناورة جديدة من الفاتيكان ولم تتراجع انما تتلون أمام رفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدليل أن أشقائهم الانجيليكان وغيرهم بعد أن تلونوا في مثل هذه المواقف وصل بهم الأمر اللي مباركتهم وزواجهم داخل كنائسهم بل وتمت رسامة قسوس وأساقفة شواذ جنسيا!
وأضاف في تصريحاته لموقع الصفحة الأولى أنه ليس بغريب أن يتلون الكاثوليك في مثل هذه المواقف فقد فعلوها من قبل وصرحوا بتبرئة اليهود من دم المسيح وعند رفض كنيستنا لهذا الفعل تلونوا أيضا وقالوا أننا لابد وأن نقبل الجميع من كل الأمم والاديان فهم دائما مايظهرون الشئ وعكسة لكسب جميع الأطراف أو لتتضليل الجميع.