ثورة تكنولوجية
هل الذكاء الاصطناعي قادر على كشف الأورام السرطانية؟..دراسة تكشف الحقيقة
تتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مجال الطب وتصبح أكثر دقة وكفاءة في رصد الأورام، وذلك من طريق تحليل الصور المأخوذة بتقنية الرنين المغناطيسي، غير أن الأورام غير الخبيثة من شأنها أن تشكل خطراً على الصحة بسبب موقعها في الدماغ، في الواقع تؤدي أورام الدماغ الحميدة الموجودة في مناطق حساسة إلى مضاعفات صحية تهدد حياة الإنسان. وفي حالات نادرة، يتحول الورم الحميد إلى ورم خبيث.
وتفوقت التكنولوجيا المسماة «فاست غلايوما» على الطرق التقليدية لتحديد ما تبقى من الورم بهامش كبير. فعندما يقوم جراح الأعصاب بإزالة ورم يهدد الحياة من دماغ المريض، نادرا ما يكون قادرا على إزالة الكتلة بأكملها. وفي كثير من الأحيان، يتم تفويت بعض الخلايا سرطانية أثناء العملية لأن الجراحين غير قادرين على التمييز بين أجزاء الدماغ السليمة وبقايا الورم في التجويف حيث تمت إزالة الكتلة. وتظل قدرة الورم المتبقي على التشابه مع أنسجة الدماغ السليمة تحديا كبيرا في الجراحة.
المشكلات السريرية
وتناولت دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في تصوير الأورام السرطانية ووصفت التقدمات في أربع أنواع من الأورام «الرئة، الدماغ، الثدي، والبروستاتا» لتوضيح كيفية معالجة المشكلات السريرية الشائعة، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تحسين تفسير الصور الطبية وتحديد النتائج السريرية وتقييم تأثير الأورام والعلاجات على الأعضاء المجاورة.
وكشف باحثون في جامعة فلوريدا الأمريكية عن مهام جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها رصد الأورام السرطانية ضئيلة الحجم في الرئة في صور الأشعة المقطعية، والتي كثيراً ما يجد أخصائيو الأشعة صعوبة في اكتشافها، بالإضافة إلى أن معدل دقة المنظومة الجديدة في اكتشاف الأورام السرطانية تصل إلى 95 %، مقابل 65 %للعين البشرية.
الأشعة السينية
وكشفت دراسة أن توظيف الذكاء الأصطناعى فى الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ليس بجديد، فقد كان يتم الأعتماد على أجهزة الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية منذ فترة طويلة، وكان يتم الاعتماد على طبيب الأشعة لكتابة التقرير، لكن هناك أشياء في الأشعة لا تكون واضحة تماماً، وهناك تطبيقات متقدمة تستخدم في هذا المجال، وهذه التطبيقات موجودة في جميع أنحاء العالم. هناك تطبيقات لكل شيء، حتى للأورام والكسور والأشعات المتعلقة بالجهاز الهضمي.
وهناك تقريرعلمى حديث، يعتمد على المقارنة بين الكشف عن سرطان الرئة باستخدام النظام الجديد بالذكاء الاصطناعي والنظام التقليدي، والنظام القائم على الذكاء الاصطناعي يقارن الصورة القادمة مع آلاف الصور المخزنة في قاعدة البيانات، إذا كان هناك أي شيء صغير في الصورة، يمكن للنظام اكتشافه، وهذا على عكس الإنسان، الذي قد تفوته هذه الأشياء الصغيرة، حتى وإن كان متخصصاً.
الطب الدقيق
وأكدت الدراسة أن الأجهزة الحديثة تعتمد على مقارنة الصور بآلاف الصور الأخرى، وهناك بعض الشركات التي أصدرت تطبيقات جديدة تعطيك بروتوكولات العلاج المثلى للحالات المشابهة حول العالم، وفي النهاية، الطبيب هو من يتخذ القرار النهائي بناءً على البروتوكول المقترح من التطبيق.
وأشارت الدراسة إلى أن الطب الدقيق هو نهج طبي مبتكر يهدف إلى تصميم خطط علاجية وتشخيصية تعتمد على الخصائص الفردية لكل مريض، مثل العوامل الجينية والبيئية وأسلوب الحياة، ويركز على تقديم العلاجات المناسبة للمريض المناسب في الوقت المناسب.
