و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مرافعة تاريخية أمام «العدل الدولية»

المحامية الأيرلندية جرالاي تهدي جائزة «امرأة العام» إلى نساء غزة وفلسطين

موقع الصفحة الأولى

الاسم: بلين نى جرالاي

المؤهل: بكالوريوس لغات حديثة ولغات العصور الوسطى من كلية كوينز كمبردج، وماجستير الدراسات القانونية الدولية من جامعة نيويورك.

المهنة: محامية وخبيرة حقوق الإنسان وقانون دولي.

أهدت المحامية الأيرلندية بلين نى جرالاي جائزة امرأة العام الأيرلندية التي حصلت عليها لعام 2024، إلى نساء غزة وفلسطين، تكريما لهن على صمودهن في مواجهة الظروف الصعبة التي يعشن فيها بسبب العدوان الإسرائيلي المستمرعلى قطاع غزة وفلسطين.  

وتعد المحامية الأيرلندية جرالاى من أبرز الشخصيات القانونية التي تعمل في مجال القانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث لمع اسمها بشكل خاص من خلال دورها في تقديم الدعم القانوني لجنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، في القضبة التي رفعتها لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة وفلسطين.

الدفاع عن حقوق الفلسطينيين

وانضمت جرالاي إلى الفريق القانوني لجنوب أفريقيا الذي رفع القضية ضد إسرائيل، والتي اتهمتها بارتكاب جرائم الابادة الجماعية وجرائم حرب في غزة وفلسطين، واعتمدت القضية على الأدلة التي وثّقت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية.

وقدمت المحامية جرالاى مرافعة تاريخية امام محكمة العدل الدولية، أكدت فيه أن العدوان على غزة ليس مجرد صراع، بل جريمة ضد الإنسانية، تتطلب وقوف المجتمع الدولي وقفة حاسمة، واشارت إلى أن الفلسطينيين يعيشون مأساتهم على الهواء مباشرة، بينما يكتفي العالم بالمشاهدة دون أي تحرك حقيقي.

ولم يقتصر دور المحامية جرالاي في محكمة العدل الدولية على تقديم الأدلة، بل شمل تقديم استراتيجيات قانونية مبنية على القوانين الدولية والاتفاقيات المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، كما ركزت جهودها على تفعيل الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، وهي أداة قانونية يمكن استخدامها لفضح الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها.

رسائل إنسانية وقانونية

وخلال مشاركتها، شددت المحامية الأيرلندية جرالاي على أهمية العدالة الدولية في تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات وقالت في أحد تصريحاتها: "القانون الدولي ليس مجرد وثائق، بل أداة لإنصاف الضحايا ومحاسبة المعتدين على العالم أن يدرك أن صمتنا اليوم قد يصبح وصمة في تاريخ الإنسانية".

وعززت مشاركتها في محكمة العدل الدولية من مكانتها كأحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، واعتُبرت مواقفها القوية رمزًا للتضامن العالمي مع القضية الفلسطينية كما أن جهودها ألقت الضوء على أهمية دور القانون الدولي في مواجهة القوى التي تتجاهل العدالة. 

تم نسخ الرابط