روسيا تسلم مصر مصيدة قلب مفاعل «الضبعة النووية» الرابع.. وتركيبها 19 نوفمبر

استقبل أمس الاثنين الرصيف البحري التخصصي بمحطة الضبعة النووية في محافظة مطروح مصيدة قلب مفاعل الوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية وذلك بحضور عدد من قيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة من كلا الجانبين المصري والروسي.

واوضحت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ان  سفينة الشحن التي تحمل المكونات الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل أبحرت من دولة روسيا الاتحادية مساء يوم 28 من شهر أكتوبر الماضي من ميناء (نوفوروسيسك)، وقد تم وصول الشحنة بأمان لموقع محطة الضبعة النووية حسب المخطط له.

تركيب مصيدة قلب المفاعل

وتاكيدا لما نشر في موقع "الصفحة الأولى" يوم السبت الماضي تحت عنوان إنجاز جديد بـ«محطة الضبعة النووية» خلال الشهر الجاري أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء انها تستعد لإعطاء المقاول العام الروسي لمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية شركة "اتوم ستروي أكسبورت" إشارة بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر 2024  تزامناً مع الاحتفال بالعيد السنوي الرابع للطاقة النووية بمصر الذي يتم الاحتفال به سنويا في نفس اليوم تخليدا لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر  وروسيا بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية بمصر  بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

واكدت الهيئة انه بتركيب مصيدة قلب مفاعل الوحدة النووية الرابعة خلال الشهر الجاري بعد ان كان من المقرر تركيبها خلال العام المقبل 2025 يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسي أخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضي المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات محطة الضبعة النووية.

مفاعلات محطة الضبعة النووية

ويذكر أن عملية تصنيع مصيدة قلب المفاعل تستغرق نحو 14 شهراً وتلك المعدة من المميزات التي تميز مفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتي تنتمي لها مفاعلات محطة الضبعة النووية .

وتعتبر مصيدة قلب المفاعل نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل ويهدف إلي رفع درجة أمان وسلامة الوحدة النووية في حالة حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يصيب وعاء الاحتواء وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة بما يعزز أمان المحطة النووية بشكل كبير.

أول محطة نووية

وتعتبر محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة و
تتكون من أربع واحدات نووية بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي.