المنطقة العربية مستهدفة
مجلس وزراء الداخلية العرب يحذر من مخاطر تهدد الدول
بدأت جلسات المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات الموانئ، اليوم الأربعاء، المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية، بحضور كلا من اللواء د.عبد الهادي محمد بن زابن الدوسري رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
بؤر التوتر
وخلال فعاليات المؤتمر، القى الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، رحب خلالها بالحضور مشيدًا بالجهود المبذولة لتدعيم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك.
وأضاف أن التحديات المرتبطة بأمن الحدود لازالت قائمة في الدول العربية، مشيرًا إلى أن دول المنطقة والعالم أجمع تعاني من استمرار بؤر التوتر والنزاعات المسلحة التي تدفع آلاف المدنيين إلى النزوح من مواطنهم الأصلية فرارا من ويلات الحروب والصراعات في موجات هجرة ولجوء بلغت في العقد الأخير حجما لم يسبق أن شهدت له المنطقة مثيلا.
الهجرة غير الشرعية
وأشار إلى أن هذا الوضع يزداد سوءا بفعل ما يعانيه العالم من غلاء في المعيشة وتقلبات مناخية تهدد أنماط التنمية التقليدية، مما يزيد من بؤس الكثيرين ويرمي بهم على دروب الهجرة غير الشرعية، ويدفع إلى الوقوع فريسة للتنظيمات الإرهابية ولعصابات الجريمة المنظمة.
وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن الدول العربية عُرضة أكثر من غيرها لمشاكل ترويج المواد المخدرة وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، بسبب الموقع الجغرافي للوطن العربي بين دول المصدر ودول المقصد، وهو ما يشكل عاملا يزيد من تفاقم التحديات الأمنية عبر الوطنية ويضع على عاتق أجهزة أمن المنافذ وحرس الحدود مسؤولية كبيرة في مواجهة كل هذه التحديات.
تجارب الدول
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التواصل بين أجهزة أمن الحدود والمنافذ من خلال بندين هامين:
يتعلق أولُهما بتجارب الدول الأعضاء في مجال الربط بين المنافذ الحدودية داخل الدولة مما يسرِّع تبادل المعلومات بين تلك المنافذ ويسهم بالتالي في فاعلية التصدي لمحاولات التهريب. أما البند الآخر فهو يهدف إلى تعزيز التواصل بين أجهزة أمن الحدود والمنافذ لا داخل الدولة نفسها وإنما بين الدول العربية جميعا من خلال الآلية الطموحة التي تناقشونها اليوم للتواصل بين غرف العمليات الوطنية الخاصة بأمن الحدود في الدول العربية مما سيُسهم في مواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود.
وتابع: ويُمثل البند المتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مواجهة استخدام الطائرات والغواصات المسيرة في التهريب فرصة سانحة لتقاسم الممارسات الفضلى بين الدول العربية في مواجهة هذا النمط المستجد من التهريب الذي يستغل التقنيات الحديثة، والذي سيكون من المفيد الاطلاع على التجارب العربية في التصدي له.
التهديدات الإرهابية
وأكد أنه انطلاقا من إيمان المجلس بأن مواجهة الجريمة العابرة للحدود تقتضي التنسيق لا فقط بين الدول العربية وحدها، وإنما كذلك بينها وبين دول الجوار، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة سعت إلى التعاون مع الهيئات الأمنية النظيرة في التجمعات الإقليمية، مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وأكد أن الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي، حول التهديدات الإرهابية القادمة من منطقة الساحل والصحراء، الذي شاركت فيه إلى جانب الدول الأعضاء آليات التعاون الشرطي في إفريقيا وأوروبا، والتوصية التي أصدرها مؤتمر المسؤولين عن مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي بتكليف الأمانة العامة بتنظيم اجتماع مُماثل يُعنَى بالتهديدات الإرهابية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر.