خلال المؤتمر العربي الـ 27
وزراء الداخلية العرب يدعو لمواجهة التطرف كأحد العوامل الأساسية المغذية للإرهاب
بدأت صباح يوم الأربعاء، جلسات المؤتمر العربي السابع والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب ، بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية، بحضور العقيد خالد علي الكعبي رئيس المؤتمر، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
وخلال فعاليات المؤتمر، القى الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة، رحب خالها بالحضور، ووجه التحية لدولة تونس رئيسًا وحكومة وشعبا، معربًا عن تقديره لوزراء الداخلية العرب، لرعايتهم الكريمة للأمانة العامة، وحرصهم على تعزيز التعاون الأمني العربي.
وأضاف أنه سيكون لتبادل التجارب والممارسات الفضلى، نصيب وافر من مناقشات اليوم، وعلاوة على البند الثابت المتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، الذي تستعرض أمام المؤتمر كل عام الإجراءات المتخذة من قبل أربع دول أعضاء، لمواجهة تلك الأعمال، ستنظرون اليوم في تجارب الدول الأعضاء لمواجهة التطرف المفضي إلى الإرهاب، نظرا لما بات واضحا من أن التطرف هو أحد العوامل الأساسية المغذية للإرهاب إن لم يكن العامل الرئيس. ذلك أن كل الأعمال الإرهابية لا في المنطقة العربية فحسب بل في العالم أجمع تنتج عن غلو في الفكر وتشدد في المواقف.
وأضاف أن استعراض المؤتمر لتجارب الدول الأعضاء في هذا المجال منسجما مع الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في صيغتها المطورة عام 2022م، التي أكدت ـ ضمن المحور الثاني من الركيزة الأولى المتعلقة بمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب ـ على ضرورة منع التطرف المفضي إلى الإرهاب.
وأشار إلى أنه نظرا لما كشفت عنه مؤتمراتكم السابقة من وجود حركية دائمة على مستوى التنظيمات الإرهابية ومعالجتكم لظاهرة التفكك والاندماج بينها، ستركزون اليوم على تحركات تلك التنظيمات عبر الحدود والإجراءات والتدابير التي تتخذها الدول الأعضاء لمواجهة تلك التحركات.
مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة
وأوضح أنه حرصا على مواكبة التطورات الحاصلة في مجال الإرهاب، سينظر المؤتمر في المستجدات في مجال الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتهما، وفي نتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب التي جدت منذ المؤتمر الأخير.
وأكد أنه على غرار السنة الماضية، وانسجاما مع إيمان مجلس وزراء الداخلية العرب بأن مواجهة الإرهاب باعتباره جريمة عابرة للحدود يتوجب تعزيز التعاون لا فحسب بين الدول العربية بل أيضا بينها وبين دول الجوار والمجتمع الدولي، ستُعقد غدا ـ بالتعاون مع مشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية الممول من قِبَل المفوضية الأوروبية، ورشةُ عمل حول التحليل المشترك للتهديدات الإرهابية، مع التركيز على تلك المتأتية من منطقة الساحل والصحراء.
يشارك فيها إلى جانب الدول الأعضاء عدد من الهيئات الدولية كالإنتربول والأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية مثل آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي «الأفريبول»، وآلية التنسيق بين أجهزة الشرطة في غرب إفريقيا ووكالة الاتحاد الأوروبي لإنفاذ القانون «اليروبول»، وستكون مناسبة لتبادل وجهات النظر حول تلك التهديدات وسبل مواجهتها.