نجاة مهاجر واحد
مصرع 12 مصريًا جراء انقلاب قارب هجرة غير شرعية قبالة سواحل ليبيا
كشفت السلطات الليبية عن انقلاب قارب يحمل 13 مهاجرًا مصريًا في طريقهم إلى أوروبا قبالة سواحل ليبيا ، ما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنه باستثناء شخص واحد، حسبما أفادت السلطات المحلية وجماعة ليبية اليوم الثلاثاء.
وقالت منظمة "العابرين" التي تقدم مساعدات إنسانية للمهاجرين في ليبيا، على حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، إن القارب انقلب على بعد 60 كيلومترا شرق مدينة طبرق مساء أمس الاثنين. وأكدت المنظمة إن مهاجرا واحدا نجا، مؤكدة أنه تم انتشال الجثث وإحضارها إلى الشاطئ.
كما أكد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طبرق وقوع الحادثة، مشيرا إلى أن ليبيا تواجه تحديا أمنيا كبيرا في السنوات الأخيرة، بعد أن تحولت إلى نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط.
تكرار حوادث الهجرة
وفي سبتمبر الماضى، لقي 11 مصريا مصرعهم وأصيب 15 آخرين كانو فى رحلة هجرة غير شرعية، في حادث سير مروع بمدينة درنة في ليبيا .
وشهد الطريق الصحراوي في درنة شرق ليبيا، حادث إنقلاب سيارة تقل 26 مصرياً كانوا يحاولون الهجرة غير الشرعية، مما أسفر عن مصرع 11 منهم وإصابة 15 آخرين.
وكشفت السلطات الليبية أنه تم القبض على قائد السيارة والتحفظ عليه، مشيرة إلى أنه من بين المصابين 2 بحالة خطيرة.
يذكر أن مصر طالبت بمواجهة حاسمة مع مافيا الهجرة غير الشرعية وطالبت بإجراءات ضدهم. وأعلنت الحكومة المصرية أنها وضعت قوانين رادعة لمواجهة جريمة الهجرة غير الشرعية وكل من يشارك في تنظيمها أو تيسيرها، مؤكدة أنه تم تشديد الإجراءات على حدودها لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية.
المنظمة الدولية للهجرة
وبحسب دراسات المنظمة الدولية للهجرة، يشهد البحر الأبيض المتوسط تدفقا مستمرا للمهاجرين غير الشرعيين الباحثين عن حياة أفضل وفرص أفضل في أوروبا، ورغم المخاطر الشديدة والآثار القاتلة للعبور، فإن العديد من الأفراد لا يزالون يخاطرون بحياتهم في رحلة خطيرة عبر هذا الممر المائي.
وتثير قضية عبور البحر الأبيض المتوسط للمهاجرين غير الشرعيين مخاطر واسعة على حياة الأغلبية من أولئك الذين يجازفون بالعبور دون احتياطات كافية، بحكم كونه الممر الأقصر والأقرب لتحقيق حلم الكثيرين بالوصول إلى قارة أوروبا، ما يجعله الأكثر خطورة للمهاجرين على الإطلاق.
ففي أحدث بيان لها، أكدت المنظمة أن ما لا يقل عن 215 مهاجرا غير شرعي لقوا حتفهم وسط البحر المتوسط منذ مطلع عام 2024، وكان آخر كوارثه غرق مأساوي لسفينة مهاجرين، وقع يوم الجمعة الماضي، في الممر البحري الفاصل بين تونس وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بعد أن انطلقت من سواحل ليبيا.