و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد مظاهرتهم داخل الكاتدرائية

عائلات قرية كوم مطاي بالمنيا تطالب بعودة الكاهنين الموقوفين ونقل تبعيتها للبابا

موقع الصفحة الأولى

تفجرت الأجواء الساخنة فى قرية مطاي التابعة لمحافظة المنيا حتى خرجت عن السيطرة، بعد وصول الأزمة إلى طريق مسدود بين شعب كنيسة القرية والأنبا جوارجيوس، أسقف إيبارشية مطاى وتوابعها، على خلفية إيقاف كاهنين يرتبطان بعلاقة وثيقة مع الجموع، وهما القس أبانوب والقس أنسطاسى، وغير معلوم أسباب قرار منعهم من الصلاة أو ممارسه عملهم الكهنوتى من قبل الأسقف منذ ٢٤ مايو الماضى وترتب عليه توقف كل أنشطه الكنيسة من إجتماعات للشباب والأسر وإقتصرت على القداسات يومين فقط فى الأسبوع من قبل بعض القساوسة المنتدبين من قبل الإيبارشية.

أصل المشكلة

تحول الخلاف  بين شعب القرية والأنبا جوارجيوس إلى معركة لها تبعيات أخرى بعد فشل كل مبادرات التصالح والتفاهم  وصلت الى حد توجيه إتهامات وإهانات له عبر مواقع التواصل الإجتماعى من قبل بعضهم بجانب عدة مشاحنات حدثت مع الكهنه التابعين له والمنتدبين للصلاة بالكنيسة ؛ الأمر الذى دفع بمجمع كهنة إيبارشية مطاى إلى جمع توقيعات لمساندة الأنبا جوارجيوس فى ١٦ يوليو الماضى يثنون فيه على حسن إدارته و الإرتقاء بالإيبارشية فى جميع المجالات الإ أن البيان لم يحل الأزمة بل زادها إشتعالا وقسمتها إلى فريقين متناحرين.


مظاهرة داخل الكاتدرائية

وتوجه ممثلين عن الأسر المعترضة من قرية كوم مطاى بأتوبيسات خاصه إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتعبير عن غضبهم والمطالبة بعودة الكاهنين الموقوفين مع رفع صورا لهم خلال ترديدهم عبارة" كيريالايسون" والتى تستخدم فى القداسات وتعنى يارب ارحم . 

شكوى مجمعة

وتوجهت الجموع المحتشدة للصلاة داخل إحدى كنائس الكاتدرائية وسلموا شكوى مجمعة منهم إلى مكتب المقر الباباوى تحمل مطالبهم ومقترحاتهم لحل الأزمة والتى جاء نصها  كالتالى: 
صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني خليفة القديس مار مرقس الرسول نقبل أياديكم الطاهرة مقدمه لقد استكم نحن رؤوس العائلات بكنيسة مار مرقس الرسول بقرية كوم مطاي.
"نحن نحب أباء كنيستنا أبونا انسطاسي و أبونا أبانوب و نقدم لهم كل احترام و تقدير لما قاموا به من خدمة على مدار ما يقرب من ٢٧ سنة و قاموا بإعادة بناء الكنيسة على أفضل ما يكون وقاموا بشراء عقارات مبني خدمات للكنيسة وقاموا بخدمة روحية و اجتماعية و مدارس أحد ومن يوم ٢٢ مايو يوم صدور القرار بوقف الآباء حتى تاريخه و أغلبية شعب ما يقرب من ٩٥% من الشعب لا يتناول و لا يحضر قداسات.
وأكدت أسر كوم مطاى خلال شكواهم التى حصلت " الصفحة الأولى" على نسخه منها أن الآباء جلسوا مع نيافة الأنبا جوارجيوس وطلبوا منه يجمع شمل البلد ويوجد السلام بالقرية بعودة الآباء لكن للاسف رفض الأنبا جوارجيوس هذه المبادرة.
وحملت الشكوى المقدمة إلى مكتب المقر الباباوى  مطلب الإنفصال عن إيبارشية مطاي و التبعية للبابا مباشرة لعدم وجود أي حلول مع الأنبا جوارجيوس بالإضافه إلى السماح بعودة الآباء لكنيستهم و خدمتهم ووقعت رؤوس العائلات المسيحية بقرية كوم مطاى عليها.

 

تم نسخ الرابط