زعيم المليشات لا يملك دليلاً
الخارجية تنفى مزاعم حميدتى وتؤكد حرص مصر على تحقيق الامن والاستقرار بالسودان
نفت وزارة الخارجية المصرية المزاعم التي جاءت على لسان محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد ميليشيا الدعم السريع بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان الشقيق. موضحة في بياناً صدر بعد منتصف ليل الأربعاء 9 أكتوبر 2024، أن تلك المزاعم تأتي فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق.
ودعت القاهرة المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع، مؤكدةً حرص مصر على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضاً وشعباً، وتشدد على إنها لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة.
قائد ميليشيا الدعم السريع
وكان قائد ميليشيا الدعم السريع قد اتهم مصر في مقطع فيديو نشر على موقع "إكس" ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالميلشيا أمس الأربعاء، بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية، بولاية سنار جنوب شرق السودان.. وقال إن قواته "قُتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري"،.وأضاف "صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن، ودخلوا المعركة بشكل فاضح".. مشيراً إلى أن الطيران الحربي المصري قصف قواته مرتين؛ الأولى في بداية الحرب عندما قصف قواته التي كانت تنتظر التفويج للمشاركة في عاصفة الحزم باليمن، والثانية في جبل موية مؤخرا.
كما اتهم محمد حمدان دقلو والمعروف باسم حميدتي القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيّرة، وقنابل أمريكية زنة 250 كيلو جرام و8 طائرات حربية فئة فئة (K8) بماكينات أمريكية خلال مفاوضات جنيف مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، مشيراً إلى انه أبلغ مساعدة وزير الخارجية بذلك الأمر منذ عام.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها حميدتي مصر بمساندة الجيش السوداني والمشاركة في الحرب ضد ميليشياته.
وطالت اتهامات حميدتي إيران وسبع دول لم يسمها بالمشاركة في الحرب ضد ميليشياته، وقال: “نقاتل مرتزقة من أذربيجان وأوكرانيا والتيجراي والجبهة القومية لتحرير إريتريا وإيران، وأن أسرى كتائب البراء بن مالك أقروا بتلقي تدريبات عسكرية منذ 2019 في عدد من هذه الدول".
اتهامات حميدتي
وجدد حميدتي اتهامه للحركة الإسلامية بإشعال الحرب للقضاء على الدعم السريع خلال 4 ساعات ولكنها استمرت 18 شهراً، وأضاف أن انقلابهم في 15 أبريل كان مخططاً للفوضى وأطلقوا معتادي الإجرام في كل البلاد خلال ساعة واحدة.. مؤكدا أنه ليس لديه نية أو مطامع في الحكم، وأن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والمؤتمر الوطني أرادوا السلطة وأشعلوا الحرب. متهماً مجموعة القيادي الإسلامي علي كرتي بأنها وراء كل المشاكل منذ سقوط البشير، كما اتهم ماوصفه بمليشيا البرهان للتخطط لاستبدال الجيش بهيئة العمليات تحت السيطرة الكاملة للحركة الإسلامية.
واتهم حميدتي رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ، وكتائب البراء بن مالك بأنهم منبع الإرهاب بذبحهم النساء والمتطوعين في الحلفايا وعدد من المناطق.
كلمة حميدتي والتي تضمنت اتهامات لجهات عدة طالت أيضاً رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي والذي وصفه بأنه “مجرم يمثل دور الضحية” وقبض ثمن مشاركته لمليشيا البرهان، وحمله مسؤولية تدمير الفاشر.
كما هاجم بشدة رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ووصفه باللص و”الكوز”، وقال إن مكانه الطبيعي وسط مجرمي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.
ومن جانبه رد وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، قائلاً " إن قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي” لا يدري بأنه بخطابه الحزين قد نعى عملياً – من حيث يدري أو لا يدري – مغامرته لحكم السودان بالزندية.. منوهاً بأن حميدتي أعلن هزيمة أوغاده، و تبرأ من جرائمهم النكراء التي أفقدته كل شيء، ولكن بعد أن تلبسته من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، ولات ساعة مندم!
هذا، وأعلن أنه يجهز مليون جندي للقتال، وسينتقلون في معركتهم مع ما وصفه بمليشيا وفلول البرهان إلى الخطة (ب)، وأكد أن دارفور آمنة بعد تحريرها من الفلول وسيقطعون دابر أي مرتزقة.. وقال إنه بارك موقف رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بعدم دخول الفشقة رغم المصلحة العسكرية لقواته من هذا الأمر.