الابتزاز الالكتروني
هاكر تخصص فى إبتزاز رجال الدين المسيحى ماديا وفبركة صور ومقاطع جنسية
يبدو أن جرائم الإبتزاز الإلكترونية واختراق الصفحات على وسائل التواصل الإجتماعي لم تعد قاصرة فقط على الشخصيات العامة أو السياسيين و الإعلاميين والفنانين بل إمتدت الأيادى الخبيثة لتنال من رجال الدين أيضا ممن كرسوا أنفسهم لخدمة الله عز وجل و هداية البشر بعد تخصيص صفحات ملغمة تهددهم بتفجير هيبتهم الدينية يحركها مجهولين بغرض الكسب المادى السريع على حساب القيم والأخلاق حيث بدأت حملات الإبتزاز فى التركيز على بعض القساوسة والخدام والمتطوعين ممن يمتلكون حسابات على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك فى ذهبت بعض الترجيحات الأخرى إلى تكتلات الملحدين وبعض أعداء الكنيسة من العلمانيين والمنسلخين عنها لخلافات داخلية بتدبير تلك النوعية من المكائد الكيدية بغرض الإنتقام .
و نشر القس سليم إسحق" الراعى بالكنيسة الإنجيلية" منشورا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك تحذيرا لرجال الدين المسيحى من حملات إبتزاز إليكترونية إستهدفت بعضهم مؤخرا من خلال إختراق صفحاتهم وتهديدهم بغرض الإبتزاز الماددمن حساب يدعى MA وهو مسمى حركى لصاحب الحساب الذى يمتلك مجموعة صفحات ويتحرك من خلالها لذات الغرض ومن ثم يقوم بفبركة مقاطع مصورة و صور و دردشات تحمل فى طياتها معانى إباحية ويهدد ضحاياه بفضحهم والتشهير بهم حال عدم الرضوخ لإبتزاز و منحه المبلغ المطلوب .
وسبق وجرت محاولات لإبتزاز أحد كهنة إيبا رشية مغاغة والعدوة عن طريق فبركة فيديو جنسى مسيء له ووصفه الأنبا أغاثوه " أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليركية" بكونه يهدف للتشهير بالكهنوت والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشكل عام ؛ محذرا رواد هذه الشبكات من إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم .
مافيا جمع التبرعات بأسم الكنائس
وحذرت صفحات بعض رجال الدين المسيحى من مافيا منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتحل أسمائهم وصورهم بغرض جمع التبرعات للفقراء والمحتاجين وهو ما نوهت عنه مؤخرا صفحة القس الإنجيلي سعيد عبده الذى يعقد اجتماع صلاة كل جمعة بمزرعة فى وادى النطرون ورا عصيته فيما يعرف بصرف الأرواح الشريرة وإبطال الأعمال والسحر بينما سبق وتعرض القمص جرجس جميل راعى كنيسة العذراء بميت بشار التابعة لمحافظة الشرقية لنفس الأمر عن طريق أحد المحتالين الذى جمع تبرعات بأسمه ولا يمت له بصلة من قريب أو بعيد وفقا لما صرح به " للصفحة الأول " والذى يشتهر بموهبته فى الصلاة و الروحانيات العالية.
الإبتزاز الإلكترونى تصل عقوبته للحبس والغرامة
وأوضح وائل نجم" المحامى بالنقض" أن جرائم الابتزاز الالكتروني أصبحت أمرا واقعيا في ظل الثورة المعلوماتية والتطور وخاصة في التقنية الحديثة وبالتالي أن هناك أشخاص يحاولون استخدام هذه التكنولوجيا في أغراضهم كما أنها ابتزاز مالي أو مشترك وبالتالي تتأثر بالأضرار بكيان المجتمع واستقراره حيث تعمل هذه السلوكيات على التأثير السلبي على كافة مناحي المجتمع الاجتماعية والأخلاقية.
بالإضافة إلى أن انتشار واتساع إطار جريمة الابتزاز الإلكتروني أصبح أمرا واقعا في ظل ثورة المعلومات فهناك من يحاول تطويع هذه التكنولوجيا لأغراضه السيئة في تحقيق أهداف رخيصة وبيئة تعمل على الابتزاز المالي والمعنوي وبالتالي فإن هذه التصرفات تلحق الضرر بكيان المجتمع واستقراره حيث تعمل هذه السلوكيات على التأثير السلبي على كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية.
وحول عقوبة الابتزاز الإلكتروني أكد نجم فتصريحاته " للصفحة الأولى" انه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وفقًا لما نصت عليه المادة ( 25 ) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الصادر برقم 175 لسنة 2018.
وأضاف نجم أن المادة (26) من القانون ذاته، نصت علي أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه لا تجاوز 300 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغيرلربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.