حق نيرة طالبة العريش
أسرار الابتزاز الإليكتروني.. تبدأ بالصور الفاضحة وتنتهي بالانتحار 🤦♀️
أصبحت نيرة طالبة العريش ضحية جديدة من ضحايا الابتزاز الإليكتروني والتنمر، بعدما أنهت حياتها بيدها، للهروب من الجحيم الذي عاشتهن بعد نشر صورها الخاصة، والتي التقطت لها خلسة من دورة مياه، بين زملاؤها في جامعة العريش.
وكانت نيرة. ص. م، الطالبة في كلية الطب البيطري، وعمرها 19 عاما، تعرضت لحملة من الابتزاز الإليكتروني، والتنمر، نتيجة التقاط إحدى زميلاتها صورا لها أثناء وجودها في دورة المياه، لتعيد تلك الفتاة إرسال الصور إلى زميل ثالث، والذي أنشأ مجموعة على تطبيق الرسائل واتساب، لنشر تلك الصور المشينة مع باقي الطلاب.
وبعد انتشار خبر انتحار نيرة طالبة العريش، اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بتفاصيل الواقعة المأساوية، وخرجت حملات إليكترونية تطالب بحق الطالبة الضحية وعقاب المتورطين فيها وصلت إلى حد نشر صورهم لفضحهم ومحاسبتهم، تحت هاشتاج حق طالبة العريش.
وحسب روايات الزملاء، فقد حدثت مشادة كلامية بين نيرة طالبة العريش وإحدى زميلاتها، المقيمة معها في سكن الطالبات، لتقرر الانتقام منها بطريقة بشعة ومشينة، عن طريق التقاط صور خلسة للضحية وهي في "دورة المياه".
وكانت نيرة طالبة العريش، 19 سنة، نقلت إلى مستشفى العريش العام، بعدما شعرت بآلام حادة في البطن، لكنها فارقت الحياة، بعد تدهور حالتها الصحية.
وقال مصدر طبي في مستشفى العريش العام إن نيرة حضرت إلى المستشفى، وكانت تعاني من اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ومع نبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وخضعت للإسعافات الأولية ودخلت العناية المركزة مع أخذ الأدوية المناسبة، لكنها توفت نتيجة سوء حالتها.
قصة الخلاف بين نيرة طالبة العشرين وزميلتها
وحكى الطلاب في منشوراتهم عن قصة الخلاف بين نيرة وزميلتها في المدينة الجامعية، بسبب مشادة كلامية اشتعلت بينهما في وجود مجموعة من طالبات المدينة الجامعية.
بينما أكدت الطالبات أن تلك الزميلة صورت نيرة خلسة وهي في دورة المياه للانتقام منها والتنمر عليها، بعدما أرسلت لها العديد من التهديدات بفضحها من خلال نشر هذه الصور على صفحات التواصل الاجتماعي.
وبعدما طالبتها تلك الزميلة بالاعتذار لها، استسلمت نيرة واعتذرت على مجموعة خاصة بطلبة الكلية على الواتساب لإنهاء الخلاف.
بسنت خالد ضحية الابتزاز الإليكتروني
وسبقت نيرة طالبة العريش، حالة مشابهة لانتحار فتاة تعرضت هي الأخرى للابتزاز الإليكتروني، وهي طالبة الثانوي بسنت خالد، ابنة محافظة الغربية، التي تعرضت للتهديد بصور فاضحة مزيفة من قبل شابين.
ومثل نيرة، لم تتحمل بسنت خالد الضغوط النفسية الكبيرة التي تعرضت لها، فقررت الانتحار بحبة الغلال السامة.
وبعدما ألقي القبض على خمسة متهمين في قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإليكتروني، قضت محكمة جنايات طنطا بـالسجن 15 سنة على 3 متهمين منهم، و5 سنوات للاثنين الآخرين.
وقالت النيابة العامة في قرار الإحالة، إن المتهمين ارتكبوا عدة جرائم عام 2021 في دائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، أبرزها الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للضحية، كما نقلوا صورا ومقاطع فيديو لها بدون رضاها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة المحمول الخاصة بهم، تنتهك خصوصيتها، ونشروها بغير رضاها، بغرض استغلالها جنسيا وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة، كما اتهم بعض المتهمين بهتك عرضها بالقوة والتهديد.
نورهان ضحية المرض والابتزاز الإليكتروني
وقعت نورهان فريسة لشاب تمكن من تصويرها في وضع مخل مستغلا مرضها، ليتسبب في فضحها أمام أسرتها وفي قريتها.
وكانت نورهان ضحية الابتزاز الإليكتروني، حكت قصتها مع الإعلامية نهال طايل مقدمة برنامج تفاصيل، على قناة صدى البلد 2، في أكتوبر 2023، وقالت إن جارها صورها في وضع مخل، وابتزها بعد ذلك بتلك الصور وأجبرها على ممارسة الرذيلة.
واوضحت نورهان: "عندي 18 سنة وكنت عايشة مع جدتي، بسبب إني بحتاج لدواء مخ وأعصاب وعلاج نفسي، وهو ما يجعلني انام وأغيب عن الوعي، وقبل الحادثة كان جاري ينتظرني على أول الشارع، ولما حاولت أصرخ مقدرتش لأن علاج الأعصاب كان هادد حيلي وحسيت كأني دايخة.
وتكمل ضحية الابتزاز الإليكتروني: "هددني بمطواة وخلع عني ملابسي بالقوة وصورني فيديو وبعته لأصحابه، وهددني بإرساله لأهلي كلهم، وأصحابه بقوا يعايروني وينادوني باسمه في الشارع وهو عيد الوحش".
وأضافت: "طلبني مرة تانية وذهبت معاه هو وأصدقائه، وعملوا معايا كل حاجة، لأني كنت خايفة من أبويا والفضيحة في القرية، وبعدها بقيت أمشي في الشارع برتعش وخايفة".
وتابعت نورهان: "اكتشفت أني حامل في 5 شهور، والطبيبة رفضت أنزل اللي في بطني لأني ممكن أموت، وأهل عيد عرفوا بالموضوع وهددوني بأذية أشقائي لو اتكلمت عن ابنهم بخصوص الحمل، كما اقترحوا عليا إثبات نسب الطفل لأصدقائه، لمنع الفضيحة، على أن يتحملوا تكاليف الحمل، وعندما كلموه اعترف لهم بما حدث لكنه أنكر نسب الطفل.