سببت النزلات المعوية بأسوان
أستاذ طب وقائي: الـ بكتيريا الإشريكية تصيب 3 مليون إنسان سنويا
اتفقت كافة الآراء الطبية على اتهام الـ بكتيريا الإشريكية بالتسبب فى حالات النزلة المعوية التى أصابت المئات من سكان دراو وابو الريش، بمحافظة أسوان خلال الأيام القليلة الماضية.
منذ حوالي 10 أيام بدأ انتشارالـ بكتيريا الإشريكية أو مرض الإي كولى في أسوان، إثر دخول عشرات الحالات إلى المستشفيات تشكو من القئ والإسهال والمغص، لكن حينها دارت الشكوك حول تناول الطعام في أحد المناسبات الاجتماعية الضخمة وتناثرت الشائعات حول تلوث مياه الشرب، وفق الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب، استشاري الطب الوقائي.
وأضاف المر لـ الصفحة الأولى، أنه تم تأكيد سلامة المياه مخبريا وأن مصادر المياه سليمة، وأن الغالبية العظمى من المرضى خرجت من المستشفى بسلام، بينما بلغ إجمالي الحالات حتى الآن 168 حالة، ومع انحسار الحالات الجديدة التي تدخل المستشفيات، بات الوضع مطمئن.
تمت التحاليل المخبرية بالمعامل المركزية بالقاهرة، وتم عزل وتشخيص بكتيريا الإشريكية كولى فقط ولا توجد كوليرا إطلاقا.
بحسب المر، تعيش البكتيريا في الإنسان بطريقة عادية ولكن قد تتغير إلى عدائية بسبب، بعض السلوكيات غير الصحية أو عدم اتباع النظافة الشخصية أو ضعف المناعة عند كبار السن والصغار، بينما توجد حوالى 3 مليون حالة إصابة سنويا في جميع أنحاء العالم، ومعظم أنواع الإشريكية القولونية غير ضارة، أو تسبب إسهالاً لفترة قصيرة نسبيا.
قريتان بالمحافظة بدون صرف صحى
المر أشار إلى أنه تم اكتشاف أن القريتين التي تأتي منها الحالات، دراو وابو الريش، لا يوجد بهما الصرف الصحى الآمن، وأنهما يستخدمان الطرق القديمة (الترنشات) ، وأن الإي كولى تنتقل عن طريق الطعام والمياه الملوثة من الصرف الصحى، موضحاً أن الوضع مسيطر عليه تماما، وتتناقص الحالات تدريجيا مع العلاج بالمستشفى وذلك بالنسبة لإجمالي الحالات التي احتاجت الدخول الى المستشفى البالغ عددها 168 حالة منذ بداية المرض.
المياه غير مسئولة تماما، نظراً لأن القريتين يتم تغذيتهما بمحطتين منفصلتين مما يؤكد عدم كون المياه مصدر محتملا خاصة أنه تم فحصهما، فضلأ عن أنه ليست كل العائلات مصابة مما يؤكد أن المصدر ليس من المياه، فالعائلات المكونة من 10 أشخاص قد يكون بها مريض واحد أو 2 فقط والباقي أصحاء رغم أنهم يشربون من مياه واحدة.
واستطرد أستاذ الصحة العامة بكلية الطب، استشاري الطب الوقائي، أنه من الإجراءات التي اتخذت بهدف منع الانتشار، فحص جميع مصادر المياه الرسمية والخاصة ابتداء من محطات التنقية وحتى الصنابير داخل المنازل للمصابين، وفحص الأغذية في القريتين، نشر فرق صحية شاملة من وزارة الصحة بالتعاون مع الوزارة المركزية، تزويدد المنطقتين بتنكات متنقلة للصرف الصحى، وتوعية صحية تقوم بها المسشتفيات ومراكز الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الإجراءات طويلة الأمد، وهي البدء في أعمال الصرف الصحى.
الأعراض المشتركة والعلاج والوقاية
الأعراض المشتركة كانت الإسهال، والذي قد يتراوح من الخفيف والمائي إلى الشديد والدموي، تقلصات بالمعدة، أو شعور بألم أو وجع عند لمسها، غثيان وقيء، لدى بعض الأشخاص.
أنا عن العلاج، فإنه لا يوجد لقاح أو دواء يمكنه الحماية من أي مرض له علاقة ببكتيريا الإشريكية، لكن يتم التعامل مع الأعراض وكثرة شرب المياه لمكافحة الجفاف والراحة.
إلى ذلك، أشار المر إلى أنه لا يوجد لقاح أو دواء يمكنه الحماية من أي مرض له علاقة بـ بكتيريا الإشريكية ، لكن من المهم بمكان أن يتم التخلص الصحى الآمن من الفضلات، وعدم الشرب من مياه البحيرات أو البرك، والتخلص الصحى الأمن من الفضلات، مع غسل اليدين كثيرًا وخاصة بعد الدخول للمرحاض وقبل تناول الطعام، وتجنب الأطعمة غير المضمونة، والحذر من انتقال الملوثات بين الأطعمة وغير المطهية جيدا أي النيئة، وكذلك عدم شرب اللبن غير المغلى أو غير المبستر، بالإضافة إلى شرب المياه النظيفة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، عقب جولة قام بها في عدد من مستشفيات أسوان، إن نتائج الفحص الظاهري للعينات التي تم الحصول عليها من المرضى تؤكد وجود عدوى بكتيرية قولونية «الـ بكتيريا الاشريكية »، وهي بكتيريا موجودة في أي شيء معرض للتلوث، سواء مياه ملوثة بالبراز أو الطعام الملوث بالماء الذي يحتوي على الميكروب، لافتا إلى أن حدة الأعراض تختلف مع اختلاف سلالات البكتيريا الاشريكية، التي هي «حالات إسهال وقيء وغثيان، وارتفاع بسيط في درجات الحرارة، وتزداد مع بعض السلالات المتحورة، خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مناعتهم ضعيفة».