و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

طالب بفحص محطات المعالجة

استشارى سابق بـ «كيما أسوان» يجدد الاتهام للشركة بتلويث مياه الشرب

موقع الصفحة الأولى

نفت شركة الصناعات الكيماوية المصرية " كيما "، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أي علاقة لها بتلوث مياه الشرب في بعض قرى محافظة أسوان، مما أدى إلى إصابة 128 شخصًا بنزلات معوية حادة، وهو ما شكك فيه أحد الاستشاريين السابقين بالشركة.

 نفي الشركة جاء ردًا على الاتهامات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أشارت إلى احتمال تورط مصانع الشركة في التأثير على البيئة المحيطة بها، وفي بيان رسمي، أوضحت " كيما " أنها تخضع لمراقبة دورية من قبل الجهات الرقابية المعنية بالبيئة والصحة المهنية، للتأكد من التزامها بالمعايير البيئية المطلوبة، مؤكدة أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى أن أنشطة الشركة لها علاقة بالأحداث الجارية في أسوان.

محطات معالجة المياه

فيما أكد استشاري سابق بشركة " كيما " متخصص في إنشاء محطات معالجة المياه وخطوط المياه، لـ الصفحة الاولى، أن معظم الحالات توجد في أبو الريش قبلي حيث يمر خط مياه الصرف الصناعي لشركة كيما أسوان، وهو غير معالج ويصب في مياه النيل، قرب محطات المياه المرشحة، لافتا إلى أنه من الممكن بالفعل أن تؤدى إلى حالات التسمم، وهو ما يؤكد احتمالية تسرب المياه الملوثة.  

وأوضح ايضًا أن خطوط الصرف تمثل خطر حقيقي على حياة الناس، لأن المياة يتم صرفها عبر مواسير ممتدة من المصنع إلى النهر في تهديد مباشر لصحة الناس.

وإذا كان المصنع يقوم بعملية الصرف هذه منذ عشرات السنين، وبنفس الطريقة، فما الجديد الذى أدى إلى ظهور حالات التسمم في المنطقة هذه الأيام؟

احتمالات تسريب في الصرف

يجيب الخبير البيئى، ان هناك احتمالين: الأول، إمكانية حدوث تسريب في الخطوط نفسها، مثل خطوط المياة أو خطوط الصرف الصحي، وهذا يؤدي لخلط مياة الشرب بمياة الصرف، ومع سحب المياة من الأرض بختلط بها التلوث من الخارج، وهو ما يسبب التسمم.

الاحتمال الثانى، بحسب الاستشارى السابق بشركة كيما، هو تراجع كفاءة محطات معالجة المياة، أو تعطلها مع استمرار ضخ المياة للمواطنين رغم وجود مشكلة.

وأوضح أن أعراض التسمم تتشابه مع أعراض الكوليرا، التي تظهر في مواسم سقوط الأمطار نتيجة لاختلاط المياه الراكدة بمياه الأمطار من خلال الأودية، وإن كانت هذه الحالات محدودة، وأضاف أن عدوى الكوليرا قد تنتقل أيضًا عن طريق النازحين من السودان، لكن النسبة ضئيلة.

تم نسخ الرابط