الأولى و الأخيرة

الذكرى الـ23 للثلاثاء الاسود بامريكا

وثائق أسرة "محمد عطا" تكشف وفاته بعد احداث سبتمبر بـ7 سنوات

موقع الصفحة الأولى

بتاريخ ميلاد واحد و تاريخيين مختلفين للوفاة .. هو محمد عطا الامير الذى ذكره أسامة ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل بانه قائد عملية أحداث 11 سبتمبر 2001 وشهيدها الاول .. العالم كله بوسائل الاعلام المختلفة بجميع الدول وتقارير أجهزة المخابرات العالمية أجمعت بأن محمد عطا أو محمد محمد الأمير السيد عوض عطا كان ضمن منفذى تفجيرات برجى التجارة العالمى بنيويورك وبالتالى وفاتهم الحقيقية فى صباح 11 سبتمبر 2001 الا أن الحكومة المصرية كان لها رأى أخر ورفضت الاعتراف بوفاته طوال 7 سنوات وكتبت له شهادة ميلاد بتاريخ لاحق للاحدث بسبع سنوات.

القصة كما ترويها وثائق بمحكمة الاسرة بعابدين وتعود الى عام 2007 عندما توفى والده الذى كان يعمل محامياً أصبحت الاسرة مجبرة على إصدار إعلام وراثة حتى يتم توزيع التركة بين شقيقات محمد عطا فهو الولد الوحيد مع بنتين كليهما تعمل بمجال الطب.

والده حتى وفاته كانت جميع تصريحاته تدور حول أن نجله مازال على قيد الحياه ووالدته كذلك كانت تعتقد أن إبنها مسجوناً فى جوانتاناموا أو فى جبال أفغانستان .. لكنها لم تتوقع أن يظهر محامى الحكومة فى دعوى إثبات وفاته ويردد نفس كلامها أو جزء منه .. فكان ممثل وزارة الداخلية فى القضية وهو مستشار من هيئة قضايا الدولة يؤكد لهيئة المحكمة أن محمد عطا  الامير مازال حياً يرزق حتى هذه اللحظة ولكن دون أن يدلى باى تفاصيل عن مكان وجوده او دليل قاطع تنفى مساءلة وفاته.

وما كان من المحكمة الا انها اتبعت الاجراءات المتبعة بان ارسلت لمديرية أمن الجيزة تطلب تحريات من مديرية امن الجيزة وتحديداً بدائرة سكن محمد عطا .. وبالفعل تم تكليف أمين شرطة  تابع لمديرية امن الجيزة وقام بالتحرك نحو المنطقة السكنية التى يقع بها منزل محل عطا وأجرى تحرياته بسؤال الجيران وأعد مذكرة تحريات عن تفاصيل تغيب محمد عطا.

 

 

 

وبعد إنتهاء الاجراءات المعتادة فى مثل ظروف الغياب المتواصل لاى مواطن وصدر حكم بإثبات وفاة محمد عطا بتاريخ 29 أكتوبر 2008 وسجل مكان الوفاة "خارج البلاد" والعمر عند الوفاة 40 سنة وشهر و28 يوماً، الحالة الاجتماعية أعزب. بإعتباره مولود فى 1 سبتمبر 1968 فى محافظة كفر الشيخ وبالتالى   تاريخ الوفاة المعتمد من المحكمة يفرق عن أحداث الثلاثاء الأسود سبع سنوات وشهرا و18 يوماً.

وبعد 10 سنوات من حادث تفجير برجى التجارة العالمى كان من ضمن حديث اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق فى إحدى القضايا ما أجراه من إتصالات مع السفارة الاميريكية بالقاهرة للتحذير من الحادث بعد أن وصلت لهم المعلومة من إحدى مصادرهم بتنظيم القاعدة ولم ينسى حبيب العدلى توجيه اتهاماته للولايات المتحدة الامريكية بالمشاركة فى تخريب مصر باحداث 25 يناير 2011 وكانت تحذيرات العادلى بتدبير عمل إرهابى ضخم بأمريكا فى شهر أغسطس 2001 اى قبل الحادث بأسابيع معدودة ومع ذلك لم ينصتوا له.

الجدير بالذكر أن محمد عطا والده كان يعمل محامياً بالنقض وأم ربة منزل وله شقيقتان فى مجال الطب والعلوم وحصل محمد عطا الاخ الاصغر لشقيقتيه على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة القاهرة فى عام 1990.

وكشفت شهادة التحركات الخاصة بمحمد عطا   أنه سافر خارج البلاد المرة الأخيرة فى 27 أكتوبر عام 1999 ولم يثبت عودته حتى تاريخ طلب شهادة التحركات فى 25 نوفمبر 2007.

كما إنه سافر للمرة الأولى فى يناير 1997 وعاد فى أغسطس من نفس العام ثم سافر فى سبتمبر من نفس العام وعاد فى يونيو 1998 وسافر فى يوليو من نفس العام وعاد فى أكتوبر عام 1999 ثم سافر فى المرة الاخيرة فى 27 أكتوبر 1999 ولم يعد حتى اعتلى اسمه وسائل الاعلام الدولية فى أحداث هزت عرش الولايات المتحدة الامريكية.

تم نسخ الرابط