الأولى و الأخيرة

موقع الصفحة الأولى

المشهد الانتخابي في امريكا،  اظهر سوءات  الداخل الأمريكي ، وظهر هذا بوضوح  بعد محاولة اغتيال "ترامب " في ١٣ يوليو  المنصرم، وانسحاب" بايدن"  في ٢١ من نفس الشهر الذي تمت فيه محاولة الاغتيال الفاشله ، الأمر الذي جعل المراقبين  عن كثب للسياسه الامريكيه ، مقارنه الاحداث السالف ذكرها ،  والرابط بينها وبين ماتم في عام ١٩٦٨ لماذا ؟  لان هناك تشابه بين الاحداث السابقه  والتي تليها  ، كان الرئيس  الامريكي "جونسون" يعاني في ذلك الحين ضغوطا  لعدم  خوضه الانتخابات  الامريكيه لولاية  ثانيه ،  وكان فيها أشبه" بايدن " تراجع الشعبيه  ، وتورط امريكا بقيادته  في حرب فيتنام  ، وكذلك وضعه الصحي  ، كل ماسبق ينطبق  علي" بايدن  "  كان في داخل الحزب الديمقراطي  منافسين اخرين يرغبون في خوض التجربه  الانتخابيه مكانه ، وعلي رأسهم روبرت كنيدي  ، وكان سياسيا  مهما  وهو شقيق للرئيس "جون كينيدي" الذي اغتيل في عام ١٩٦٣، واتخذ جونسون  قرار الانسحاب ، كما هو الحال  في قرار" بايدن "  ولكن روبرت كينيدي  اغتيل   في يونيو في عام ١٩٦٨ ،  الأمر الذي جعل الحزب الديمقراطي  في حالة ارتباك  ، ليستقر  في النهايه علي ترشيح  " هيوبرت  هامفري " خلفا لجونسون "  لكن" هامفري" خسر الانتخابات  أمام " ريتشارد  نيكسون "  والذي قاد بتصرفاته  لواحده من أكبر لحظات انقسام امريكا  واضطر للاستقاله  ،  عام ١٩٧٤  بعد فضحية  ووترجيت، شهد حدثا  لم يكن مختلفا  كثيرا عما حدث في ١٩٦٨ ، ولكنه لايتطابق   مع مايحدث   الان  لأننا حتي الآن لانعرف من سيفوز بالمقعد الأمريكي  ، وماحدث في ١٩٦٨  كان أقل بكثير جدا ممايحدث  من توتر وانقسام  في المشهد الأمريكي الحالي .


والسبب الاخر  ان"   ترامب " يشكك   في اي نتجية انتخابيه  لاتنتهي  بفوزه، ولمح اكثر من مره  ان بركان من الدم سينفجر  حال خسرته، وبايدن   وحزبه  يعتبر ترامب خطرا علي الديمقراطيه  وعلي امريكا  لانه ببساطة  مجرم مدان علي حد تعبيره.

دفاعا عن الديمقراطيه

 وهناك عباره مشهوره لترامب   ( كدت اموت دفاعا عن الديمقراطيه )  في اشاره الي محاولة اغتياله  ويصف" كمالا  هاريس"  انهم ليسوا الا قادة انقلاب، يزعمون  ان انسحاب بايدن لم يكن بارادته  وإنما انقلاب  من الحزب عليه ،  كما المح بايدن بان امريكا مهياه  للعنف، وتشير استطلاعات الرأي  تشهد ارتفاعا  في اعتقاد الكثير من الامريكان بعتقدوا   ان العنف وسيله  لتحقيق  الأهداف، حسب الاستطلاع الذي اجرته  صحفية"  الواشنطن  بوست " في ان واحد من كل ثلاثه  تم استطلاع رايهم  ، قال ان العنف  ضد الحكومه   يمكن  أن يكون مبررا  ضد المؤسسات  ، وكذلك في استطلاع اجري في ابريل من عام ٢٠٢٤  ان ٢٨بالمائه  من الجمهورين  و١٢ بالمائه  من الديمقراطيين  قالوا انه  يعتقدون ان المواطنين  يعني الامريكان  قد بضطرون  الي العنف لاعادة البلاد للمسار الصحيح، ونحن  هنا  لانعرض سيناريو  خيالي وإنما هناك سوابق تم القياس عليها  بسبب سوء الداخل الأمريكي، ولعل خير استدلال   علي ذلك انتخابات  عام ٢٠٢٠   والتي انتهت  بموجه  عنف  وهجوم علي مبني الكونجرس  من قبل أنصار ترامب ، والذي اسفر في حينه عن مقتل خمسة اشخاص وإصابة حوالي ١٤٠ اخرين ،  والأيام حبلي بالمفاجات  داخل المشهد الأمريكي ولكن امريكا قبل الانتخابات لن تكون امريكا بعد الانتخابات ، ويبدو اننا سنشهد  خريفا  ساخن  وصفيح ساخن تشهده  تلك الانتخابات  التي تشهد الإمبراطورية  العجفاء، التي قد لاتستطيع  تجميل تجاعيد  الزمن التي بدت علي وجهها..

تم نسخ الرابط