و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

محمد حلمي يحاور خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية

7 خدمات تقدمها العلوم النووية لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة أزمة الجوع العالمية

موقع الصفحة الأولى

 خبراء وكالة الطاقة الذرية:

7 خدمات تقدمها العلوم النووية لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة أزمة الجوع العالمية
التقنيات النووية والذكاء الاصطناعي تواجه التغير المناخي وتعظم الإنتاج الزراعي
تحسين تغذية الحيوانات وحصار الأمراض العابرة للحدود ومكافحة الآفات الحشرية

كشف الكاتب الصحفي محمد حلمي عن استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتقنيات النووية والذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخ، وتعزيز كفاءة الموارد الزراعية في نظم المحاصيل والثروة الحيوانية لتعزيز الأمن الغذائي.
وناقش في حوار هام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دور الوكالة في مراقبة سلامة الأغذية وجودتها، عبر التقنيات النووية للكشف عن الملوثات والمخلفات الغذائية، وغيرها من الاهتمامات التى تؤرق العالم وتهدد الكرة الأرضية.
تواصل الكاتب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا لإجراء حوار خاص حول ملف التقنيات النووية في إدارة التربة والموارد الطبيعية وعدد من الملفات ذات صلة .
وفي ردهم علي أسئلة الكاتب الصحفي محمد حلمي، أكد مسؤولي الوكالة  أن إدارة التربة والمياه وتغذية المحاصيل  يتم من خلال استخدام النظائر والتقنيات النووية، والتي  يتم تعزيز كفاءة الموارد الزراعية في نظم المحاصيل والثروة الحيوانية. 
وأشاروا إلي توفر هذه التقنيات النووية والمشتقة حلولاً للحصول على المعلومات اللازمة لجمع البيانات وتقييم آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام التقنيات النووية والنظائرية لتعظيم أنظمة إنتاج المحاصيل، وزيادة عزل الكربون العضوي في التربة وتقليل انبعاث أكسيد النيتروز، ويتم تنفيذ هذه الحلول ضمن استراتيجيات الزراعة المستدامة التي تم وضعها على المستوى القطري لتقليل تدهور الأراضي والتكيف مع تغير المناخ.

تعظيم أنظمة إنتاج المحاصيل

وذكر خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن التقنيات النووية لم يقف دورها عند هذا الحد بل امتد ليشمل المياه أيضا ويستخدم ما يقرب من 70 في المائة من الاستهلاك العالمي للمياه العذبة في القطاع الزراعي، ومع ذلك فإن كفاءة استخدام المياه في العديد من البلدان أقل من 50 في المائة. كما توفر التقنيات النووية والنظائرية بيانات عن استخدام المياه بما في ذلك الخسائر الناجمة عن تبخر التربة وتساعد على تحسين جدولة الري وتحسين كفاءة استخدام المياه. 
على سبيل المثال، مكنت التقنيات النظائرية المزارعين في أفريقيا من استخدام موارد المياه بشكل فعال في الزراعة لمواجهة ندرة المياه.
وقال الخبراء أن برنامج التعاون التقني هو الآلية الرئيسية لها لنقل التكنولوجيا النووية إلى الدول الأعضاء، ومساعدتها على معالجة الأولويات الإنمائية الرئيسية، بما في ذلك في مجال الأغذية والزراعة. كما تدعم الوكالة أيضًا مشاريع بحثية منسقة تجمع بين معاهد البحوث في الدول الأعضاء النامية والمتقدمة على السواء للتعاون في مواضيع بحثية ذات اهتمام مشترك.
وأوضحوا أن الخبراء يطبقون بالفعل نهجا قائما على الذكاء الاصطناعي للتحليل السريع، على سبيل المثال، لكميات هائلة من البيانات النظائرية المتعلقة بالمياه المخزنة في الشبكات العالمية، مثل الشبكة العالمية للنظائر المشعة في هطول الأمطار (GNIP)، التي تديرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ويساعد التحليل الفعال لهذه البيانات العلماء على فهم تغير المناخ وتأثيره على توافر المياه في جميع أنحاء العالم بشكل أفضل.

تسريع التطبيقات النووية

حيث يقدم الذكاء الاصطناعي لتسريع التطبيقات النووية والعلوم والتكنولوجيا لمحة عامة عن الوضع الحالي للتطورات، ويحدد التحديات ويحدد الفرص المتاحة لتسريع التطبيقات النووية، بما في ذلك في مجال الأغذية والزراعة . 
وعن الشراكات التي تعقدها الوكالة في استخدام التقنيات النووية لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على مجال الزراعة أبرزت  دورها في كونها تساعد بفضل شراكتها الطويلة الأمد مع (الفاو) من خلال المركز المشترك للطاقة الذرية للتقنيات النووية في الأغذية والزراعة، الدول الأعضاء على تطبيق التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة في تحويل النظم الزراعية الغذائية إلى تحسين الإنتاجية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
كما يطبق المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة على الزراعة في خمسة مجالات عمل رئيسية لدراسة وتطوير الحلول لتحسين إنتاجية ومرونة النظم الغذائية الزراعية. 
عن تطبيقها  بالإشتراك مع (الفاو) التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة على الزراعة في خمسة مجالات عمل رئيسية لدراسة وتطوير الحلول لتحسين إنتاجية ومرونة النظم الغذائية الزراعية في مواجهة التغيرات المناخية .
منها استخدام موارد العلف الحيواني وتحسين تغذية الحيوانات، فضلاً عن علم الوراثة الحيوانية وتربيتها لتحسين القدرة على التكيف مع ضغوط تغير المناخ.
و تعمل هذه التقنيات أيضًا على تحسين الإنتاجية الحيوانية وتشخيص ومكافحة الأمراض الحيوانية والأمراض الحيوانية المنشأ العابرة للحدود.
كما يتم من خلال استخدام الطفرات النباتية، في بحث وتطوير سلالات محاصيل جديدة لتحسين القدرة على التكيف مع الضغوط الحيوية وغير الحيوية التي يعززها تغير المناخ.

استخدام الطفرات النباتية

أما بالنسبة لمكافحة الآفات الحشرية يتم تطبيق التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة لمكافحة الآفات الحشرية الرئيسية ذات الأهمية الزراعية والبيطرية. من خلال تطبيق تقنية الحشرة العقيمة (SIT) في نهج الإدارة المتكاملة للآفات على مستوى المنطقة، يمكن السيطرة على الآفات الحشرية والقضاء عليها عن طريق تقليل استخدام المبيدات التقليدية. 
وحول سلامة الأغذية ومراقبة جودتها، كشف محمد حلمي في حواره مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن توفر التقنيات النووية حلولاً للكشف عن الملوثات والمخلفات الغذائية، وتتبع أصول الأغذية، وتوفير تطبيقات ما بعد الحصاد لتشعيع الأغذية للحفاظ على جودة الأغذية والحد من مخاطر الأمراض المنقولة بالغذاء والآفات الغازية.
وأطلقت المنظمتان مبادرة Atoms 4Food في عام 2023 لتوسيع استخدام التقنيات النووية لمعالجة ارتفاع الجوع العالمي وانعدام الأمن الغذائي الذي تفاقم بسبب تغير المناخ. "إنها تكثف مساعدتنا للدول الأعضاء من خلال سبع خدمات محددة تستخدم التكنولوجيا والعلوم النووية وتطبيقاتها لتعزيز الأمن الغذائي ومعالجة أزمة الجوع وسوء التغذية المتزايدة.
كما كشف مسؤولي الوكالة أن هناك ما بين 691 و 783 مليون شخص في العالم كانوا في مواجهة الجوع في عام 2022، وفقًا لتقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2023  ولا تزال آثار تغير المناخ تشكل تحديات كبيرة، وتتطلب مناهج متعددة الأوجه، بما في ذلك استخدام التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة لزيادة الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.
وأكد خبراء الوكالة الدولية،  أن الزراعة تعتمد بطبيعتها على استقرار المناخ حيث أن الأحداث المناخية المتطرفة وتغير أنماط الطقس وارتفاع درجات الحرارة لها عواقب وخيمة على الأمن الغذائي من خلال التأثير سلبًا على إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات وتربية الأحياء المائية.

تم نسخ الرابط