الأولى و الأخيرة

يهددون بقتل نتنياهو:

أهالي الأسرى يعرضون الإفراج عن الرهائن مقابل 5 من أبناء قادة الاحتلال

موقع الصفحة الأولى

تصاعدت داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي حدة الاحتجاجات الشعبية والسياسية ضد رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو في أعقاب تضاؤل فرص تنفيذ صفقة وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، لإصرار نتنياهو على وجود قوات دولية للإشراف على إدارة معبر رفح والبقاء العسكري في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" على الحدود المصرية الفلسطينية بطول 14 كيلو متر ،ومحور نتساريم الذي أنشاؤه الاحتلال أثناء حرب الإبادة ليفصل جنوب القطاع عن شماله ،وهو ما تعارضه القاهرة والفصائل الفلسطينية بشدة.

 

صفقة بايدن

ومنذ الإعلان عن صفقة بايدن نهاية شهر يونيو 2024 ووافقت عليها حركة حماس باعتبارها الممثل الشرعي للمقاومة الفلسطينية في الثاني من شهر يوليو 2024 ووضع نتنياهو شروطاً إضافية والمظاهرات والاعتصامات لم تنقطع في شوارع دولة الاحتلال أمام منزل رئيس الحكومة والمقرات الحكومية وقطع الطرق الرئيسية.
وفي ذلك السياق قال أهالي الأسرى إن التمسك بالشروط بشأن محور فيلادلفيا، الذي يمكن أن تعود إليه قواتنا خلال 48 ساعة بعد إعادة المختطفين هو التفاف قاس من نتنياهو بهدف نسف الصفقة الجاهزة للتوقيع منذ بداية يوليو لكن شروط نتنياهو الجديدة تحبطها.


نتنياهو يقامر بمستقبل إسرائيل

ومن جانبها قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن نتنياهو يقوم بمقامرة خطيرة جداً يمكن أن تجرنا لمعركة في الشمال (تقصد حزب الله اللبناني) دون إنهاء الحرب في الجنوب (أي قطاع غزة) وإعادة الأسرى.. وأوضحت القناة أن غالبية المواطنين يريدون إبرام الصفقة لإعادة 109 من المحتجزين في غزة وسط تقديرات بأن 40 % منهم قتلوا.
هذا في الوقت الذي دعت فيه ديستا أور والدة الأسير الإسرائيلي " آفينتان أور" لدى المقاومة الفلسطينية إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الـ 109 مقابل 5 من أبناء قادة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية وهم: أبن هرتسي هاليفي قائد الأركان الذي لا يعرف كيف يكسب الحرب.. وأبن يوآف جالانت وزير الدفاع الذي أبلغنا أننا لن نستطيع تحقيق النصر.. وأبن السيدة يفعات تومر يروشالمي المدعية العامة العسكرية التي نسيت من أي معسكر هي.. وأبن رئيس الأمن العام لأنه علم أن هجوما سيبدأ في الرابعة صباحا وسمح باستمرار مهرجان "نوفا" حتى وهو قادر على إنقاذ المئات الذين قتلوا وخطفوا هناك.. وأبن الجنرال نيتسان ألون (مندوب الجيش في مفاوضات الأسرى) الذي لا يعرف كيف يقاتل.
وقالت والدة الأسير الإسرائيلي في برنامج بث على القناة الـ 12 الإسرائيلية أنها تعرض هذه الصفقة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، مؤكدة ان هذه الصفقة ستغير الوضع جذرياً     
ورغم ما وصفه بعضهم بـ “قسوة الكلمات"، فإن القناة اختارت عدم مقاطعة ديتسا أور، ولم يتدخل المذيعان إلا في نهاية كلامها، إذ خاطبها المذيع قائلا "ما قلته قاس، فهو قلب الأم الذي يتحدث.. لكن، من ذكرت يفعلون ما يعرفون فعله لإعادة المختطفين".
كما نقلت القناة تصريحا لإيناف تسينجوكر، والدة الأسير ماتان تسينجوكر، قالت فيه “هناك الآن صفقة على الطاولة وافقت عليها حماس لكن نتنياهو، بعد موافقة حماس، بادر إلى تخريب الصفقة عندما أعلن متخفياً تحت "مسؤول سياسي كبير" أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب”.

 الصفقة وإما قتل نتنياهو 
 

وفي ظل تلك الأجواء الساخطة على رئيس وقادة حكومة الاحتلال هدد أهالي الأسرى بالحرص على قتل نتنياهو في حال فشلت الصفقة لأن إسرائيل موجودة على مفرق طرق مصيري: صفقة أو تصعيد وذلك وفقا لبيان تلته عائلات الأسرى الإسرائيليين قبالة وزارة الأمن في "تل أبيب".. وذلك ما أكدته صحيفة معاريف الإسرائيلية فقد ذكرت أن المستشار القضائي لحزب الليكود، الذي يتزعّمه نتنياهو، طلب من رئيس الشاباك اتخاذ إجراءات لمنع قتل نتنياهو وعائلته لوجود تحريض على قتله بحسب تصريحات بعض قادة الاحتجاج.
ومن جانبها طالبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بعدم السماح لنتنياهو بالاستمرار في إجراء ما وصفته بـ "المفاوضات الزائفة" التي تتخلى عن الأسرى.. وقالت "هآرتس" في افتتاحيتها، إن الأسرى "بدأوا يتعفنون ببطء في أنفاق حماس، وأصبحوا شخصيات ثانوية عند نتنياهو، الذي وصفته بأنّه "فنان في تزوير المفاوضات". 
ويأتي ذلك فيما يتوقع الإعلام إسرائيلي مهاجمة "حزب الله" بمجرد رفض حماس مقترح وقف إطلاق النار بغزة .

تم نسخ الرابط