مطالبات للزراعة والتموين بالتدخل
أزمة غلاء الخضروات مستمرة.. بسبب إتهامات للتجار بالجشع و قلة المحصول لتصديره
تشهد الأسواق المحلية موجة من الارتفاع في أسعار عدة أصناف من الخضروات، حيث عبر مواطنون عن استيائهم من حالة الغلاء المستمرة، وقالوا إن السبب يعود إلى جشع التجار واحتكار السلع، وطالبوا وزارتي الزراعة والتموين والجهات المعنية بالتدخل لضبط الأسعار… أو بسبب اتجاه الدولة لتصدير المحاصيل لتوفير العملة الصعبة مما يؤثر علي وفرته بالسوق المحلي فيقوم التجار بزيادة سعره .. أو السبيين معاً.
حيث وصل سعر الثوم إلى 150 جنيها، وسجل سعر الطماطم 18 جنيها، كما سجلت البطاطس 20 جنيها، والباذنجان 19 جنيها، وسجل الخيار 18 جنيها، والكوسة 22 جنيها، وبينما وصلت البامية إلى 38 جنيها.
واشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار الخضروات في الأسواق، وقالت السيدة "أم عماد" لموقع الصفحة الأولى إن الأسعار سيئة جدا ومرتفعة للغاية، وكل يوم في ارتفاع، أما سعيد عبيد، فقال: "إن الأسعار كل يوم في الطالع، ودخلي الشهري لا يكفي حتى 10 أيام في الشهر"، وقال وليد سالم: "إن المواطن أصبح محتار بين زيادة فواتير الكهرباء والغاز، وفي نفس الوقت لا يكفي دخله لشراء المستلزمات الأساسية من الخبز والخضار وغيره".
أسباب ارتفاع أسعار الخضروات
وعن أسباب ارتفاع أسعار الخضروات يقول إبراهيم ناصح، تاجر خضروات في مدينة السادس من أكتوبر، بجوار مسجد الحصري، إن ارتفاع أسعار العديد من الخضروات يعود إلى وجود فواصل عروة في المحاصيل الزراعية، ما تسبب في نقص كميات كبيرة من الخضروات المتاحة في الأسواق وارتفاع أسعارها".
وأضاف: "تشهد المحاصيل الزراعية في الفترة الحالية ما يسمى بالعروة، ومعناها الفاصل بين زراعة المحاصيل الصيفية والشتوية، وهي تشمل البطاطس والطماطم والخيار والباذنجان والكوسة، خاصة وأن العروة الجديدة من محصول الكوسة ستبدأ في الظهور في شهر أكتوبر إلى ديسمبر المقبل".
وأشار "ناصح" إلى وجود احتكار من كبار التجار للخضار، ما يؤدي إلى استغلال المواطن، وصغار البائعين، وإلى زيادة سعر السلعة في أسواق الجملة، وبعدها يزيد سعر بيع السلعة عند التاجر الصغير.
حلول أزمة غلاء الخضار
وعن وضع حلول للأزمة الحالية، وكيفية السيطرة على أسعار الخضروات بالأسواق، يقترح العمدة محمد الطبنجي، نقيب فلاحين سوهاج، رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالنقابة العامة لفلاحين سوهاج، توفير الخضروات في السوق عبر وزارة التموين والتجارة الداخلية، ومن خلال تخصيص منفذ في شركتي النيل والأهرام لبيع الخضروات والفاكهة بأسعار تناسب المواطن العادي، وأيضا لمواجهة الأسعار العشوائية بالأسواق، وسد الفجوة والقضاء على احتكار بعض التجار.
وطالب نقيب فلاحين سوهاج بفرض المزيد من الرقابة على الأسواق من أجهزة الدولة، إضافة إلى دور المجتمع المدني أو الأهلي، من خلال طرح مبادرات لمنع الاحتكار وضبط الأسواق وسد الفجوة بين العرض والطلب، مع ضرورة تدخل وزارتي الزراعة والتموين بزيادة عدد منافذ بيع الخضروات والفاكهة.