الأولى و الأخيرة

تفاصيل الصراع بالمستندات

خناقة بين إبنة الشيخ "قطب" و الإخوان على الجمعية الشرعية بالسيدة زينب

موقع الصفحة الأولى

حذرت السيدة فاطمة إبنة الشيخ الراحل محمد قطب، الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية فرع السيدة زينب لمدة 47 عامًا، من سيطرة بعض المحسوبين علي تنظيم الإخوان علي مقدرات الجمعية بعد وفاة والدها.

وقالت أن الجمعية الشرعية كانت علي مدي عقود واحدة من الجمعيات الشرعية بالسيدة زينب والتي تمثل ركيزة أساسية في المجتمع، وأسهمت في دعم ورعاية الأطفال الأيتام والمسنين والفقراء، إلا أنه تم خطفها لصالح تنظيمات سياسية تعمل علي تحقيق مصالح خاصة بها بعيدا عن مصلحة الايتام.

ومنذ تأسيسها، ارتبطت الجمعية الشرعية فرع السيدة زينب بـ اسم الشيخ محمد أحمد قطب، وهو الذي قادها بروح المسؤولية والتفاني، محافظًا على حيادها من أي انتماءات سياسية أو دينية متشددة.

 ومع ذلك، فقد واجهت الجمعية تحديات وصراعات داخلية وخارجية، خاصة بعد رفض الشيخ قطب الانصياع لمطالب الجمعية الشرعية الرئيسية وبعض التيارات الدينية التي حاولت السيطرة على توجهات الجمعية.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ الصفحة الاولي، أن الشيخ محمد أحمد قطب، الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية فرع السيدة زينب لمدة 47 عامًا، كان له دور كبير في تأسيس وتطوير مشاريع الجمعية المختلفة، وتشمل هذه المشاريع أربعة دور للأيتام ( بنين وبنات ) ودارين لرعاية المسنين، إضافة إلى عيادات طبية وحضانة للأطفال.

وتحت قيادته، أصبحت الجمعية ملاذًا آمنًا للفقراء والأيتام، حيث قدمت لهم الدعم والرعاية في مختلف الجوانب الحياتية.

وتابعت إبنة الشيخ الشيخ محمد أحمد قطب، أن والدها لم يكن له أي انتماءات سلفية أو إخوانية، وكان فقط يعمل لخدمة الفقراء والمحتاجين، علي عكس المجموعة التى استولت علي الجمعية الشرعية بالسيدة زينب، الذين تعمدوا خصطف الجمعية لصالح تنظيمات تعمل لتحقيق مصالحها الشخصية.

تطور الصراع

 وللأسف، كان هذا السبب في عداوة الجمعية الشرعية الرئيسية له على مدار سنوات طويلة وبدأت هذه العداوة عندما رفض والدي دخول ابن حسن البنا لإلقاء درس في المسجد التابع للجمعية، وعندما جاءت انتخابات مرسي، طلبوا منه دعمًا ماليًا، لكنه رفض، بل وأكثر من ذلك، عندما ظهرت حملة تمرد، كان والدي يقوم بطباعة استمارات الحملة داخل مكتبه، ما زاد من غضب الجمعية الرئيسية عليه.

وأوضحت ابنة الشيخ كيف تطور الصراع عندما قامت الجمعية الشرعية الرئيسية بالبحث عن بديل لوالدها، حيث وقع الاختيار على أمين الصندوق، صلاح الدين صلاح الشاطر، المعروف بانتمائه للإخوان المسلمين، علي حد وصفها.

ومنذ حوالي سنة ونصف، قامت الجمعية الرئيسية بالاستيلاء علي  أموال وممتلكات الجمعية الشرعية فرع السيدة زينب بمساعدة أمين الصندوق، وقاموا بتزوير إيصالات بمبلغ 28 ألف جنيه، واتهموا والدي زورًا باختلاسها، في حين أنهم كانوا قد استولوا على ممتلكات الجمعية التي تقدر بحوالي 22 مليون جنيه.

وأضافت فاطمة قطب ان برغم كل هذه الاتهامات الباطلة، لم يستسلم والدي، وقدم للمديرية أصول إيصالات وكشف حساب بنكي يثبت اختلاس أمين الصندوق لأموال الأيتام واستيلائه على إيجارات المحلات والعقارات التابعة للجمعية منذ عام 2020، ولكن للأسف استمرت الحرب ضده حتى وفاته.

وبعد وفاة الشيخ محمد أحمد قطب في 25 يوليو 2024، لم تتوقف الصراعات، بل ازدادت حدتها، وفي 27 يوليو 2024، استولت الجمعية الرئيسية على المخازن ودار أيتام البنين دون وجه حق، كما سيطرت على إيجارات المحلات الخاصة بالجمعية.
وفي هذا السياق تقول ابنة الشيخ:  لقد قاموا بتشكيل مجلس إدارة جديد من شخصيات معروفة بانتمائها للفكر المتطرف، وبعد ذلك، بدأت مديرة دار السرور، وهي يد أمين الصندوق، بجلب بلطجية لتهديدنا والاعتداء على بيت والدي لترهيبنا وتخويفنا من كشف الحقيقة. 

وتابعت: استغلت  المديرة بعض الأيتام واستولت على الدار بالكامل، والآن تتحول الجمعية ودور الأيتام إلى وكر للسلفيين والإخوان وبلطجية، لقد كانت الجمعية رمزًا للعطاء، والآن أصبحت مهددة بفقدان رسالتها النبيلة، علي حد وصفها.

وأوضحت ان الصراع الذي دار بين الشيخ محمد والجمعية الشرعية الرئيسية لم يقتصر على خلافات شخصية أو دينية فقط، بل يعكس التوترات الأوسع التي تعاني منه بعض المؤسسات الخيرية في مصر، فقد حاولت الجمعية الشرعية الرئيسية فرض سيطرتها على فرع السيدة زينب من خلال أمين الصندوق، الذي اتضح لاحقًا أنه كان جزءًا من مخطط أوسع للسيطرة على موارد الجمعية وتحويلها إلى وكر لأفكار متشددة.

وأشارت إلي إن ما حدث للجمعية الشرعية فرع السيدة زينب يمثل جرس إنذار للمجتمع بأكمله، فهذه المؤسسة التي كانت لعقود طويلة رمزًا للعطاء والخير، أصبحت اليوم مهددة بالانحراف عن مسارها بفعل تدخلات خارجية وأفكار متشددة تسعى للسيطرة عليها.

وتشيرإبنة الشيخ محمد في ختام حديثها أن والدها كان رمزًا للخير والعطاء، لقد قضى حياته في خدمة الفقراء والأيتام، ونحن الآن نحاول الحفاظ على إرثه من الضياع ، مطالبة الجهات المسؤولة التحقيق في كل ما حدث، ومحاسبة كل من تورط في استغلال الجمعية لمصالح شخصية، والتحرك لإنقاذ الجمعية من الوقوع في أيدي المتطرفين.

تم نسخ الرابط