الأولى و الأخيرة

نص مليون طفل فى حاجة للقاحات

الأمم المتحدة تطلب هدنة إسبوع لمكافحة شلل الأطفال وإتهام إسرائيل بقتل 2100رضيع

موقع الصفحة الأولى

طالبت هيئة الأمم المتحدة بتنفيذ هدنة لمدة سبعة أيام في قطاع غزة حتى تتمكن الوكالات التابعة لـ الأمم المتحدة من تقديم التطعيم الفموي ضد شلل الأطفال لقرابة 640 ألف طفل فلسطيني تحت سن العشر سنوات .. 
وقال الأمين العام لـ الأمم المتحدة نناشد الجميع بتقديم ضمانات لتنفيذ هدنة إنسانية لأننا بحاجة لوقف إطلاق النار حتى يتم تنفيذ خطة من خلال الأمم المتحدة لمكافحة ومنع واحتواء شلل الأطفال في غزة من خلال الجهات المعنية به في الأمم المتحدة، والذي أنتشر في القطاع جراء تدمير البنى التحتية والمنظومات الصحية مما أدى لانتشار الأمراض الوبائية.
وكان مدير المستشفيات الميدانية بغزة الدكتور مروان الهمص قال في مؤتمر صحفي إن نحو  500 ألف طفل دون سن العاشرة بحاجة للقاحات ، وأنه من المرجح وجود 200 إصابة بشلل الأطفال في القطاع ،مؤكدا أن الاحتلال يهيئ ظروف انتشار فيروس شلل الأطفال بتدمير البنية التحتية ومصادر المياه النظيفة مما يسهم في انتشار الأوبئة.


ومن جانبه قال وزير الصحة الفلسطيني دكتور ماجد أبو رمضان إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية بجميع الدلالات والشواهد، العدوان تسبب بتدمير ما يزيد على 80% من البنية التحتية للقطاع الصحي، ومعظم المستشفيات خرجت عن الخدمة، وما يعمل منها يعمل جزئيا نتيجة الدمار المباشر وفقد الكادر الطبي المؤهل بسبب النزوح القسري الذي يتعرض له شعبنا ونقص الإمكانيات وانقطاع الكهرباء والوقود وانعدام المياه الآمنة وفيضان الصرف الصحي وتراكم النفايات الصلبة وانتشار الأوبئة، كل هذا أدى إلى ارهاق القطاع الصحي بصورة كبيرة جدا.
ويتزامن ذلك مع إعلان وزراة الصحة الفلسطينية أكتشاف أول إصابة بمرض شلل الطفال في السادس عشر من أغسطس 2024 بمدينة دير البلح.


 الاحتلال قتل 17 ألف طفل

  
هذا في الوقت الذي كشف فيه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له حمل عنوان" غزة: الوجه الأكثر دموية لجريمة الإبادة الجماعية " عن قيام الجيش الإسرائيلي بقتل 2100 رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023.. بينهم 115 طفلًا عاشوا لحظات قصيرة من الحياة قبل أن تُزهق أرواحهم تحت وطأة القصف والعدوان وفقاً لإحصائيات وزراة الصحة الفلسطينية.
تقرير المرصد الأورومتوسطي الصادر يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024 قال إن عدد الأطفال الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي مفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب، ويعبر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة باستهدافهم وأطفالهم على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق دون توقف منذ عشرة أشهر، وبأكثر الطرق وحشية وأشدها فظاعة ، فالعديد من الأطفال تقطعت رؤوسهم وأجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي، الذي يستهدف المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين بصواريخ وقنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة، متعمدًا بذلك إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح المدنيين وإحداث الإصابات الشديدة، بدلالة النمط المتكرر والمنهجي وواسع النطاق للاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، والأسلحة شديدة التدمير والعشوائية، وبخاصة ضد المناطق ذات الكثافة السكانية المدنية المكتظة.
وفي ذلك السياق أشار بيان المرصد الأورومتوسطي لمجزرة صلاة الفجر بمدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة والتي راح ضحيتها أكثر  من 100 فلسطيني جراء قصف الاحتلال للمدرسة والمسجد الذي بداخلها بثلاثة قنابل أمريكية الصنع .. بزعم جيش الاحتلال أن المدرسة والمسجد كانوا منشأة عسكرية يعمل بها 19 من مسلحي حركتي حماس والجهاد وهو مانفته الحركتين.. 
فيما أوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني والقانوني أجرى عملية مسح وتحقيق أولي في مدرسة التابعين التي كانت تؤوي أكثر من 2500 نازح في مدينة غزة، شملت جمع البيانات، وتوثيق شهادات الناجين والشهود، ومعاينة المكان بعد الهجوم. وأظهرت جميع الأدلة والشهادات أن المدرسة كانت خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية، وأنها لم تُستخدم لأي أغراض عسكرية.. وكانت المدرسة تؤوي المئات من الأطفال.
كما كشفت التحقيقات أن البيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي المرفق بأسماء وصور 19 فلسطينيًّا مدعيا أنهم من قيادات وأعضاء حماس والجهاد الإسلامي وأجهزتهما العسكرية غير صحيح فهي لقتلى فلسطينيين بغارات إسرائيلية سابقة، استخرج صورًا لهم من السجل المدني الذي تسيطر عليه إسرائيل.
واتضح بعد المراجعة الأولية حتى الآن، أن من بين 19 اسمًا نشرها الجيش الإسرائيلي على أنهم "إرهابيون تم القضاء عليهم" في مجزرة مدرسة التابعين، 3  قُتلوا في حوادث قصف إسرائيلي سابقة، وهم "أحمد إيهاب الجعبري" الذي قتله الجيش الإسرائيلي في 5 ديسمبر 2023، و"يوسف الوادية" الذي استهدفه الاحتلال قبل يومين من المجزرة و "منتصر ضاهر" الذي قتل يوم الجمعة برفقة شقيقته داخل شقة سكنية، أي قبل المجزرة بيوم..كما تبين أن بين الضحايا ثلاثة مدنيين مسنين لا علاقة لهم بالعمل العسكري، هم: مدير مدرسة، "وعبد العزيز مصباح الكفارنة" نائب رئيس بلدية بيت حانون، وأكاديمي بدرجة بروفيسور هو "يوسف كحلوت" أستاذ اللغة العربية، وستة من المدنيين بعضهم معارض لحماس. 
هذا، وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال أرتكب 175 مجزرة بحق مراكز الإيواء منذ بدء العدوان على غزة .. وفي ذلك السياق وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قصف الاحتلال 9 مدارس يعيش فيها نازحون خلال 8 أيام، استشهد فيها 79 فلسطينياً وأصيب 143 غالبيتهم من النساء والأطفال، وهدف القصف التهجير القسري وتفريغ غزة، ونطالب الدول بفرض عقوبات على " إسرائيل " وقطع العلاقات معها.

تم نسخ الرابط