سيرة ومسيرة الدكتور نظير محمد عياد
من ابن قرية إلى مفتي الجمهورية..رحلة الدكتور نظير عياد في خدمة الوطن
شهدت الأوساط الدينية في مصر حدثًا بارزًا مع تعيين الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في منصب مفتي الجمهورية، خلفًا للدكتور شوقي علام ،ويأتي هذا القرار بناءً على ترشيح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي لقرار جمهوري بهذا الشأن، فهذا التعيين لم يكن مجرد تنصيب لشخصية بارزة، بل كان تجسيدًا لرحلة من التفاني والعلم والخدمة العامة.
فالدكتور نظير محمد عياد هو أحد أبرز العلماء في مجال الشريعة الإسلامية، وقد حاز على شهادات علمية رفيعة، وحصل على درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة الأزهر، وهو ما أتاح له التقدم في مجال البحث العلمي والتدريس، فلقد تميزت مسيرته العلمية بنشر العديد من الدراسات والبحوث التي أثرت المكتبة الإسلامية وساهمت في فهم أعمق لقضايا الشريعة.
المسيرة المهنية والتكليف الجديد
ومن خلال عمله كأمين عام لمجمع البحوث الإسلامية، قدم الدكتور عياد إسهامات هامة في تطوير الفقه الإسلامي وتحديثه ليتماشى مع التطورات المعاصرة، وعُرف بتفانيه في عمله وقدرته على التعامل مع القضايا المعقدة بمرونة وحكمة، ومع تعيينه مفتيًا للجمهورية، يُتوقع أن يواصل هذه الجهود ويعزز من دور دار الإفتاء في تقديم الفتاوى التي تساهم في توجيه المجتمع بشكل صحيح ومتوازن.
ردود الأفعال على التعيين
وأثارت أخبار تعيين الدكتور نظير عياد موجة من الفرح والاحتفاء بين عائلته وأبناء قريته، تحدثت والدته " معبرة عن فخرها وسعادتها بهذا المنصب الرفيع الذي تولاه ابنها، ووصفت ابنها بأنه " الولد البا ر" الذي لم يبخل عليها بأي شيء، ودعت له بالتوفيق والنجاح في مسؤولياته الجديدة، وأضافت قائلة: " دموعي دموع فرحة، وفرحانة أووي ربنا يباركلك وينجيك ".
وفي السياق ذاته، هنأ اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، الدكتور عياد على هذا التكليف، مشيدًا بمسيرته العلمية والمهنية، وأكد المحافظ أن هذا التعيين يمثل شرفًا لمحافظة كفر الشيخ وأبناءها، وأعرب عن أمله في أن يواصل الدكتور عياد تقديم خدمات جليلة للمجتمع والدولة.
ويواجه الدكتور نظير عياد الآن مجموعة من التحديات التي تتطلب منه استثمار خبراته ومهاراته، من بين هذه التحديات، تحسين طرق تقديم الفتاوى وتطوير آليات العمل داخل دار الإفتاء لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة، ومن جهة أخرى، فإن فرص النجاح في هذا المنصب كبيرة، حيث يمكن للدكتور عياد أن يساهم في تقديم رؤى جديدة تسهم في تعزيز القيم الإسلامية ومواجهة التحديات المعاصرة.
فإن تعيين الدكتور نظير محمد عياد مفتيًا للجمهورية يعكس تقديرًا كبيرًا لمساهماته السابقة ويضع أمامه مسؤولية كبيرة في خدمة الوطن والإسلام، ومن خلال التفاني في عمله والرؤية المستقبلية التي يحملها، يُتوقع أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على مختلف جوانب الحياة الدينية والاجتماعية في مصر، وسيكون لهذا التعيين دور محوري في تعزيز الاستقرار والعدالة في المجتمع، ويعكس الالتزام العميق بدعم القيم الإنسانية والإسلامية في العصر الحديث.