كمين في حمام السيدات
نقابة المحامين تسدل الستار علي فضيحة «حمامات الإسكندرية» وتحيل 4 محاميات للتأديبية
قررت نقابة المحامين بالإسكندرية إحالة أربع محاميات إلى النقابة العامة تمهيدًا لإحالتهن إلى المحكمة التأديبية، في الواقعة التى عرفت بـ فضيحة حمامات محكمة الإسكندرية.
فيما رفضت المحامية أميرة طارق المجني عليها في واقعة الاعتداء داخل حمام محكمة الإسكندرية ضمها إلي قرار الإحالة للتأديب مع الجناة.
جاء القرار في أعقاب مشاجرة وقعت بين أربع محاميات داخل حمام محكمة الإسكندرية قبل أيام، وشهدت الحادثة صراعًا واشتباكات داخل غرفة المحامين وفي ساحة المحكمة.
وضم القرار أسماء المحاميات الأربع وهن؛ قمر محمود محمد حسن الزلباني، أميرة طارق السيد محمد عفيفي، نورهان حسين عبد الرحمن، هبة رشدي عبد الرحيم السيد.
وأوصت نقابة المحامين في قرار الإحالة بإسقاط قيد المحاميات من سجل النقابة ومنعهن من مزاولة المهنة أو دخول غرف المحامين في كافة المحاكم، وهو القرار الذي تم تعميمه علي المحاكم والنيابات لحين انتهاء التحقيقات معهن.
قواعد واخلاق المهنة
وأكدت نقابة المحامين أن هذه القرارات جاءت لحفظ قواعد الأدب والأخلاق المهنية، معتبرة أن خروج المحاميات للحديث إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قبل انتهاء التحقيقات يُعد تجاوزًا للأخلاقيات والسلوكيات التي ينبغي أن يتحلى بها المحامون، معتبرة أن ما بدر من المحاميات يمثل إساءة لهيبة المهنة وجميع المحامين في مصر.
وشددت النقابة على أن قراراتها تهدف إلى الحفاظ على كرامة المحامين أمام أنفسهم وأمام المجتمع، موضحة أنها رفعت غطاء الستر عن المحاميات المخالفات ليكنّ عبرة لمن يحاول الإساءة إلى آداب المهنة.
واختتمت نقابة المحامين قرار الإحالة، بالتأكيد على استمرارها في متابعة التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مخالفات مستقبلية، حرصًا منها على الحفاظ على كرامة المهنة وضمان تقديم أفضل الخدمات القانونية للمجتمع.
كمين في حمام السيدات
من جانبها رفضت المحامية "أميرة طارق"، المجني عليها في واقعة الاعتداء داخل حمام محكمة الإسكندرية ضمها إلي قرار نقابة المحامين بإحالتها للتأديب مع الجناة، مؤكدة انها ستلجأ للقضاء.
وحول الوقاغة قالت أميرة طارق إن 3 محاميات أخريات قمن باستدراجها إلى حمام السيدات بمحكمة الإسكندرية واعتدائهن عليها باستخدام آلة حادة "كاتر" ما سبب لها إصابة بالغة بيدها اليسرى وعجز جزئي بها.
وقالت أميرة طارق إنها كانت تتعرض للتنمر والسب والقذف على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من المحاميات الأخريات على مدار عام ونصف، ما دفعها لتقديم شكوى ضدهن للنقيب العام، وهي الشكوى التى أثارت غضب المحاميات ودفعتهن إلى الانتقام منها والاعتداء عليها.
وأضافت إن إحدى المعتديات عليها كانت صديقتها، وهي التى اتصلت بها أثناء تواجدها في المحكمة وطلبت منها الحضور إلى حمام السيدات بالمحكمة لمساعدتها في حل مشكلة تعرضت لها، لتفاجأ لدى وصولها إلى الحمام بتواجد المحاميتين الأخريين، وقمن بإغلاق باب الحمام للاستفراد بها في كمين منصوب لها مسبقا، ثم بدأن في الاعتداء عليها باستخدام "كاتر".
وأضارت أميرة طارق إلي أن الاعتداء تسبب لها في قطع بثلاثة أوتار باليد اليسرى وعدد أخر من الإصابات.
وأكدت أنها خضعت لإجراء عملية جراحية في اليد قبل أيام، لافتة إلي أن الحادث تسبب لها في عجز جزئي باليد، وإن نقابة المحامين تكفلت بتكاليف الجراحة التي خضعت لها.
