شعراوى الدراما
حسن يوسف .. أيقونة شباب أهل السينما ومتميز فى جميع أدواره
رغم اعتزال الفنان حسن يوسف للفن، إلا أنه يظل أيقونة شباب السينما المصرية بلا منازع، حيث امتدت مسيرته الفنية عبر أربعة متصلة قدم خلالها مئات الأفلام السينمائية، التى تعبر عن آمال الشباب وطموحاتهم.
اشتهر حسن يوسف منذ أوائل عقد الستينيات بأدوار الولد الشقي، الذى يبحث عن الحب والمال والشهرة في إطار اجتماعي كوميدي.
ثم اتجه للإخراج في السبعينيات حيث أخرج عدة أفلام مثل في معظمها وشاركت في بطولتها زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي.
كما قدم عدة أعمال تليفزيونية ومسرحية أشهرها دوره في مسلسل ليالي الحلمية وكذلك بطولته لمسلسل إمام الدعاة عن قصة حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
مشرف بالمسرح المدرسي
ولد الفنان حسن يوسف في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1934، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، كما درس بكلية تجارة عام 1955، وبعدها عمل مشرفًا فنيًا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية بمحافظة القليوبية، وفي المسرح القومي اكتشفه الفنان حسين رياض وقدمه كوجه جديد في فيلم "أنا حرة" بطولة لبنى عبد العزيز عام 1959 ولعب دور ابن عمتها.
قدم بعدها عدة أعمال ثانوية واستطاع ان يضع قدمه كممثل موهوب في عالم السينما ودنيا الفن، وفي أوائل عقد الستينيات من القرن العشرين كانت مرحلة توهجه وانتشاره الفني، حيث شارك نجمات السينما المصرية البطولة في عدد من الأفلام وكان أهمهم الفنانة سعاد حسني .
فمنذ أن كان صغيرًا، كان حسن يوسف يلعب مع أصدقائه "لعبة التمثيل" وصادف الأمر أن رآه الفنان عبد البديع العربي، واقتنع بموهبته وهو لا يزال طفلا صغيرا، وقرر ضمه إلي فريق التمثيل في مدرسة الخديوي إسماعيل.
نجوم السينما العربية
تعلق حسن يوسف بالتمثيل ونضجت موهبته ، فقرر أن ينتهي من دراسته في كلية التجارة، والإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تمكن من لفت الأنظار إليه بقوة وحصل على إشادة من الجماهير والنقاد، ليحصل بعدها على عدة عروض سينمائية جعلت منه أحد أهم نجوم السينما العربية.
عرف حسن يوسف في الوسط الفني بكونه الفتى الشقي الذي تقع في حبه الفتيات، ولكن لم يكن الأمر في الأفلام فقط، ففي الحقيقة كان يوسف يمتلك شخصية تلفت الأنظار بجانب ملامحه الوسيمة، إلي جانب خفة ظله بين زملائه.
في أواخر عام 2023، كان الفنان حسن يوسف، علي موعد مع القدر الذى قضي عليه بوفاة إبنه عبدالله غرقا، وهو ما قرر بعده اعتزال الفن، مؤكدا أن الوجع الذي بداخله نتيجة فقدانه لا يستطيع معه تجسيد أدوارًا كما اعتاد أن يشاهده الجمهور، وأنه سيتفرغ للقراءة والعبادة فقط.
